span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن/خاصspan style=\"font-size: medium;\" قالت مصادر محلية في مديرية الوضيع محافظة أبين أن القصف الجوي الذي شنته طائرة حربية ليلة أمس الاربعاء لعدة مناطق بالمديرية أسفر عن مقتل عدد من العناصر الجهادية من بينهم قيادي ميداني بارز. وأضافت المصادرspan style=\"color: rgb(255, 0, 0);\" ل(حياة عدن) أن الطائرة يعتقد أنها امريكية أطلقت قذائف وصواريخ على بعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحين الجهاديين ، مضيفين أن المديرية عاشت ليلة عصيبه جراء الإنفجارات العنيفة التي دوت أرجاء المديرية. وأشارت المصادر إلى أن المسحلين أو كما يطلق عليهم "أنصار الشريعة الإسلامية" تلقو ضربه موجعه بعد أن تم طردهم من مديرية مؤدية أثر تحالف قبلي ضدهم ، مضيفة بأنه تم تدمير كافة الآليات والعتاد التابعة للجماعات الجهادية. وتحدث شهود عيان في المديرية صباح اليوم أن القيادي البارز في الجماعات المسلحة "الخضر سفيان" قتل مع عدد أخر من العناصر اثناء تلقيهم قذيفة مباشرة من الطائرة التي شنت هجمات عنيفة ليلة أمس الاربعاء أثناء تواجدهم بمركز الشرطة التابعة للمديرية والذي يعتبر أحد مراكز أنصار الشريعة الإسلامية. وأكد الشهود أن ألسنة اللهب غطت سماء الوضيع ليلة أمس ولم يستطع المواطنون الاقتراب من الموقع الذي استهدفته الطائرة الامريكية على حد تعبيرهم. من جانب أخر أكدت قيادات عسكرية أن الطلبات التي تم رفعها من قبل ألوية عسكرية لقيادة المنطقة الجنوبية ووزارة الدفاع هي استكمال عملية دحر المسلحين من أبين وفك الحصار عن اللواء "25" ميكا، قد تم تلبيتها من قبل وزارة الدفاع وتم إيصالها إلى المنطقة الجنوبية.. حيث تضمنت العديد من المعدات العسكرية والقوة البشرية، موضحة أنه ومع وصول هذه الطلبات إلا أن قيادة المنطقة الجنوبية لن تحرك أي ساكن باتجاه فك الحصار عن اللواء "25" ميكا أو في دحر المسلحين من أبين. وطالبت القيادات العسكرية قيادة المنطقة الجنوبية بتفسير فوري لعدم إيصال التعزيزات إلى الوحدات التي ستشارك في تطهير محافظة أبين من المسلحين وفك الحصار عن اللواء "25" ميكا، معتبرة الإبقاء على تلك التعزيزات لدى قيادة المنطقة لاستكمال مهمتها في أبين، اعتبرت هذا التصرف يثير الكثير من التساؤلات، خاصة وأن هناك العديد من الجرحى داخل اللواء "25" حالتهم تستوجب إسعافهم لإنقاذ حياتهم من خلال نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، لاسيما وأن جميع المحاورات المتعلقة بالسماح لنقل الجرحى للعلاج وإخراج الشهداء والتي كان آخرها محاولة الصليب الأحمر الدولي قد قُبلت بالرفض من قبل العناصر المسلحة. وتساءلت تلك القيادات في حديثها مع "أخبار اليوم" عن عدد الجنود الذين عليهم أن يستشهدوا من اللواء "25" ميكا المرابط في أبين حتى تقوم وزارة الدفاع والمنطقة الجنوبية بواجبها الوطني والديني والعسكري تجاه لواء عسكري يواجه عملاً إجرامياً مسلحاً. إلى ذلك تمكن قبليون من آل باكازم في مديرية المحفد محافظة أبين أمس واستجابه لدعوة القبائل من الاستيلاء على عدد من المعدات العسكرية التي يحتفظ بها المسلحون في وادي "ضيقة" بالقرب من المعجلة وتبعد "30" كيلو عن المحفد. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن مجاميع قبلية من آل باكازم قد اشتبكوا مع المسلحين الذين يتمركزون في وادي "ضيقة" الذي يعد وكراً لتلك الجماعات لتجمع الأسلحة والقيام بأعمال التقطع، النهب للمسافرين، حيث تمكن آل باكازم من الاستيلاء على تلك الأسلحة بعد هروب المسلحين إلى الجبال. وأكد شهود عيان أن "11" شخصاً من المسلحين من أبناء مودية قدموا من زنجبار وسلموا أنفسهم لقبائل الحسنة والمباسر، معلنين التوبة، مؤكدين أن القبائل طالبوا المسلحين بالبقاء كل شخص في منزله حتى تجتمع القبائل لاتخاذ موقف إزائهم. إلى ذلك عقد صباح أمس لقاء موسع في منطقة الحميشة مديرية لودر لجميع قبائل المنطقة الوسطى، وذلك تلبية لدعوة الشيخ/ محمد عبدالله الجعدني لمناقشة الوضع في عاصمة محافظة أبينزنجبار. وفي اللقاء أعلن تشكيل لجنة عليا للاتصال مع باقي القبائل في المنطقة الوسطى، مكونة من الشيخ/ أحمد حسن المحثوثي شيخ قبيلة المحاثيث، والشيخ/ عزب الحمزة شيخ قبيلة المحوري، والشيخ/ عبدالمنعم النخعي شيخ قبيلة النخعي. وقد أصدر قبائل ومشائخ المناطق الوسطى بياناً دعوا فيها جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار، وإخلاء مدينة زنجبار والقرى التابعة لها من المسلحين والسماح لهم بمغادرة محافظة أبين. وتسليم زنجبار إلى أبناء محافظة أبين كونهم المعنيين عن إداراتها والبحث عن السبل الكفيلة لإعادة الإعمار وترتيب عودة النازحين وتعويضهم، مؤكدين على ضرورة أن تلتزم القوات الحكومية في مداخل أبين ومنع دخولها المدينة ونواحيها وفتح باب التبرعات المادية والعينية لانجاح متطلبات خطة إنقاذ أبين. وأكد البيان أيضاً على التوافق لتشكيل مجلس دفاع وطني لانقاذ أبين يشترك فيه ممثلون عن كافة مديريات أبين من الكفاءات العالية لتنظيم بنود البيان ووضع خطة لآليات ولوائح وضوابط استقرارها حتى يتحقق نجاحها. إلى ذلك أعلنت قبائل خنفر عن تشكل نقاط في جعار والحصن والرواء والمخزن، وذلك لمنع تنقل المسلحين وطردهم من جعار وزنجبار. وفيما يتعلق بالجبهة في مدينة زنجبار، فقد أكد شهود عيان بأن المدينة قد سادها الهدوء ولم تجر أي اشتباكات بين اللواء "25" ميكا المحاصر منذ "51" يوماً والمسلحين. وقال شهود عيان أنه في ظل الضغط الذي مُورس من قبل اللواء "25" ميكا وقبائل أبين ضد المسلحين الذين يواجهون الضغط من كل الاتجاهات ويعانون نقصاً في الإمدادات، فإنه شوهد أن تلك العناصر بدأت بالاختفاء وآخرين يفكرون بعمليات انتحارية، مشيرين إلى أنه شوهد مصفحة وطقم قد تم "طلاؤهما" بالأطقم المشابهة للقوات المسلحة بغية التمويه لتنفيذ عمليات إرهابية.