تواجه عدد من الأحياء والمديريات والمناطق السكنية والساحلية بثلاثية السواحل اليمنية الشرقية لليمن حضرموت وشبوه والمهرة وضعا كارثيا مذ وقت متأخر من مساء الإثنين واليوم الثلاثاء بعد أن طالتها ضربة الإعصار المداري " تشابالا " الذي وصل سواحل تلك المحافظات بسرعة 90 عقدة بعد يومين من الحاقه أضرار بالغة بجزيرة سقطرى وسط بحر العرب. ورصد المركز اليمني للإعلام على مدى الساعات الماضية تأثر العديد من المديريات والأحياء السكنية والمناطق الزراعية في المكلا عاصمة حضرموتوالشحر وحصوين بالمهرة والرضوم بشبوة وتعرضها لأضرار متفاوتة الحجم بين كبيرة ومتوسطة وخفيفة، ففي حين أكدت مصادر الصحيفة بمديرية الرضوم محافظة شبوة التي مازالت تعاني من أثار فيضانات 2008م حتى اليوم إلى جانب المهرة شبوة حيث دمرت سيول الأمطار والفيضانات قرية جلعة المبنية من الطين بمديرية الرضوم بالكامل وجرفت الأراضي الزراعية فيها، كما تضررت منازل أخرى في قرى المديرية وفقا لما ذكرته غرفة العمليات مؤكدة صعوبة الحصول على إحصائية دقيقة في ظل الأوضاع الراهنة واستمرار تأثير الإعصار وتساقط الأمطار وجريان السيول بكميات كبيرة، وحسب المصدر فإن منطقة بئر علي طالتها أضرار الإعصار وأجبرت الفيضانات عشرات الأسر على النزوح نحو عزان وميفعة. المهرة وفي السياق ذاته قالت مصادر محلية بمحافظة المهرة للمركز اليمني للإعلام أن فيضانات عنيفة الحقت أضرار بالغة بمديرية حصوين التابعة لمحافظة المهرة، حيث دمرت العديد من المنازل وجرفت المزارع وخاصة بمنطقة كبريت التابعة للمديرية والتي باتت محاصرة بالسيول من جميع الاتجاهات فيما تم نقل المواطنين بصعوبة إلى منازل أكثر أمانا بواسطة فرق الإنقاذ المحلية. وأكدت المصادر أن مديرية الغيضة عاصمة المهرة لم تتأثر حتى الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم إلى جانب مديرية سيحوت حضرموت وكان للمدن الساحلية بمحافظة حضرموت وخاصة المكلاوالشحر والأحياء الممتدة بينهما نصيبا كبيرا من حجم الكارثة التي حملها إعصار تشابالا المداري القادم من المحيط الهندي وبحر العرب مرورا بجزيرة سقطرى. وقالت المصادر أن فيضانات البحر وسيول الأمطار الغزيرة التي تساقطت على حضرموت واستمرت من مساء الإثنين حتى لحظة كتابة التقرير السادسة والنصف مساء اليوم الثلاثاء اجتاحت أحياء وشوارع المدينة ودمرت وأغرقت عدد من المنازل في حي الشهيد وحي الغليلة، كما قطعت عدد من شوارع المكلا والطرقات بين شرق المدينة وغربها في الوقت الذي اقتلع الإعصار سطوح عدد من المنازل وخزنات المياه وأعمدة الإنارة والأشجار في الشوارع ، في الوقت الذي أغرقت فيه الأمواج العالية التي وصلت إلى ارتفاع 9 امتار ملعب محلي بمديرية بروم غرب المكلا وعدد من المنازل الخاصة بالمواطنين. وامتد تأثير الإعصار بعد تدمير كورنيش المحضار بمدينة المكلا نحو سواحل الشحر وقصيعر والديس الشرقية حيث غمرت أمواج البحر التي ارتفعت نحو 7 أمتار منازل المواطنين وجرفت قوارب الصيادين ووفقا لحصيلة غير رسمية فإن 2125 أسرة نزحت وتهدم 57 منزل بشكل كلي ولم ترد أية معلومات عن وجود ضحايا من المواطنين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة حضرموت رئيس لجنة الطوارئ صالح عبود العمقي أن عدد من سواحل مديريات حضرموت تضررت اليوم من زيادة منسوب مياه البحر جراء إعصار تشابالا، موضحا أن مياه البحر غمرت المنازل المحاذية للسواحل في مدينة قصيعر وجرفت قوارب الصيادين في مدينة الديس الشرقية. واكد العمقي إن الوضع الراهن ينذر بحدوث كارثة إنسانية خاصة في ضل تأكيدات الأرصاد بأن الوضع سيزداد سوء. وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية أمس إن إعصار (تشابالا) المصحوب بأمطار غزيرة سيتحول خلال الساعات القادمة إلى عاصفة إعصاريه شديدة تتمركز على خط 14.6 شمالا وخط طول 48.3 شرقا غرب البحر العربي، وتوقع المركز أن يمتد تأثير الإعصار نحو محافظاتالبيضاء وأبين والجوف ومأرب خلال الساعات ال12 القادمة وفقا لسرعة سير العاصفة الاعصارية. سقطرى وفي سقطرى التي كانت أولى المحافظات اليمنية تعرضا لإعصار تشابالا خلال يومي الأحد والإثنين عادت الأوضاع إلى طبيعتها، ووصلت الجزيرة أمس طائرات نقل عسكرية عمانية تحمل مساعدات إيوية عاجلة لسكان الجزيرة. وعلى الرغم من استقرار الأحوال الجوية وعودة الهدوء إلى أن عملية حصر الأضرار لم تكتمل بعد جراء تدمير الفيضانات والسيول لشبكة الطرق بين مناطق الجزيرة وأكدت إحصائية جديدة غير مكتملة أن 700 منزل تقريبا ونحو 203 قارب صيد طالها الدمار حياة عدن| متابعات