span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/سمير حسن في كل بلدان العالم يعد النفط نعمة لرخاء وتطور الشعوب وازدهارها غير أنه في اليمن يتحول إلى نقمه على الوطن والمواطن ومصدر رخاء وثراء لقلة قليلة تحكم قبضتها على مصادر الثروة ومقدرات البلد. مشهد النقمة يتجلى وأنت تشاهد أرتال المركبات والمواطنين تحت حرارة الشمس في محافظات عدنوأبين والضالع ولحج يرتصون أمام محطات بيع البنزين بحثاً عن الديزل. إنها أزمة في مادة الديزل هكذا تقول السلطة عند كل محنة دونما كشف عن أسباب هذه الأزمات بينما تتحدث على استحياء عن عجز في إيقاف عمليات تهريب الديزل إلى الخارج من قبل عتاولة الفساد وبيعه في السوق السوداء. وفي حقيقة الأمر القائم فإن قيادات مرموقة في السلطة هي نفسها التي تقف وراء عملية السمسرة والتلاعب بالمشتقات النفطية. ولعل آخر نقمة في هذا الاتجاه هو ما تشهده مدينة عدن والضالع وأبينولحج من أزمة تموين خانقة في الديزل كشفت المصادر عن أنها ناجمة عن عملية تلاعب كبير بمخصصات تلك المحافظات من حيث تخفيض مخصصاتها مقابل رفع مخصصات محافظة تعز الأمر الذي أدى إلى تفاقم كبير في الأزمة في تلك المحافظات الأربع. وبحسب تلك المصادر فإن المخصص الشهري للمحلات الخاصة للمحافظات عدن- لحج- أبين- الضالع بلغ 2.785.853 لتر تقسم على 225 محطة بواقع 12.381لتر للمحطة الواحدة شهريا بمعدل 476لترا يوميا بإجمالي يومي 107.148 لتر. بينما المخصص الشهري للمحطات الخاصة لمحافظة تعز يصل إلى 20.266.675لتر تقسم على 125 محطة بواقع 162.133لتر للمحطة الواحدة شهريا بمعدل 6236 لتر يوميا بإجمالي يومي 779.500 لتر. وتشير المصادر إلى أن المخصص الشهري لمحطات شركة النفط بمحافظة عدن 2.600.000 لتر تقسم على 23 محطة بواقع 113.043لتر للمحطة الواحدة شهريا بمعدل 4348لتر يوميا بإجمالي يومي 100.004لتر. وأوضحت المصادر ذاتها أن مخصص المحطات الخاصة ب(عدن/لحج/أبين/الضالع) في الفترة الماضية 1.485.000لتر يوميا بإجمالي شهري 38.610.000 لتر حتى نهاية عام 2008م. في حين مخصص المحطات الخاصة لمحافظة تعز في الفترة الماضية 775.000 لتر يوميا بإجمالي شهري 20.150.000 لتر حتى نهاية عام 2008م. وتفيد المعلومات بأنه تم الخصم التدريجي من مخصص محافظات عدن/لحج/أبين/الضالع حتى وصل المخصص حاليا إلى 2.785.853لتر لشهر يوليو 2010م. في حين تم رفع مخصص محافظة تعز بالزيادة حتى وصل 20.266675لتر لشهر يوليو 2010م. وكشفت المصادر عن وثائق ومراسلات خاصة- حصلت “الصحوة” على نسخ منها- تكشف المستور في حقيقة هذه الأزمة حيث توصي إحدى تلك الوثائق بتمكين المستثمر توفيق عبدالرحيم مستأجر منشأة حجيف النفطية بعدن 190،000 لتر من مادة السولار يومياً ابتداء من 1/8/2010م وهي توجيهات تأتي في ظل ما تعيشه المحافظة من أزمة خانقه في مادة الديزل.