span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"حياة عدن/حوار span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"محمد الغباري* span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"قال رئيس تكتل «اللقاء المشترك» ياسين سعيد نعمان إنه لا خيار أمام نظام الرئيس علي عبدالله صالح إلا الرحيل، وأن يلبي مطلب الشارع سلمياً من دون مزيد من الدماء، وألا يعتمد في قراءة المشهد على أصحاب المصالح الضيقة، ولا المغامرين، أو غيرهم ممن أثبتت الحياة أنهم يضعون مصالحهم فوق كل اعتبار. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وقال نعمان في حوار مع «البيان» فصّل فيه سيناريوهات المشهد اليمني: إن شبح الكارثة في الأفق ما لم يبادر النظام إلى اتخاذ قرار حاسم بانتقال سلمي للسلطة. ولفت إلى أن المعارضة تحاول، ومنذ سبع سنوات، إيجاد مخرج آمن للوضع. وأشار إلى انقلاب النظام الحاكم على الحوار في أكتوبر 2010، وقراره المضي بمفرده في الانتخابات وفي التعديلات الدستورية. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وأضاف نعمان أن النظام صنع حوائط لم تمكنه من الإنصات لنبض الشارع. لكنه عبّر عن اعتقاده بأن 70 في المئة من الحل الآمن لا يزال بيد النظام، و30 في المئة في يد القوى السياسية. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"ونفى الزعيم المعارض وجود وساطة سعودية، وقال إنه في ما يخص المبادرات الخارجية «نحن لانعرف عنها شيئاً حتى الآن، لكن نحن في اللقاء المشترك نتسلم يوميا سيلا من الأفكار». وقال إن الجميع يفكر بصوت عال، وإن «الأمر لا يقتصر على اليمنيين فقط»، مطالباً النظام باتخاذ قرار شجاع. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وعن موقف رجال الدين والعلماء وخشية البعض من تدخلهم في السياسية، قال نعمان رداً على سؤال ل «البيان»: «وما الضرر في أن يكونوا جزءاً من العملية السياسية؟»، منبّها إلى أن «الضرر أن يكونوا خارج العملية السياسية، ويظلوا يتربصون بالعملية السياسية من خارجها». span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(51, 51, 153); \"span style=\"font-size: medium; \"وفي ما يلي نص الحوار بين «البيان» وياسين سعيد نعمان: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* كيف ترى المشهد السياسي اليوم؟ وهل هناك إمكانية لإيجاد مخرج آمن وسلس لانتقال السلطة، وتجاوز المأزق الراهن؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" المشهد للأسف خضّبته السلطة بالدماء، وعندما يتخضب أي مشهد سياسي بالدماء يتعقد، ولم يبق أمام السلطة إلا أن تفكر جديا في الرحيل كما يعبر الشارع، ويبدو لي انه لم يعد هناك اي خيار أمام هذا النظام الذي رفض الإصلاح ورفض التطوير ورفض التغيير إلا أن يلبي مطلب الشارع، ويلبيه سلمياً، ومن دون مزيد من الدماء، ومزيد من الضحايا، وعليه أن يقرأ المشهد قراءة صحيحة، وألا يعتمد في قراءة المشهد على أصحاب المصالح الضيقة، ولا المغامرين، أو غيرهم ممن أثبتت الحياة أنهم يضعون مصالحهم فوق كل اعتبار. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* وأنتم كمعارضة، ألا تساعدون على إيجاد مخرج آمن وسليم، لكي لا تصبح المشكلة وكأنها مشكلة الرئيس علي عبدالله صالح فقط؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" نحن منذ سبع سنوات، وبالأصح منذ 2006، نحاول أن نوجد مخرجاً آمناً للوضع اليمني بشكل عام. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وكان هذا الأمر قبل ان يتعقد الوضع، اي قبل ان تتعقد أوضاع الجنوب، وتتحول الى مشكلة حقيقية، وقبل ان تتعقد اوضاع صعدة، وتتحول ايضا الى مشكلة حقيقية، وقبل ان يتراجع الخيار الديمقراطي، ويتعزز دور التسلط والقرارات الفردية والمغامرة في ادارة شؤون البلد، وقبل ان يعبث النظام بورقة الارهاب، وقبل ان تتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس، وقد طرحنا عدة بدائل وخيارات للخروج من هذا المأزق، ولكن للاسف النظام تعالى على كل هذه الخيارات والمبادرات التي تقدمت بها المعارضة، وأوصل البلد الى ما وصلت اليه، وآخرها انقلابه على الحوار في اكتوبر 2010، عندما توصلت اللجنة الرباعية الى خارطة طريق للحوار الوطني، وقرر ان يمضي بمفرده في الانتخابات وفي التعديلات الدستورية، وسلم المشكلة الى الشارع، هذا الوضع الآن اصبح معقدا الى درجة ان اللقاء المشترك لم يعد الطرف الوحيد في المعارضة، وإنما هو طرف من اطراف المعارضة المتعددة، الحراك في الجنوب، الحوثيين في صعدة، والشارع اليوم صوته اعلى من صوت الجميع، ولذلك على النظام ان يتقدم بمبادرة شجاعة طالما أنه اوصل البلد الى هذا الوضع، وينصت الى صوت الشارع ويتخلص من حائط المبكى الذي يحيط به. