قال ل"الأمناء" المفكر السياسي عبدالباري طاهر" إن المشهد في مدينة عدن يبعث على التفاؤل فالاحتجاجات السلمية أيا تكن مطالبها وشعاراتها واتجاهاتها بمطالب سياسية.. وهي تعبر عن مظلمة وطموح أهلنا في الجنوب لاستعادة كيانهم.. وتقرير مصيرهم بعيدا عن الفتن والحروب الاجرامية التي قادها زعيم الحرب صالح وفريقه المتحارب والموحد حول الحرب على الجنوب وإنكار حق أهله في استعادة كيانهم والتصدي للاتي من قوى الحراك فيما يعزز مطالب اعادة صياغة الكيان اليمني على أسس مغايرة ومختلفة عما حدث في الماضي ". ويرى طاهر أن "اليمن كل اليمن بحاجة إلى إعادة صياغة "اتحادية ديمقراطية" يتوافق عليها اختيار كل أبناء الجنوب والشمال بعيدا عن الهيمنة ومزاعم الاغلبية والاقلية.. وعودة الفرع إلى الاصل أو شعار الحرب الناري (الوحدة أو الموت) والتي لا يعني غير الموت.. وهو ما حكم به ولا زال زعيم الحرب صالح".
وردا على سؤال الصحيفة عن قراءته لخطابي الرئيس هادي وعبدالملك الحوثي قال طاهر:" لسوء الحظ لم استمع لخطاب الاخ الرئيس هادي ولذا لن أعلق عليه أما خطاب الاخ عبدالملك فقد استمعت إليه كاملا وراعني نبرته المتعالية والوعظية ودعوته لمرجعية جديدة من أهل الحل والعقد وهي شرعية الامامة والقوى التقليدية في المتوكلية اليمنية والجمهورية العربية اليمنية في عهد صالح عمليا" مشيرا أن "دعوته للاجتماع لهذه القوى انقلاب على مخرجات الحوار التي اجتاح صنعاء تحت يافطتها.. وانقلاب على التعددية السياسية والحزبية وعلى القرار الدولي فهو يسعى إلى خلق شرعية جديدة من أهل الحل والعدل "النسخة اليمنية" لولاية الفقيه.. وربما في مرحلة معينة يتم تجاوزها مستقبلا لصالح ولاية الفقيه.. فالموقف هذا تكتيكي لصالح إعادة التراتب القديم قبل ال 26 من سبتمبر 1962م، والخطاب أيضا مؤشر مهم لبناء (حرس ثوري) بديلا للجيش والأمن وأيا يكن التعليق على الخطاب وسلبياته فإن معركة أنصار الله مع قوى الارهاب، ودحرها في معاملها في المناسح ورداع والبيضاء بشكل عام سوف يكسبها تعاطفا وطنيا واقليميا ودوليا وستكون العبرة انجاز على الارض في محاربة الارهاب : القاعدة وانصار الشريعة العدو الرئيس لليمن والأمة العربية والاسلامية والعالم.