شيع الآلاف من ابناء حضرموت عصر اليوم الاثنين جثمان الشهيد الشاب محمد المشجري إلى مثواه الأخير في مقبرة "أمبيخة" حيث تمت الصلاة على روحة الطاهرة بمسجد مستشفى ابن سيناء بمنطقة فوة وسط حشد جماهيري تقدمته عشرات الدراجات والسيارات التي قدمت من مختلف المديريات للمشاركة في مراسيم التشييع . وعند خروج الجنازة من المسجد هتفت الجماهير بروح الشهيد بحالة من الغضب على الجريمة التي ارتكبتها قوات الجيش بحق الشهيد المشجري , وقد رفعت المشيعون صور الشهيد واعلام دولة الجنوب والشارات السوداء والشعارات الثورية الجنوبية التي تعاهد الشهداء بالمضي قدما على دربهم . وانطلق موكب التشييع المهيب والحاشد من مسجد مستشفى ابن سينا الى مقبرة امبيخة حيث ووري جثمان الشهيد الثرى وسط موجة من الغضب الشعبي العارم , وبعد مراسيم التشييع مباشرة القى الشيخ سالم بادقيدق كلمة مقتضبة دعا فيها ابناء الجنوب الى وحدة الصف قائلا : في ان هذه الدماء الطاهرة التي تسفك دون وجه حق من قبل قوات الاحتلال اليمني كفيلة بأن توحد ابناء الجنوب وهي رسالة لكل من تسول لة نفسه بالعبث باللحمة الجنوبية .
واشاد الشيخ بادقيق بالدور الكبير الذي يلعبه شباب الجنوب في الساحات وذلك في سبيل قضية شعب الجنوب مقدمين دمائهم رخيصة لاجل هذا الهدف السامي والنبيل "بحسب تعبيره" .
والشهيد الشاب محمد المشجري استشهد عقب عصيان شهدته مدينة المكلا حيث تم اطلاق الرصاص علية بطريقة مباشرة في الرأس من قبل قوات الجيش المرابطة بديس المكلا سقط على الفور شهيدا في نفس المكان .