span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال الرئيس الأسبق "علي ناصر محمد " إلى أن "القضية الجنوبية" أو ما بات يعرف بالحراك السلمي الجنوبي الذي انطلق منذ أكثر من ثلاث سنوات يعد نتيجة طبيعية لأسباب تعود لستة عشر عاماً مضت أي عقب انتهاء حرب 1994 وما خلفته تلك الحرب بانتهاج السلطة لسياسة الإقصاء المتعمد تجاه الجنوبيين عسكريين ومدنيين، والاستيلاء على منازل وأراضي الناس بغير وجه حق. ولفت "علي ناصر محمد" في كلمته أمام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في دورتها السنوية "دورة رائد التغيير المناضل فيصل بن شملان" إلى أن الظروف تغيرت في العام 1994 عقب الحرب مباشرة (بشهر واحد وعبر صحيفة الحياة اللندنية) .. وقال : تقدمتُ شخصياً بمقترح للطرف المنتصر في الحرب وطالبته بالحوار وقلت حينها إن المنتصر مهزوم ولو بعد حين وان الأمور حسمت عسكرياً ولم تحسم سياسياً ، وأكدت في حينه على أن ما يرسخ الوحدة هو طمأنة جميع المواطنين وإشعارهم بأن كرامتهم مصانة وأن الحرب بين أبناء البلد الواحد لا يوجد فيها غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم وهذا يحتاج لإجراءات عديدة تجسد الوحدة الوطنية ، وشددنا على أنه إذا بقيت الجراح في النفوس واستمر التمييز بين المواطنين وغابت العدالة، فإن أسباب التوتر ستبقى وستعبر عن نفسها يوماً بطريقة قد تكون دموية، وهذا ما كان على القيادة أن تتجنبه. وقال "ناصر" : وفي وقت لاحق أكدت على أن الطرف المنتصر أصيب بالعمى السياسي وبنشوة النصر وعشّق في معاشيق في عدن ، ومع الأسف فقد اختارت السلطة مواجهة الحراك السلمي بالترغيب والترهيب واستخدام العنف وإطلاق الرصاص على المتظاهرين والمحتجين، واعتقال وملاحقة عدد كبير منهم ولم ينج من ذلك الصحفيين وأصحاب الرأي بدلاً من حل المسألة جذرياً والتي بدأت بجانب حقوقي وعندما تم تجاهل الواجهة الحقوقية تفتقت المضامين السياسية وعبرت عن نفسها ووصلت بهم إلى المطالبة بفك الارتباط والعودة إلى ما قبل عام 1990م. ومن المؤسف أن دعواتنا التي تؤكد على الحوار ونبذ العنف لم تجد آذاناً صاغية. وأختتم "علي ناصر" كلمته بقوله : إن هذا الإجماع الوطني الذي يحتشد لمصلحة الوطن يحضكم على أن تركزوا في نقاشكم في هذه الدورة على الخروج بمحددات موضوعية لهذه القضايا ، وذلك في سبيل ورسم آليات عمل للخروج من الأزمة بما يعيد الحقوق لأصحابها ويعزز أسلوب الشراكة الكاملة والمواطنة المتساوية ويرسخ الوحدة الوطنية التي لا يمكن أن ترسيخ بشعار "الوحدة أو الموت" أو بعسكرة الحياة المدنية وخنق ما كان يسمى الهامش الديمقراطي. span style=\"color: #0000ff\"لقراءة نص كلمة علي ناصر محمد أمام اللجنة التحضيرية للحوار اضغط هنا