span style=\"color: #ff0000\" حياة عدن/عبدالستار بجاش في الوقت الذي لايزال الغموض يكتنف حادثة سقوط الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر منتصف العام الماضي شككت أسرتا قائد الطائرة الكابتن/ خالد محمد حاجب ومساعده الكابتن /علي محمد عاطف في وفاتهما جراء سقوط الطائرة ،مطالبتان بالكشف عن الحقيقة والتحقيق العادل في حادثة السقوط ، والتوجيه بفتح الصندوقين اللذين تتحفظ عليهما الخطوط الجوية اليمنية للتعرف على الجثتين وفحص الحامض النووي لهما. وقالت المحامية نجلاء عبد الرحمن الخزان في تصريح ل(نيوزيمن) إنها تقدمت للنائب العام بشكوى طلب فتح تحقيق في حادث سقوط الطائرة اليمنية المنكوبة في رحلتها رقم (626 ) المتوجهة من صنعاء إلى جزر القمر وبموجب صكوك التوكيلات المرفقة والممنوحة لها من الأسرتين . وأوضحت الخزان بقولها إنه بعد الحادث بفترة ليست بالقصيرة أوصلت الخطوط الجوية اليمنية صندوقين مفيدة بأنهما لجثتي قائد الطائرة ومساعدة ،وتم منع الأسرتين من الإطلاع على الصندوقين والتأكد من أن الجثتين لقائد الطائرة ومساعده ، الأمر الذي أثار الشك والريبة من أن الكابتن ومساعده لم يكونا ضمن الذين لقوا حتفهما ضمن الطائرة المنكوبة أوأنهما لازالا على قيد الحياة ، أوإنهما تعرضا لحادث جنائي متعمد من قبل السلطات الفرنسية. وقالت الخزان إنها تقدمت بطلب المساعدة من النائب العام في الكشف عن الحقيقة ولتحقيق الطمأنينة في نفوس الأسرتين اللتين فقدتا الثقة جراء تباين تصريحات السلطات الفرنسية والخطوط الجوية اليمنية حول كيفية حادث الطائرة ومصير قائدها ومساعده وبقية أفراد الطاقم، كما طالبت المحامية النائب العام بالتوجيه بفتح الصندوقين وتشريح الجثث وفحص الحامض النووي لمن يوجد بداخل الصناديق للتأكد مما إذا كان ما في داخلها تخص قائد الطائرة ومساعده. وكان وزير النقل في أوخر مارس ولدى ردة على النائبان محمد النقيب وعبد الملك القصوص, حول أسباب تحطم الطائرة اليمنية اكتفى بالإشارة إلى إنه تشكيل لجنة تحقيق مشتركة( يمنية-قمرية -فرنسية) بعد الحادثة مباشرة, ومتابعة السلطات القمرية والفرنسية، وإرسال غواصين يمنيين. بخصوص الصندوقين الاسودين أشار الوزير إلى أنه استخراجهما بعد 62 يوما من سقوط الطائرة، مشيرا إلى وجود عطل في صندوق الصوت، حيث تم إحالته إلى جهة محايدة لم يكشف عنها, لاستخراج المعلومات اللازمة. ورفض وزير النقل أية احتمالات للنواب مشيرا إلى أن التحقيقات جارية حاليا, وان إجراءات التعويضات بدأت بالدراسة, كونها مرتبطة بانتشال الجثث واستخراج ال(DNA). وكلف رئيس مجلس النواب الوزير بسرعة إنهاء التحقيقات المتعلقة بسقوط الطائرة وموافاة المجلس بالنتائج، وقيام الحكومة بمتابعة الموضوع بجدية. نيوزيمن حاول التواصل مع رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن عبدالخالق القاضي على تلفونه الشخصي إلا إنه لم يجب ، كما رفضت الأسرتان الإدلاء بأية معلومات أخرى. يشار أنه بعد سقوط الطائرة بساعات تضاربت الإنباء حول مصير الكابتن خالد حاجب، وكانت مصادر أفادت «نيوز يمن» بأن فرق الانقاذ القمرية عثرت على خالد حاجب حيا، لكن حينها أعلن مصرعهما جميعا عدا عثور فرق الإنقاذ على ناجية وحيدة، هي بايا باكاري، 14 عاماً. وسبق للكابتن خالد أن نجا من الموت في نوفمبر العام الماضي ، عندما احتجز كرهينة من قبل متطرفين في فندق تاج بومباي بالهند. وكان المتطرفون شنوا سلسلة هجمات في قلب مدينة بومباي. لكن السلطات الهندية تمكنت لاحقاً من تحرير خالد وعشرات آخرين. الكابتن «خالد حاجب» من مواليد مدينة عدن عام 1964، وأب لبنتين وولد، ويسكن في العاصمة صنعاء. ويُعد من أفضل طياري «اليمنية». درس خالد محمد حاجب التعليم الموحد ثماني سنوات في مدرسة عبدالله هاشم والثانوية في ثانوية الجلاء بخورمكسر، والتحق بالدراسة في الجامعة الأمريكية وانظم إلى طيران «اليمدا» عقب تخرجه عام 1989، وعند إدماج «اليمدا» مع «اليمنية» تدرب على طائرة الايرباص وكان من أبرز الطيارين في قيادة الطائرة الحديثة، وكانت آخر زيارة للكابتن طيار خالد حاجب إلى عدن منتصف شهر يونيو الجاري. يشار إلى أن طاقم الطائرة يضم 11 شخصا، هم: ستة يمنيين: خالد حاجب (كابتن الطائرة), علي عاطف (مساعد كابتن الطائرة), محمد روشان, وسام وارث, حمدي وازع، والمهندس علي سالم, وخمس مضيفات: مغربيتان: خديجة سراج، وزينب بشير، وأثيوبيتان: رتشي ماري مارجريت، والمستيهاي جبر، واندونيسية واحدة: تاميل كاميل. ويظم أسطول الخطوط الجوية اليمنية تسع طائرات، بينها أربع طائرات «إيه 300-310» وطائرتان «إيه 200-320»، بالإضافة إلى ثلاث طائرات «بوينج 800-737». وتمتلك الحكومة اليمنية %51 من الخطوط اليمنية، بينما تمتلك السعودية النسبة الباقية. وكانت «اليمنية» أعلنت أنها ستتسلم طائرة جديدة من طراز «بوينج 800-787»، وأنها اشترت من «إيرباص» الأوروبية ست طائرات. وفي منتصف 2007 أعلنت شركة «ألافكو» لتمويل شراء وتأجير الطائرات الكويتية أنها باعت طائرة «ايرباص» من طراز «إيه 310» للخطوط الجوية اليمنية. كما أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية في يناير الماضي شراء عشر طائرات من طراز "إيرباص- A320"، وقالت بأنها ستتسلم الدفعة الأولى من طائرات ال"إيرباص- A320"، خلال الربع الأول من العام 2011، فيما سيتم تسلم طائرتين خلال العام 2012، وأربع طائرات خلال العام 2013.
span style=\"color: #0000ff\" تشيع جثامين أربعة من طاقم الطائرة اليمنية المنكوبة بعدن