سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن دغر يبعث من تحت الركام مهدداً : القتال من أجل الوحدة شرف وواجب مقدس هاجم الانتقالي وكشف بسخرية عن شجاعة وزير جنوبي قاطعة خلال أول جلسة للحكومة في عدن..
لم يكف رئيس الوزراء المقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر حتى بعد إقالته من منصبه وإحالته إلى التحقيق على خلفية قضايا فساد عن مهاجمة الجنوبيين والتحريض ضدهم والتغني بالوحدة اليمنية المنتهية والتي باتت لدى غالبية الجنوبيين بحكم "الميت" . بن دغر ظهر يوم أمس الأول بمقال ركيك وهزيل نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" شنّ فيه هجومًا لاذعًا على الجنوبيين ومن وصفهم بأصحاب الدّعوات "المناطقية" في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي متحدّثًا عن ذلك بالقول: " كانت ولازالت همومنا وتطلعاتنا مشتركة، وما مناطقية بعضنا اليوم، إلا من مناطقية بعضنا بالأمس، ولأنه لم يكن هناك أفق للمشروع المناطقي في الجنوب قبل الاستقلال، فلن يكون للمشاريع المشابهة أفق اليوم. ومن المؤكد أننا لن ننتصر بخطاب مناطقي يرفع أعلام وأناشيد ولافتات مناطقية ، ولن نحمي اليمن بمشاريع انهزامية فالهويات الوطنية لا تصنع ولايمكن الحصول عليها معلبة ". ونوه بن دغر أن الدفاع عن الضالع وعدن وكل المناطق المحررة يبدأ بتحرير صنعاء وهزيمة الحوثيين حتى مران، مؤكدًا بأن مطالب الجنوبيين التي وصفها ب"المعارك والمطالب الثانوية" التي قال إنّ البعض يثيرونها في سياق المعركة لاستعادة الدولة ليست سوى تنكراً لقيم سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم، وخدمة مجانية للعدوّ . وأضاف : "أذكر حينها قال أحدهم : اليمن هذا الذي تتحدثون عنه ليس لنا به دخل وهمَّ بمغادرة أول اجتماع لمجلس الوزراء ينعقد في عدن ". ودعا بن دغر القوى السياسية إلى إعادة الوحدة في المحافظات الجنوبية والشرقية قدسيتها التي كانت عليها، في البيت والمدرسة والمصنع والمزرعة وفي الشارع، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي مضيفًا بالقول :" الوحدة فوق ... إنها قضيتنا المصيرية فهي تخلق التوازن في حياتنا المادية والروحية، وهي أداتنا للعبور نحو المستقبل وحصننا إذا داهمتنا النوائب، وهي المنقذ من كل الكوارث، من العصبية المذهبية والمناطقية والكراهية التي زرعها البعض في نفوس بعضنا " . وأكد بن دغر بأنّ الوحدة طوق النجاة، وهي زاد المقاتلين المعنوي وقوة الدفع المجتمعي نحو مخرج مشرف للجميع، وأن القتال من أجلها في الساحل الغربي أو في إب والضالع وفي كل الجبهات شرف مقدس وواجب وطني لا يضاهيه شرف ".