تتميز مدينة تريم عن غيرها من المدن الحضرمية والمدن الجنوبية بالكثير من العادات التراثية والدينية التي تقام بالمدينة بشهر ذو الحجة شهر (الحج) وباقي اشهر وايام السنة , حيث تشهد مدينة تريم ومنذ اول يوم من أيام العشر من ذو الحجة إقامة الكثير من المظاهر الدينية والمظاهر الثقافية والتراثية . حيث احتشد اليوم بساحة التعريف بحارة خيلة الآلاف من أبناء تريم وبحضور الكثير من العلماء والدعاة في مظهر إيماني فريد من نوعه حيث يحتشد هؤلاء المؤمنين في عادة ايمانية تقام كل سنة ومنذ القدم في هذا المكان قبل انتقالها من مكانها السابق بحارة الخليف..
الحاضرون بساحة التعريف وبوقفة التعريف يبدءون بالحضور والتجمع بهذه الساحة منذ ساعات العصر الأولى للتشبه بالواقفين في المشاعر المقدسة .
يرافق هذا التجمع الإيماني الكثير من مظاهر الإخاء والتكاتف حيث يقوم شباب مدينة تريم وحارة خيلة بالحضور مبكرين لتحضير الساحة التي تقام بها هذه المراسم الدينية تحضيرا جيدا ,حيث يقوم الشباب بفرشها وتحضير وسائل الراحة المختلفة ,وتحضير وجبة الافطار والعشاء للآلاف من الحاضرين. وقبيل مغرب يوم عرفة يتوزعون كخلية نحل لتوزيع وجبات الافطار على الحاضرين وبعد صلاة المغرب يقومون بتحضير وتوزيع وجبة العشاء بترتيب منقطع النضير وبتعاون مشترك بين كل الشباب وفاعلي الخير من المدينة ...
هي مدينة تريم متجددا فيها النشاط الدعوي الإسلامي ذو المنهج الوسطي المعتدل ومتجدد فيها إحياء الموروث والطابع التراثي حيث لا يغفل اهلها عن استغلال أوقاتهم بالفعاليات الدينية والتراثية لتتجلى في كل ايام السنة عظمة هذه المدينة الطيبة أهلها .