غادرت مدينة سيئون كبرى مدن محافظة حضرموت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتواصل مع قبائل حضرموت بشأن قضية مقتل الشيخ بن "حبريش" ومطالب "تحالف قبائل حضرموت" مدينة سيئون بصورة مفاجئة ظهر اليوم دون تفسير واضح لسبب المغادرة سوى مواجهتها مصاعب وعثرات في طريق عملها , وكان مقررا بقاء اللجنة في حضرموت حتى يوم الخميس القادم الموافق لل 26 من ديسمبر الجاري . وعلمت الميادين من مصادر خاصة إن المغادرين لسيئون هم اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية واللواء صالح حسين قاسم مساعد وكيل وزارة الداخلية اليمنية ومدير أمن وادي حضرموت سابقا والدكتور سعيد الشماسي وكيل وزارة النفط .
وتأتي مغادرة اللجنة خلافا للتصريحات المتفائلة السابقة المنسوبة لرئيسها اللواء لخشع والتي قال فيها أنه سيبدأ تسليم النقاط الأمنية والعسكرية لأبناء قبائل حضرموت إعتبارآ من يوم السبت القادم 21 ديسمبر الجاري وسيتبعها خطوات أخرى .
ذات المصدر ذكر أن تهديدات مبطنة تلقتها اللجنة من قيادات يمنية عليا في صنعاء وسيئون بعدم تشجيع الحظارم حد وصفه على أخذ زمام المبادرة في حضرموت من خلال تلبية مطالبهم الخاصة والعامة .
وكانت ملاسنة حادة جرت في اجتماع رسمي مساء الأمس بين اللواء علي لخشع وضباط من القوات الخاصة اليمنية أحدهم عقيد والآخر نقيب والذين أبلغوه بأنهم يتلقون أوامرهم وتعليماتهم من قادتهم المباشرين في صنعاء وأنهم لن يسلموا أي جندي متهم في قضية مقتل الشيخ بن حبريش
وتسود حالة من التوتر والترقب الحذر بلدات ومحافظات جنوباليمن تحسبا لتنفيذ ما أطلق عليه الهبة الشعبية المقرر انطلاقها يوم غد الجمعة .
حيث رفعت أجهزة الجيش والأمن في محافظات عدن ولحج وحضرموت حالة الاستنفار القصوى وشددت من إجرآتها الأمنية على الأرض واعادت انتشار وحداتها القتالية استعدادا لمواجهات محتملة مع رجال القبائل المسلحة وتحالف قو الحراك الجنوبي حال نفذت قبائل حضرموت وعيدها بحسب بيان اجتماع "نحب " والذي قررت من خلاله قبائل حضرموت اسقاط المحافظة وطرد التواجد العسكري والأمني اليمني في مناطق التنقيب عن النفط وتواجد عشرات الشركات الأجنبية .
حيث يتوقع اندلاع اشتباكات وتوسع كبير لأعمال عنف وفوضى وانفلات أمني في مختلف محافظات جنوباليمن .ابتداء من يوم الجمعة 20ديسمبر الجاري .