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"هذه الحوائط التي صنعها الزعماء العرب لم تمكنهم من الانصات لنبض الشارع، واي شيء يطلب من المعارضة في هذه اللحظة، فلن تتردد، ولدينا خياراتنا السياسية التي نناقشها مع الاطراف السياسية المتعددة. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* ما قصدته، أنه، وبعد اعمال العنف في مأرب، والاستيلاء على مجمعات حكومية في الجوف، هناك من يقول ان النظام اذا لم يجد لنفسه مخرجا، فقد يدفع بالاوضاع نحو العنف؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" أعتقد بأن نسبة 70 في المئة من الحل الآمن لا يزال بيد النظام، وثلاثين في المئة في يد القوى السياسية، على النظام اولا ان يظهر حرصا على ان يوظف النسبة التي بيده توظيفا يجنب البلد العنف، ويتجه بالازمة نحو الحل الآمن، وباتجاه نقل السلطة، بعدها النسبة التي بيد القوى السياسية الاخرى اظن أننها ستكون عاملا مساعدا، لكننا لم نلمس حتى الآن من النظام الا المناورات، يحتفظ بهذه الخيارات التي بيده، ولايطلق سوى مناورات حتى اليوم. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"ونعتقد بأن صوت الشارع اليوم اصبح يعلو على كل مبادرة سياسية، بمعنى، اذا كان الشعب هو مصدر السلطة وهو مالكها فقد خرج الى الشارع وعبر عن موقفه، وبالتالي القوى السياسية والاشكال المختلفة التي كانت تعبر عن رأي الناس قبل الخروج الى الشارع اصبح صوتها اضعف من صوت الشعب، ومع ذلك الى اذا عدنا الى النماذج التي سادت خلال الفترة الماضية سواء كان نموذج مصر او تونس او نموذج ليبيا، او مايدور بشكل عام، انا اعتقد ان العقل اليمني يستطيع ان يختط نموذجا خاصا به، يراعي فيه ظروفه المختلفة، ولابد في هذه الحالة ان يفكر الناس بالشكل الذي يسمح بانتقال آمن للسلطة بطريقة طبيعية، وهذا الموضوع اصبح اليوم مسؤولية الجميع. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(51, 51, 153); \"span style=\"font-size: medium; \"الكل يبحث عن المخرج span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* هل تتوقع أن نصل الى هذا المخرج في القريب؟ ام أن الأزمة ستستمر ويطول أمدها؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" اظن انه لابد من التفكير بجدية ، ودعني اقول، ان الجميع يفكر بصوت عال، والامر لا يقتصر على اليمنيين فقط ، ولكن حتى شركاء اليمن ، الاتحاد الاوروبي بدرجة رئيسية، ويمكن القول ان ما يقدمه الاتحاد الاوروبي من اسهامات انما يعبر عن حرص حقيقي على خروج اليمن من هذه الازمة ، لكن يبقى في تقديري ، ان يعقد اليمنيون العزم ويعقد النظام العزم على اتخاذ قرار شجاع. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(51, 51, 153); \"span style=\"font-size: medium; \"لا رجعة span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* هل أفهم ان خيار التغيير لا يمكن الرجعة عنه؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" لا اعتقد بأنه يوجد خيار آخر غير خيار التغيير، لا يوجد حل آخر لحل مشكلة اليمن غير خيار التغيير وانتقال السلطة، وبهذا الصدد اقول انه قد آن الأوان لانتقال آمن وسلمي للسلطة، وهذا الوضع لم يعد يحتمل التأجيل بأي شكل من الاشكال، البلد يمكن ان تشهد خلال الايام المقبلة تداعيات خطيرة، تداعيات اجتماعية واقتصادية ، انهيارات من اي نوع كان، وما لم يبادر النظام الى اتخاذ قرار حاسم بانتقال سلمي للسلطة، فأنا أعتقد بأن شبح الكارثة يلوح في الأفق. