سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة جنوبية تكشف خفايا وأسرار صراع فنادق ال"خمسة نجوم" .. الشرعية .. إلى أين ؟! "تقرير خاص" ماهو سر الحراك والتنافس المحموم على تركة صالح في قيادة حزب المؤتمر ؟
"بعد مقتل الرئيس اليمني السابق "صالح" ستتغير الخارطة السياسية " .. هكذا قال وزير الدولة الإماراتي "أنور قرقاش" معلقاً على تطورات الأحداث في اليمن ، وعبر هذا التصريح انطلقت معركة الحسم نحو الحديدة لقَسْم ظهر الحوثيين بعد ضوء أخضر أمريكي وموافقة روسية ظهرت بعد سحب البعثة الدبلوماسية الروسية من صنعاء إلى الرياض . وأثارت تصريحات التحالف العربي بتعاون قوات الحرس الجمهوري في معركة الساحل الرعب في صفوف الشرعية ، فهي رسالة مفادها أن أحمد علي سيكون ضمن الخارطة السياسية الجديدة التي أعلن عنها الوزير الإماراتي قرقاش . وبدأت الشرعية تشعر بالخطر القادم من أبو ظبي المتمثل بأحمد علي ولكن ذلك لم يظهر على السطح إلى الآن ؛ ولكن هناك بوادر إعلامية والتصريحات التي بدأتها توكل كرمان التي طالبت بفتح حوار مع الحوثيين وهي رسالة مبطنة إلى التحالف من الشرعية عبر بوابة توكل كرمان .
صراع فنادق خمسة نجوم وعلى ضوء التنافس المحموم الذي بدا يظهر إلى العلن ، حيث صار الجميع يعتبر نفسه وريثاً في ترِكَة علي عبدالله صالح في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام . فالرئيس عبدربه منصور هادي من فنادق الرياض يعتبر نفسه الوريث الشرعي لرئاسة المؤتمر ويجب أن تبايعه كل قيادات المؤتمر في هذا الشأن ؛ ولكن الرئيس هادي بحاجة إلى أصوات القيادات المؤتمرية التي كانت قريبة من صالح وهذا أمر لن يكون بالسهل ، فالرئيس هادي لم يتقارب بعد مع أجنحة صالح المتواجدة في الخارج ، كما أن خطاب الرئيس هادي لم يكن بالمتوقع بحسب رأي بعض قيادات المؤتمر المتواجدين في فنادق القاهرة وهم القريبين إلى أحمد علي وبالذات "سلطان البركاني" ، و"الشجاع" وقيادات أخرى تتواجد في فنادق بلدان أخرى مثل : يحيى محمد عبدالله صالح ، ووزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي.. وآخرين. ويبدو أن هناك ترتيبات دولية لإعادة ترتيب المؤتمر بقيادة قوية حتى يتم الحفاظ على بقاء المؤتمر قوة سياسية في المعادلة السياسية لكونه حزب لم ينشأ على الطريقة الإسلامية ، وبالتالي أن إعادة بناء المؤتمر لن يكون قرارا مؤتمرياً فقط بل سيكون للخارج الدور الأكبر فيه . يأتي كل ذلك بينما تشهد العاصمة صنعاء طبخة حوثية تعمل على إعادة تشكيل المؤتمر من القيادات التاريخية للمؤتمر المقربين من صالح ولم يتمكن بعضهم من الخروج من صنعاء ، مثل : الشيخ يحيي الراعي ، وأبو حازب ، وأبو رأس الذين يدينون الولاء لصالح بشكل مطلق ، بينما استطاع الحوثيون استمالة قيادات أخرى من المؤتمر أمثال : ياسر العواضي الأمين العام المساعد ، وقاسم لبوزة ، وقيادات مؤتمرية أخرى أصبحت حوثية بالترغيب والترهيب ، والبعض منهم هاشمياً في صفوف المؤتمر ، وهذا أيضا سيكون الضلع الثالث للمؤتمر وربما يظهر ضلع رابع لصالح طرف سياسي ما . وكشفت مصادر خاصة ل"الأمناء" أن بعض الأطراف في الشرعية ستكون سعيدة بتشكيل المؤتمر في صنعاء حتى لا يكون أحمد علي رئيساً للمؤتمر ، فهذا يشكل تهديداً للشرعية غير أنه وبحسب المعطيات هناك طبخة سياسية تجرى في عدة دول ربما تسهم خلال الأيام القادمة في إعادة ترتيب بيت المؤتمر والشرعية في خارطة سياسية جديدة تتماشى مع الحسم العسكري شمالاً . ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تدخل فاعل من التحالف بشكل واضح حتى ينهي الصراع الذي سينعكس على الداخل ويتحول إلى مزيد من التأزم . حزب الإصلاح .. بين سندان التحالف ومطرقة قطر حزب التجمع اليمني للإصلاح الطرف القوي في الشرعية والذي فشل في تحقيق الانتصار الذي كان مرجوّاً منه من قبل السعودية أصبح هو الآخر منقسم ، فهناك اليدومي والآنسي يقفون مع التحالف ، وهناك قسم آخر مع قطر بشكل واضح بزعامة توكل والآنسي والقيادات الشابة للإصلاح من برلمانيين وغيرهم ، وبالتالي يبقى الإصلاح بين سندان التحالف ومطرقة قطر ، ولكن يبدو أن الدور القطري هو المؤثر على الإصلاح على الأرض بشكل واضح وظهور أحمد علي سيعزز هذا الدور القطري . حيث بات حزب الإصلاح يشعر أنه أصبح بلا مستقبل سياسي واضح ، وهو يشعر أيضا بأنه مستهدف ؛ لذلك معظم الجبهات الشمالية في ركود تام وحتى في أحداث صنعاء أصبح الإصلاح محايداً بشكل تام ولم يحرك أنصاره في أي محافظة حتى اللحظة . كما أن الإصلاح والرئيس هادي هما الطرفان المتحالفان في الشرعية ويشعرون بأن الأمور لن تكون بصالحهما في قادم الأيام إذا تحررت الحديدة وبقية صنعاء على حالها باعتبار الإصلاح وهادي لا وجود لهما في جبهة الحديدة لكون القيادات الإماراتية هي التي تقود تلك المعارك والأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت والتطورات السياسية .
إصلاح الرياض وإصلاح قطر .. وبحسب مراقبون أدلوا بتصريحات خاصة ل"الأمناء" فقد أصبح جناح حزب الإصلاح في السعودية هو الاصلاح الرئيسي بقيادة اليدومي والآنسي المنضوي في جماعة الشرعية المدعوم من السعودية وتحالفها ، أما جناح إصلاح قطر فهو إصلاح بلا قيادة ولا شرعية حزبية، ويتكون من مجموعة من القيادات الشابة المنتفعة .. وهناك مجموعة منشقة توجهها قطر انطلاقاً من صراعها الأخير مع السعودية والإمارات.. وهؤلاء الإصلاحيون وفقاً للإرادة القطرية مع الحوثي ضد صالح، وبعد مقتل صالح، استمر إصلاح قطر مع الحوثي ضد السعودية وتحالفها وفي نفس الوقت يستبد الخوف (القطري) بهم من سيناريو قادم يكون ل" أحمد علي عبدالله صالح" دور فيه. ولم يبدي المراقبون تحفظهم من مخاوف أن تصبح اليمن ساحة صراع إقليمية فقط، وهو صراع يتغذى استمراره على استهداف اليمن، دولةً وشعباً..