ارتفعت الصيحات والنداءات من منابر مساجد محافظة عدن لدعوة اهالي المدينة للخروج في مسيرات حاشدة للتنديد بالأحداث الإجرامية التي اُرتكبت ضد المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة ووراح ضحيتها قرابة 40 قتيل وأكثر من 200 جريح.
وأشارت مصادر خاصة لspan style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) بأن مسيرة حاشدة سيشارك فيها الآلاف من أبناء محافظة عدن عقب صلاة المغرب وستنطلق من ساحة التغيير بمديرية صيره وستطوف أحياءها وشوارعها للتنديد بالجريمة التي ارتكبت اليوم بالعاصمة صنعاء وسقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى .
وطالب الخطباء وأئمة المساجد بالمحافظة المواطنين الخروج في مسيرات إحتجاجية للتنديد بالطريقة الوحشية والإجرامية للمجزرة التي ارتكبتها السلطة وأعوانها من بلاطجة الحزب الحاكم ضد المعتصمين السلميين ، منددين بالأحداث المؤسفة التي وقعت في صنعاء ومطالبين بمحاكمة مرتكبين والقائمين على هذه الجريمة النكراء التي تعتبر من الجرائم البشعة ضد الإنسانية.
وذكر شهود عيانspan style=\"color: rgb(255,0,0)\" ل(حياة عدن) أن أجهزة الأمن والجيش انتشرت بشكل كثيف في عدد من مديريات المحافظة ذلك تحسبا لأي أعمال عنف أو شغب قد تحدث في المحافظة عقب دعوات الخطباء. وأضاف الشهود أن العربات العسكرية والمصفحات التابعة للجيش والدبابات تتنتشر بشكل كثيف في أرجاء مختلفة من محافظة عدن ، لافتين إلى أن المحافظة حاليا تعيش في حالة طوارئ جراء الأحداث التي تعيشها العاصمة صنعاء منذ ظهر اليوم الجمعة. وفي أول رد من قبل المعارضة اليمنية تعهد القيادي في اللقاء المشترك والناطق الرسمي بإسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني "محمد الصبري" بملاحقة علي عبدالله صالح وأبناؤه ومرتكبي المجازر الدموية بحق المعتصمين في المحاكم الدولية والوطنية ، مشيرا إلى أن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدرا. وأكد الصبري أن دماء الشهداء والجرحى من الأبرياء المعتصمين بساحة التغيير لن تسقط بالتقادم، وأن القتلة سيلقون عقابهم اليوم أو غدا.. مضيفا أنه لا حوار ولا مفاوضات مع الحاكم بعد هذه المجزرة، وأنه لا يوجد أمام علي عبدالله صالح وأبناؤه سوى خيار واحد هو الرحيل. وجدد الصبري تأكيده على أن المعارضة لن تنجر إلى العنف وأن الشعب اليمني قادر على صناعة الإنتصار، مؤكدا أن النظام بجريمته البشعة اليوم يكون قد شيع جثمانه إلى الأبد.. وقال: بعد اليوم لن يحكمنا قطاع الطرق والقتلة والإرهابيون، لقد صبرنا 33 سنة على علي عبدالله صالح وأبناؤه وهم ينهبون ويقتلون ويبيعون الخمور والمخدرات ويتاجرون بدمائنا. ووصف ما جرى بالمذبحة البشعة، وقال: إنه تم التخطيط لها مبكرا وأن الذين أطلقوا النار من الحرس الخاص والحرس الجمهوري والأمن المركزي..داعيا كل الشرفاء في هذا الوطن وأبناء الجيش والأمن إلى عدم الإستجابة لسفك الدماء، مؤكدا أن ما تسفك من دماء على الساحة هي إخوانكم ونحن من أبناء وطن واحد. وعبر محمد الصبري عن استغرابه الشديد لصمت دول الجوار والمجتمع الدولي إزاء هذه المجازر التي يرتكبها صالح بحق شعبه، والتي لاتقل بشاعة عن ما يرتكبه القذافي في ليبيا. من جانبه طالب رئيس اللجنة العربي لحقوق ألإنسان هيثم مناع مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث الوضع في اليمن , بعد المجزرة البشعة التي تعرض لها المعتصمون سلميا في ساحة التغيير . كما طالب من المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق لأن ما حصل يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية. فيما علق للأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد ألأحمر قال " لقد حكم صالح على نفسه وأسرته أن يخرجوا أذلاء مطاردين ودماء الشهداء لن تضيع وعلى من تبقى بجانب هذا القاتل وأسرته أن يحددوا مواقفهم مالم فهم شركاء في جرائمه . وكان القيادي في الحزب الحاكم "محمد علي ابو لحوم" قد أشار أثناء مداخلته مع قناة الجزيرة عقب الحادثة ان السلطة هي وراء هذا العمل الاجرامي الذي لا يشرف أي احد ولايشرف اليمن بشكل عام ، متهما جهات بالدولة وراء هذا العمل التي حدث في ساحة التغيير والذي راح ضحايا من الابرياء المعتصمين سلميا. وطالب "ابو لحوم" بمحاكة مرتكبي جريمة اليوم ومحاكتهم باسرع وقت ممكن لما اقترفوه من عمل اساء الى الشعب اليمني ، داعيا الرئيس "علي عبدالله صالح" إلى أتخاذ خطوات سريعة وجادة وحقيقة لما يجري وحماية الشعب من هذه الجرائم ، معلناً عن سحب مبادرته التي اطلقها لحل المشاكل في اليمن ومحاكمة مرتكبي القتل في الفترة السابقة وملاحقة المسئولين المتسببين بتلك الاعمال والبلطجة.