مع بزوق فجر هذا اليوم الخميس السابع من نوفمبر تدفق الآلاف من أبناء الجنوب زرافاتٍ ووحدنا صوب ردفان الثورة والنضال وعرين الذئاب الحمر ليشاركوا في رسم ملحمة الوفاء الجنوبي لروح الشهيد محمد صالح سالم "صلحي" وللجرحى الذين سقطوا في الأحداث المؤسفة التي شهدتها منصة ساحة العروض في مليونية الذكرى ال(50) لثورة الرابع عشر من أكتوبر . في هذا اليوم رد أبناء الجنوب الاعتبار للشهيد "صلحي" وللجرحى من أولاد الشهيد المناضل سعيد صالح (ردفان وشمسان وعيبان) ولقيادات المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية وللجماهير التي قطعت المسافات الطوال وتحملت عناء ومشقة الترحال للوصول إلى عدن للمشاركة في مليونية أكتوبر وسُرقت منها الفرحة والسرور والابتهاج .
حيث شيع الآلاف من ابناء الجنوب صباح اليوم الخميس وفي موكب جنائزي كبير جثمان الشهيد ” محمد صالح صلحي ” الذي استشهد في ساحة العروض يوم الثاني عشر من أكتوبر الماضي خلال فعالية الاحتفاء بالذكرى ال(50) لثورة الرابع عشر من أكتوبر والتي نضمتها قوى الحراك الجنوبي في محافظة عدن الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بردفان بمحافظة لحج .
وانطلق موكب التشييع الضخم من مستشفى الجمهورية بعدن بعد ان أدى جموع المشيعين الصلاة على جثمانه الطاهر في ساحة العروض بخور مكسر ومن ثم توجه الموكب الذي ضم أرتال كبيرة من السيارات وحافلات النقل الكبير التي اعتلاها شبان من ابناء عدنولحج وابين وهم يحملون صور الشهيد وأعلام دولة الجنوب صوب منطقة ردفان , حيث كان في استقبالهم الآلاف من ابناء ردفان ويافع والضالع وكرش والمسيمير الذين استقبلوا الموكب في منطقة "حبيل شمس" بمديرية الملاح ومن ثم سار الموكب صوب مقبرة الشهداء بردفان وسط هتافات تعالت بها أصوات المشيعين تجدد العهد للشهيد "صلحي" وكافة شهداء الحراك الجنوبي بالسير في الطريق الذي ساروا فيه صوب التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية "حسب قولهم" . كما ردد المشيعون هتافات تطالب بوحدة الصف الجنوبي ورفض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أو أي مشاريع قالوا بانها قد تنتقص من حقهم في استعادة دولتهم .
وشارك في مراسيم التشييع عدد كبير من قيادات الحراك الجنوبي ومشايخ وأعيان وشخصيات سياسية وإعلامية وجموع غفيرة من أبناء الجنوب , وجرى مواراة جثمان الشهيد "صلحي" والتي لُفت بعلم دولة الجنوب في مقبرة الشهداء غربي مدينة الحبيلين .