span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن فجرت غنائم وتجهيزات وتقنيات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها ال 20 التي اختتمت مؤخراً بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن خلافات حادة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم والسلطة المحلية لمحافظة عدن . وذكرت ل “الخليج الرياضي” مصادر محلية بعدن أن المعدات والأجهزة والتقنيات التي زودت بها المراكز الإعلامية التي أعدتها الحكومة اليمنية لخليجي 20 في عدن في فندق ميركور مقر اللجنة الإعلامية وفي ملعب 22 مايو بعدن، وملعب الوحدة في أبين ، شهدت عقب اختتام البطولة عمليات نهب وسطو واسع من قبل المتنفذين في وزارة الشباب واتحاد الكرة ومحافظة عدن . أشارت المصادر إلى ان عشرات الأجهزة من الكمبيوترات والطابعات والكاميرات والأدوات المكتبية توزعت بين سطوة متنفذي الثلاث الجهات ، كما شوهدت حافلات كبيرة تقوم بعملية تفريغ أثاث عدد من الفنادق تم تأثيثها على حساب الحكومة لمنشآت خاصة بإقامة الوافدين من دول الخليج وتم افتتاح تلك الفنادق بصورة رسمية حضرها كبار مسؤولي الدولة . أبانت المصادر بأن من بين التجهيزات أكثر من (232) جهاز كمبيوتر مع محلقاتها ، منها (96) جهاز كمبيوتر في قاعة المركز الإعلامي الرئيسي بفندق ميركيور مرتبطة بشبكة لا سلكية وأجهزة الخازن الكهربائي والطابعات الليزرية السريعة وكذلك أجهزة الماسح الضوئي والفاكسات المحلية والدولية وآلات التصوير ، بالإضافة إلى طاولات التحريري الصحفي وشاشات التلفزيون المسطحة (LCD) وآليات خاصة ومعدات نقل وإيواء بالإضافة إلى تجهيزات أخرى . وأكدت المصادر أن تكلفة الأثاث التي زودت بها بعض الفنادق وصلت إلى مبالغ ضخمة وبأنها منحت لتلك الفنادق شريطة افتتاحها ومباشرة نشاطها بصورة دائمة غير أن قيادة وزارة الشباب واتحاد كرة القدم والمحافظة سارعت إلى إفراغ تلك المباني من محتواها . أوضحت المصادر ان غموضاً شديداً يكتنف مصير معدات وتجهيزات ضخمة تم توفيرها لدعم الجانب الأمني والخطة الأمنية وان كلفة تلك المعدات تجاوزت ملايين الدولارات من ضمنها سيارات ووسائل نقل وكاميرات تصوير متطورة وكابينات ديجتيل لا يعرف مصيرها بعد أن لوحظ اختفاء جزء كبير منها قرب انتهاء المباراة الختامية لخليجي 20 . وكشفت المصادر عن اتساع رقعة الخلاف بين الثلاث الجهات الرسمية وتبادل مسؤوليها الاتهامات بسوء التصرف في عهد مالية ضخمة تم صرفها أثناء منافسات البطولة . وأثارت التصرفات التي أقدم عليها متنفذون في وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم استياءً واسعاً في الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية وكذا الاجتماعية بمحافظة عدن الذين كانون يعتقدون ان دورهم الفاعل في إنجاح منافسات خليجي 20 يستحق أكثر من مجرد مجموعة أجهزة كمبيوترات وأثاث مكتبية . وأكدت تلك الأوساط ان عدن أحق بتلك الأجهزة والمعدات نظراً للحاجة الماسة لها ، والاحتفاظ بها لبطولات أخرى .في ذات السياق تدور خلافات أخرى على ملاعب خليجي 20 الخاصة بالأندية التي انشئت بغرض تدريبات المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة . قالت تقارير إخبارية رياضية ان الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ عدن أصدر أخيراً توجيهات صريحة إلى العميد ركن عبدالله قيران مدير أمن عدن وجمال اليماني مدير عام مكتب الشباب والرياضة قضت بسرعة القيام بتسليم ملعب نادي النصر لكرة القدم إلى إدارة النادي بنظر المجلس المحلي بمديرية دار سعد ، والذي جرى تأهيله ضمن الملاعب المؤهلة لخليجي20 . جاءت توجيهات محافظ عدن في تأكيد حازم وحاسم على ان ملعب مديرية دار سعد الذي تم تأهيله هو ملك لنادي النصر الرياضي . . تأكيدا لما سبق ان أعلنه الوزير حمود عباد وزير الشباب والرياضة من ان هذا الملعب هو ملك لنادي النصر الرياضي وذلك في لقائه بقيادات اندية عدن ، وذلك بعد ان نشب خلاف حاد بين رئيس النادي عبد المنعم علي العبد ومسؤولين في إدارة التربية والتعليم يسعون للحصول عليه . وأبدت شخصيات رياضية بعدن تأييدها وارتياحها لتدخل محافظ عدن الذي أعطى توجيهات واضحة للتنفيذ بعد أن وزعت الملاعب التي جهزت لاستقبال خليجي 20 على أندية المديريات خصوصا أن من أهداف إعادة التأهيل للملاعب ، الاستفادة منها بعد انتهاء البطولة من قبل الأندية الرياضية .