أقيمت عصر اليوم الجمعة الموافق 23/5/2014م في مدينة جعار ( المثلث ) أربعينية الشاعر الشعبي الكبير محمد احمد الدهبوش العصري اليافعي والذي حرصت اللجنة المنظمة لفعالية التأبين برئاسة الشيخ / عبدالرب اليزيدي على إقامة حفل تأبين يليق بمقام الفقيد الشاعر الراحل محمد احمد الدهبوش الذي قدم نتاجات شعرية شعبية كبيره ستظل خالدة مدى الزمن في ذاكرة التاريخ . وتخلل الحفل العديد من الفقرات التي تطرقت إلى مناقب الفقيد وما عُرف عنه في مجتمعه وعشيرته , حيث القى الشيخ عبد الرب اليزيدي كلمة اشار فيها الى دور الشاعر في مجتمعه وما يقوم به من عمل اجتماعي كحل الخلافات بين القبائل واثنى على الاشعار التي كان يقدمها الفقيد في حياته لخدمة الوطن , ثم كلمة الوجهاء القاها عمر محمد العصري ثم كلمة لرئيس مجلس الثورة السلمية م/ خنفر سالم عبدالله شميلة الذي اشاد بدور الفقيد النضالي تجاه قضية وطنه الجنوب من خلال تطرقه للثورة السلمية في اشعاره . ثم القيت العديد من القصائد الشعرية التي تتناول دور الفقيد وعلاقاته مع اصدقائه ثم كلمة أسرة الفقيد القاها عبدالعزيز العصري , كما تم تقديم كتيب عن الفقيد ( محمد احمد الدهبوش العصري اليافعي ) يحوي نبذة عن حياة ونضال وأشعار الشاعر وبعض الصور الشخصية للفقيد . الشاعر محمد احمد الدهبوش العصري العصري ولد عام 1939م في قرية ( عطف الراك ) في وادي ذي ناخب وهي احد مكاتب يافع ... متزوج ولديه ستة من الأبناء .
تعلم القراءة في المعلامة ( الكتاب ) على يد الفقيه الحاج حسن احمد حسن ' تحت ظلال أشجار ( العلب ) . عاش الشاعر في بيئة شعرية وهي بيئة اشتهرت بها مناطق يافع لاسيما في الشعر الشعبي , رافق والده الذي كان من أشهر البنائين – منذ شبابه حتى تعلم على يديه مهنة البناء وخصوصا فن بناء البيوت الحجرية التي اشتهرت بها مناطق يافع ,. فهناك العديد من الدور والقصور التي بناها الفقيد في قرى ذي ناخب ورصد وغيرها .
كان هاجسه الشعري يستحثه لنظم القصيد فكان يختلس أوقات الفراغ منصاعا لموهبته الشعرية المتدفقة التي تجتذبه من بين ركام الحجارة التي يمثلها ويعدها للبناء فيبدع أبياتا شعرية يرص كلماتها بتلقائية وانسيابية .
