قال المناضل سالم أحمد بن دغار نائب رئيس مجلس الثورة بمحافظة حضرموت في تصريح صحفي؛ أن ما حدث ويحدث في حضرموت واديا وساحل من قتل وتقطع واقتحامات وتكسير وحرائق واعمال عبث تثير الاشمئزاز وتصيب المتابع بالغثيان وتلحق بالمواطن الداء النفسي والمعنوي والخوف والهلع والقلق الدائم وعدم الاستقرار والشعور بالضيق والضياع وهو امر معروف الاهداف ومن وراءه داعما ومنفذا. ويتابع: ولنقول وبصراحة أن وراء ذلك العمل عصابات حزب الاصلاح اليمني من التيار القبلي الديني المتعصب وهو عمل انتقامي بامتياز ولاشك بأن هناك تداخل في الموضوع وتقاطع مصالح قوي يمنية متنفذة وايضا قوى اقليمية ودولية؛ وان الخطير في الأمر التحرك السريع والفعال لانصار الله وتأجيج الشارع وكل القوى القبلية في اليمن وتوجهها وبشكل منظم ومنسق نحو العاصمة اليمنيةصنعاء وبمطالب محدده تلبي رغبات كل فئات واطياف الشعب اليمني.
ويضيف بن دغار نحن في الجنوب العربي المحتل وامام هذا الصراع اليمني اليمني نجد انفسنا امام استحقاقات مرحلة دقيقة وحساسة لكثرة المخططات والمؤامرات الواسعة التي لا تقف عند حد معين ومن اقوى لاعبيها واخطرهم على القضية الجنوبية وثورة الشعب هم من بني جلدتنا والواقع يقول كثرة التفريخات وشراء الذمم واختراق مكونات الثورة واضمحلال بعضها وتحويلها إلى مكونات وهمية وعلى الورق والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وقيادات للسفر براً وجواً وتحيد قوى حية وفاعلة في الثورة الجنوبية من خلال الترغيب والتهديد والتصفية والاغتيالات واعني هنا (العسكريين الجنوبيين)؛ وما يثير الاستغراب والدهشة لدى كثير من المتابعين والمتفاعلين من ابناء الجنوب الوضع في حضرموت والسكوت المريب وانكسار وتراجع الفعل الثوري في حضرموت وبالذات لمجلس الثورة مدن ومديريات على اعتبار ان كل المكونات الأخرى اضحت معروفة التوجه تتماها بأغلبيتها مع المشاريع الناقصة والبحث عن ترتيب اوضاع بعض قيادتها النفعية والانانية مع اسفي واحترامي لبعض القيادة الشابة المنتمية لهذه المكونات والتي لا تعلم ولا تدرك ما الذي يدور من حولها وكيف يتم استغلالها والذين لم ولن ينوبهم من الحب الى الخزي والعار لغفلتها.
وتسائل بن دغار مستغرباً اذن ما الذي اصاب مجلس الثورة بحضرموت؟ اعتقد جازما بأن دودة الدوباس وصلت اليه وربما منذ وقت مبكر ولسلامة الجسم وصحته لم تستطع النخر فيه حتى اظيف لدودة الدوباس فيروس خطير واكثر فتكا الامر الذي جعل الاخرين من القيادات الصادقة والتي لاهم لها الى الوفاء لدماء الشهداء وارادة الشعب كالرجل المشلول وامام قوة المطرقة والسندات وبين رغبة الشعب في توحيد الصف وبين هذا الخرق والتدمير المغلف بشعارات الزيف والكذب وورع الثعلب.
ويواصل حديثه قائلاً إذن وامام هذا وقوة حق القضية ودماء الشهداء لابد من الألم والكي على البخص وبتر الاعضاء المريضة وتعافي جسم الثورة وإن اخذ منا ذلك وقتا؛ وهنا اضع امام شعب الجنوب بمكوناته الثورية الحية والمؤمنة بالتحرير والاستقلال عدة نقاط للحيلولة دون تمكين المحتلين والمتآمرين والمتهاويين والمتساقطين والمنبطحين والانتهازيين والوصوليين من إجهاض ثورة شعب عظيم اراد الحرية والاستقلال وهي:
اولا= الدعوة الى اجتماع طارئ لمكونات الثورة الجنوبية وكلا على حده للوقوف امام الاحداث والتطورات الجارية في البلد على الصعيدين الداخلي والخارجي واعني بالخارجي اليمن ولاستشراف مواقف القيادات من هذه الاحداث واسباب امتناعها عن اصدار البيانات المنددة وعدم تفعيل الشارع.
ثانيا= لابد من الوقف الجاد والمسؤول امام كل القيادات التي الت على نفسها قيادة المكونات ووقفت وقوف المتفرج والمتخاذل امام الاحداث الجارية بقصد او بدون قصد.
ثالثا= لابد من رفع برقع النساء والتحدث بجرأة وقوة الثائر والحسم وبتر الاعضاء المريضة ليكون جسم الثورة سليم ومعافى.
رابعا= اتخاذ قرارات شجاعة وجريئة لرفع كافة القيود والممنوعات امام شباب الثورة وتنوع ادائها ودعمها بما يلحق الضرر والداء المباشر بكل سلطات الاحتلال وعملائه.
خامسا= العمل الفاعل والقوي بين اوساط الطلاب وجعلهم جزاء اصيلا في الثورة الجنوبية وإن ادا ذلك إلى تعليق وتعطيل التعليم بالكامل وإغلاق دوائر ومراكز التربية والتعليم.
سادسا= اقرار العصيان المدني الجزئي والشامل وعلى الدوام وإن ادى ذلك إلى التجويع فنعصب على بطوننا بحجر ونشرب صبر كما قال الشاعر داعس السعدي.
سابعا= ان نشجع المبادرات والتشكيلات بأنواعها وعلى مختلف توجهاتها الهادفة الى طرد الاحتلال اليمني.
ثامنا= منع الجمع بين قيادة اكثر من مكون.
تاسعا= التقيد بالعمل المؤسسي والانضباط التنظيمي والمحاسبة وهو اساس انجاح الثورة.
وختم بن دغر تصريحة بملاحظة انه ربما قد لا تنجح بعض المكونات من الدعوة لعقد اجتماعاتها الطارئة بسبب خطف بعض القيادات للقرار المؤسسي هنا لابد ان يتداعى عدد من القيادة لتبني الدعوة والمضي بالثورة والايفاء بالتعهدات والميدان والعمل السياسي الصائب وقوة الشعب وارادته هي المنتصرة.