كلما تحدث الجنوبيون عن تدمير وطمس كل ما له صلة بدولة اليمن الديمقراطية , كلما ارتفعت اصوات النشاز من صنعاء واتهام قوى النفوذ بصنعاء للجنوبيين بأنهم عنصريين , وانفصاليين ومصطلحات أخرى دأبت صنعاء على وصف الجنوبيين بها. أخر عملية الطمس الممنهج لصنعاء تمثل اليوم في هدم احد الممتلكات الخاصة بصندوق التقاعد التابعي لمتقاعدي وزارة الداخلية الجنوبية.
وصباح اليوم قامت مجموعة من المتنفذين في مدينة عدن بدق ممتلكات خاصة تابعه لصندوق التقاعد بوزارة الداخلية والامن وبأمر من مدير مديرية الشيخ وبحراسة مشدده تابعه للقوات الخاصة اليمنية , حيث جاء هذا الامر نتيجة لاستغلال احد المتنفذين اوامر بتمليكه المكان بشكل غير قانونين واستغلاله بعض النافذين بدولة لاستيلائه على ممتلكة خاصة وتابعه لصندوق المتقاعدين.
وتم ايجار الموقع لاحد المستثمرين ويدعا فهمي منير علي بمبلغ مالي يتم الدعم فيه لصندوق من اجل اسر (لشهداء والمتوفيين والمتقاعدين ) الذين قضوا معظم أعمارهم في خدمة الوطن .
وجاءت عملية الهدم والاستيلاء من قبل المتنفذ في ظل علم ودراية مدير امن عدن ( صادق حيد ) الذي دأب منذ تعيينه على عدم تحريك ساكن ولم يقم حتى بالرد على المذكرة التي تم رفعها اليه حول التعسفات والنهب للممتلكات الخاصة في مدينة عدن والذي بات بشكل مستمر والفاعل من جهة واحد وهم من المتنفذين الذي يمتلكون نفوذ في السلطة المحلية او سلطات صنعاء لتسهيل لهم عملية الهدم والبناء بشكل عشوائي.
كما جاءت عملية النهب والتدمير والمتمثلة في قيام قوى نافذة ومحمية برجال امنها الابطال على النصب والمهب والاحتيال , قامت بالاستيلاء على ممتلكات خاصة لصندوق المتقاعدين من ابواب ومعدات , وتسببت تلك العملية الهمجية في خسارة فادحة للمستثمر الذي لا زال يملك عقد الايجار وهي خسارة تقدر بحوالي مائة مليون ريال يمني .
والجدير بالذكر ان العملية النهب والتدمير للممتلكات الصندوق حدثت اليوم فيما كان المستثمر فهمي منير لازال على عقد الايجار الذي تم بينه وبين صندوق التقاعد لوزارة الداخلية.
ومنذ العام 2011م تشهد عدن بروز المتنفذين ونهبهم للممتلكات الخاصة والحكومية اكثر بكثير من النهب والسلب الذي اعقب سقوط مدينة عدن بيد القوات الشمالية في مطلع يوليو العام 1994م.
السؤال الى متى وعدن تنهب وتدمر ؟ وما موقف السلطات الحاكمة من ذلك ؟ وما موقف المحافظ ومدير الأمن من تلك العمليات ؟...