span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص تواصل أجهزة المخابرات العسكرية بمحافظة حضرموت، اعتقال 10 من قيادات وضباط اللواء الثاني مشاه بحري في مقر الشرطة العسكرية في المكلا بينهم رئيس عمليات اللواء والركن الفني وقادة كتائب، وذلك على خلفية موقفهم المؤيد لثورة الشباب وتراجع قائد لوائهم العميد ركن/ قاسم راجح لبوزة عن الانضمام بصورة متكتمة.
وكشفت مصادر عسكرية عن قيام أجهزة المخابرات بايفافهم في مقر الشرطة العسكرية بالمكلا منذ يوم الخميس الماضي على إثر وصولهم جوا إلى المدينة قادمين من العاصمة صنعاء في طرقهم إلى مقر عملهم بمحافظة شبوة دون توضيح أسباب ذلك. وفي حين يجري التحفظ من قبل الأجهزة الأمنية على أسباب وملابسات الاعتقال، قال مصدر عسكري مقرب من المعتقلين أن اعتقالهم يأتي على خلفية إصرارهم على موقفهم المؤيد لثورة الشباب في اليمن ورفضهم التراجع عن الانضمام وفق رغبة قائد لوائهم، في حين قال مقربون منهم أن الاعتقال جاء على خلفية اللقاء الذي جمعهم الأسبوع الماضي بقائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع اللواء الركن / علي محسن الأحمر وقادة آخرون في وزارة الدفاع للبحث عن حلول لقضية تعرضهم للطرد من عملهم من قبل قائد لوائهم المتعاون سرا مع قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح- نجل الرئيس، وقيامه بتوجيه حراسات اللواء بمنعهم من الدخول إلى المعسكر لمزاولة عملهم. وأكدت المصادر أن حالة من الاستياء والتوتر تعم قادة كتائب وأفراد اللواء المكلف بحماية منشآت حيوية هامة في شبوه أبزوها مشروع تصدير الغاز بمنطقة بلحاف، بعد أن بلغهم نبأ اعتقال الضباط وقادة كتائبهم وعدم معرفتهم بأسباب ذلك الاعتقال الذي قال بعضهم أن قائد لوائهم لم يعره أي اهتمام بذكر. وأوضحت المصادر إلى أن اللقاء الذي جمعهم بقائد الفرقة الأولى مدرع وقادة في وزارة الدفاع بصنعاء كان قد توصل إلى إقناعهم بالعودة إلى عملهم وتجاوز الموقف، وإرسال رئيس عمليات اللواء العقيد ركن، عبدالله الشيعاني. كوسيط إلى قائد اللواء لحل الإشكالية بينه والضباط، غير انه أوقف هو الآخر معهم على مايبدوا بعد ان استمر هاتفه هو ايضا مغلقا حتى كتابة التقرير. وأشارت ذات المصادر إلى أن قائد اللواء الثاني مشاه بحري المرابط في محافظة شبوة، سبق وأن أعلن انضمامه لثورة الشباب في اليمن كغيره من قادة الألوية المنضمين للثورة، غير أنه عاد فيما بعد - ودون معرفة الأسباب- للتواصل مع قيادات في الحرس الجمهوري تغير على إثره موقفه وتعامله من الضباط الصامدين في موقفهم المؤيد للثورة. الامر الذي فجر خلافات عديدة بينه وبين الضباط وقادة الكتائب اتخذ على أثرها قرارا بمنعهم من دخول المعسكر.