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"ولهذا دعني اقول التالي: على الرئيس اتخاذ قرار حاسم وشجاع يتوج به حكمه الطويل لهذا البلد بالتنحي، والحكمة يجب ان تتجلى في هذا القرار، وسينظر إليه الشعب باعتباره منقذاً اذا اتخذ القرار في الوقت المناسب، بعد هذا الحكم الطويل لابد ان ينهيه بقرار شجاع بدلا من الحرائق والدماء، وأن ينصت لصوت الشعب، لا لصوت أصحاب المصالح الضيقة والمغامرين، وأن يتحول إلى منقذ من واقع مسؤوليته كحاكم لهذا البلد لثلاثة عقود من الزمن. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"اليمن يحتاج منه رد الجميل لا الدمار.. وسيسجل التاريخ خروجه سلميا كإضافة لحكمة اليمنيين، وسيصبح أحد الحكماء الذين التقطوا اللحظة بحنكة ومسؤولية تجعله حاضرا في ضمير الناس طوال ما تبقى من حياته. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"ولكي نجعل عملية انتقال السلطة والتغيير تبدو كعملية طبيعية وتعبر عن الحاجة الفعلية للبلاد ولصالح اليمن، ارى ان يعلن كل المسؤولين السابقين ، ممن تحملوا مسؤوليات قيادية في الجمهورية الاولى والثانية، اي ما قبل الوحدة وما بعدها، عدم ترشحهم لأي منصب حكومي آت، والمسؤوليات التي أقصدها تبدأ من منصب نائب رئيس الوزراء وحتى رؤساء الحكومات حتى رؤساء دولة ومن في حكمهم، وأنا يمكن أن أبدأ بنفسي. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"اليمن تحتاج في هذه اللحظة الى توفير مناخات وطنية مناسبة ، وهذه الخطوة ستكون واحدة من الخطوات التي توفر المناخات المناسبة لإيجاد ظروف وشروط حقيقية لانتقال سلمي للسلطة، ومن شأنها ان تضع البلد على طريق التلاحم والبناء ، وعلى قاعدة الاهداف الوطنية للثورة التي تصدرها الشباب، وعلى الجميع أن يفكروا في هذا المناخ السياسي الذي يمكن ان يوفر شروط انتقال سلمي للسلطة. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(51, 51, 153); \"span style=\"font-size: medium; \"خشية من تدخل رجال الدين span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* هناك اصوات بدأت ترتفع وتخشى من دخول رجال الدين، وشيوخ القبائل على خط الثورة الشبابية، والخوف من ان تستولي هذه القوى على الثورة، ومن ثم تعيد إنتاج النظام الذي نشكو منه اليوم؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" وما الضرر في ان يكونوا جزءاً من العملية السياسية، الضرر ان يكونوا خارج العملية السياسية، ويظلون يتربصون بالعملية السياسية من خارجها، إنما اذا انخرطوا في العملية السياسية، ففي تقديري انها ستفرض شروطها عليهم، ولن يستطيعوا ان يفرضوا شروطهم عليها، في التجربة اليمنية، عندما ظلت هذه الفئات والقوى خارج العملية السياسية، كانوا يفرضون شروطهم على العملية السياسية، اما اليوم فإنني عندما أنظر إلى المشهد السياسي في ساحة التغيير بصنعاء، وأجد كل فئات الشعب حاضرة في الفعل السياسي، وبدون سلاح، وبدون تربص، وعبر حوارات مفتوحة بين الشباب وهؤلاء، أعتقد بأن هناك حدثا غير عادي يجري في هذا البلد لا بد من تشجيعه، الخوف هو لو بقيت هذه القوى خارج العملية، هذا كان سيثير قلقي، اما اليوم وهي موجودة فأعتقد بأنها لا تثير مخاوف. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"* في ما يتعلق بالحراك الجنوبي والمعارضة في الخارج ، هل هم في صورة ما يجري، وهل هناك توافق في وجهات النظر تجاه الكيفية التي من خلالها يمكن الخروج من هذه الازمة؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" الحقيقة اننا في اللقاء المشترك حاولنا ان نخلق علاقات مع كافة الاطراف، مع الحوثيين، والحراك في الجنوب، ومع المعارضة في الخارج، وكانت هناك استجابات ، تتراوح بين الاستجابة الكاملة والمحدودة، وظلت قضايا مطروحة للحوار، لكنني أعتقد بأن قضية الدولة المقبلة لليمن هي محور الحوار المقبل بين كافة هذه القوى، الدولة اللامركزية التي تجمع في اطارها كل ابناء اليمن، الدولة المدنية دولة المواطنة والديمقراطية واحترام الحريات، اذا استطاع الناس الوصول إلى صيغة تحقق هذا الهدف ، انا أعتقد بأن القاسم المشترك الاعظم سيكون هو بناء هذه الدولة ، بعدما يجري الحديث عن مشاريع مختلفة، هذا سيتوقف السير فيه على طبيعة الدولة التي سيتفق الناس عليها. span style=\"font-size: medium; \"
div style=\"text-align: left; \"span style=\"font-size: medium; \"span style=\"color: rgb(51, 51, 153); \"* المصدر : البيان