كشف مصدر رسمي رفيع المستوى في حكومة احمد عبيد "بن دغر" حقيقة العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية بمساندة المقاومة الجنوبية والتحالف العربي والتي أطلق عليها اسم "الرمح الذهبي" .. وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في تصريح رصده محرر "الأمناء نت" أدلى به قبل قليل لقناة العربية الحدث بأن الهدف من العملية ليس القضاء على مليشيات الحوثي أو دحرها من باب المندب وإنما الهدف هو الضغط على المليشيات للعودة إلى طاولة المفاوضات "حسب قوله" .. وقد أثار هذا التصريح الصادم حالة من الدهشة والاستغراب لدى النخب السياسية التي اعتبرته بمثابة قنبلة في وجه كل المقاتلين الذين شاركو في القتال بهدف تحرير باب المندب من تلك المليشيات وليس الضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات وانه جاء لينسف كل تلك التضحيات وقوافل الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال هذه المعركة إلى جانب قوات الشرعية اليمنية ..
وفي أول تعليق على هذا التصريح قال أستاذ القانون الدولي د . محمد علي السقاف بأن تصريح وزير الخارجية غير موفق حين قال بأن" عملية باب المندب هدفها الضغط علي المليشيات للعودة الي طاولة المفاوضات " وأضاف د . السقاف بالقول : "يعني ان الهدف من عملية باب المندب ليس تحريرها من الانقلابيين وإنما كوسيلة ضغط معقول هذا الكلام وتضحية الشهداء كان لتحقيق هذا الهدف وليس هدف التحرير ؟؟ مما سيعني هذا التصريح ان الانقلابيين لو استجابوا بالعودة الي طاولة المفاوضات لما استدعي ذلك الى تحرير باب المندب لتبقى تحت سيطرتهم فلا مانع من ذلك ؟؟ وخاطب الدكتور محمد علي السقاف قيادة الشرعية اليمنية بالقول : استفيقوا يا شرعية واعلموا أن أثر مثل هذه التصريحات سيكون على أسر شهداء الجنوب " ..