وذكرت ان مدير الاصدار الالي في محافظة عدن، ويدعي المقدم احمد المأربي، ارسل ما يقارب 50 جندياً على الاقل من ابناء خولان وعنس والحيمة، الى محافظة تعز بناء على طلب من مدير امن تعز عبدالله قيران. واضافت المصادر ان طلب التعيزيز يأتي كون الجنود المذكورين تم تجنيدهم في ادارة امن عدن اثناء تولي قيران لها، واوضحت المصادر ان المأربي الذي يعين مؤخراً من قبل قيران، ما زال ينفذ اجندة الاخير رغم تعيين مدير امن جديد لعدن هو غازي احمد علي محسن. واشارت الى ان غازي محسن عبر عن امتعاضه لتصرفات المأربي في ارسال الجنود دون الرجوع له، مع وجود خلافات واسعة بين مدير الامن ومدير الاصدار الالي. من جهة أخرى دعا امين عام المجلس الاعلى للحراك الجنوبي عدبدالله الناخبي الى سرعة تشكيل مجلس انتقالي، ورشح حضرموت لتكون مقراً مؤقتاً للمجلس (حتى يتم اسقاط بقيايا النظام، واسقاط الوزارات والمؤسسات في العاصمة صنعاء. وقال العميد الناخبي في تصريحات صحيفة له ان اردنا نصرة الثورة فان الضرورة تحتم علينا تشكيل مجلس انتقالي ولو مؤقتاً، مشيراً الى ان ثمار المجلس قد بدأت تظهر قبل ان يعلن رسمياً، معتبراً ان ظهور صالح في هذا الوقت هي محاولة منع ومن انصاره لمنع تشكيل الانتقالي. واضاف: انه لم يتم انقاذ الثورة بتشكل مجلس انتقالي يسير امور البلاد فانه ستظهر حركات مسلحة تطالب بالكفاح المسلح خاصة في الجنوب، متهماً من اسماهم ببقيايا نظام صالح بتجنيد جيش شعبي لمحاربة الثورة. كما اتهم امريكا بدعم نظام صالح من خلال استهداف منازل قيادات معارضة في ابين، مشيراً الى قصف طائرات امريكية لمنزلي القيادي الاشتراكي على صالح عباد ونائب رئيس مجلس النواب المنضم للثورة محمد الشدادي، كما قال. وطالب الناخبي شباب الثورة بالاسراع في اسقاط المحافظات والمديريات بيد الثوار (وتشكيل مجالس شعبية لتسيير امورها وحفظ امنها واستقرارها وحمايتها من نظام صالح). وفي محافظة ابين فقد شهدت مديريتا زنجبار وخنفر، امس، هدوءاً حذراً توقفت خلالها المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والمسلحين في المدينتين. وقال مصدر محلي في ابين ان المواجهات بين قوات الجيش والجماعات المسلحة في زنجبار وجعار، توقفت عند الساعة ال 12 من مساء امس الاول، الا من مناوشات صغيرة امس في بعض شوارع مدينة جعار,. واوضح المصدر ان مخاوف تراود المواطنين بعد ان وجدوا منشورات مجهولة المصدر تطالبهم باخلاء مساكنهم، فيما يرى مراقبون محليون ان مصدر تلك المنشورات هي الجماعات المسلحة التي قال ان تكاتف السكان وتوحدهم للوقوف في وجهها بات يقلقها، بالاضافة الى ظهور جماعة القناصة المسلحة في المدينتين، والتي تستهدف مسلحي القاعدة بعمليات ادوت بحياة عدد من العناصر. شهود عيان في جعار تحدثوا عن استخدام الجماعات المسلحية لالالت ومعدات خاصة بمصنع الماز لحلج القطن، لحفر الخناقد في عدد من الاماكن في مدينة جعار وضواحيها للاحتماء بها من قصف الطيران. من ناحية أخرى اكدت قيادات عسكرية ان الطلبات التي تم رفعها من قبل ألوية عسكرية لقيادة المنطقة الجنوبية ووزارة الدفاع هي استكمال عملية دحر المسلحين من ابين وفك الحصار عن اللواء (25) ميكا، قد تم تلبيتها من قبل وزارة الدفاع وتم ايصالها الى المنطقة الجنوبية.. حيث تضمنت العديد من المعدات العسكرية والقوة البشرية، موضحة انه ومع وصول هذه الطلبات الا ان قيادة المنطقة الجنوبية لن تحرك اي ساكن باتجاه فك الحصار عن اللواء (25) ميكا او في دحر المسلحين من ابين. وطالبت القيادات العسكرية قيادة المنطقة الجنوبية بتفسير فوري لعدم إيصال التعزيزات الى الوحدات التي ستشارك في تطهير محافظة ابين من المسلحين وفك الحصار عن اللواء (25) ميكا معتبرة الإبقاء على تلك التعزيزات لدى قيادة المنطقة لاستكمال مهمتها في ابين، اعتبرت هذا التصرف يثير الكثير من التساؤلات خاصة وان هناك العديد من الجرحى داخل اللواء (25) حالتهم تستوجب إسعافهم لإنقاذ حياتهم من خلال نقلهم الى المستشفيات لتقلي العلاج اللازم، لاسيما وان جميع المحاورات المتعلقة بالمساح لنقل الجرحى للعلاج واخراج الشهداء والتي كان اخرها محاولة الصليب الأحمر الدولي قد قبلت بالرفض من قبل العناصر المسلحة.. وتساءلت تلك القيادات في حديثها مع (اخبار اليوم) عن عدد الجنود الذين عليهم ان يستشهدوا من اللواء (25) ميكا المرابط في ابين حتى تقوم وزارة الدفاع والمنطقة الجنوبية بواجبها الوطني والديني والعسكري تجاه لواء عسكري يواجه عملاً اجرامياً مسلحاً. الى ذلك تمكن قبليون من ال باكازم في مديرية المحفد محافظة ابين أمس واستجابة لدعوة القبائل من الاستيلاء على عدد من المعدات العسكرية التي يحتفظ بها المسلحون في وادي (ضيقة) بالقرب من المعجلة وتبعد (30) كيلو عن المحفد. وقال شهود عيان ل (اخبار اليوم) ان مجاميع قبلية من ال باكزم قد اشتبكوا مع المسلحين الذين يتمركزون في وادي ضيقة الذي يعد وكرا لتلك الجماعات لتجمع الأسلحة والقيام بأعمال التقطع، النهب للمسافرين، حيث تمكن ال باكازم من الاستيلاء على تلك الأسلحة بعد هروب المسلحين الى الجبال. واكد شهود عيان ان (11) شخصاً من المسلحين من ابناء مودية قدموا من زنجبار.. وسلموا انفسهم لقبائل الحسنة والمباسر، معلنين التوبة، مؤكدين ان القبائل طالبوا المسلحين بالبقاء كل شخص في منزله حتى تجتمع القبائل لاتخاذ موقف ازائهم. الى ذلك عقد صباح امس لقاء موسع في منطقة الحميشة مديرية لودر لجميع قبائل المنطقة الوسطى، وذلك تلبية لدعوة الشيخ/ محمد عبدالله الجعدني لمناقشة الوضع في عاصمة محافظة ابينزنجبار. وفي اللقاء اعلن تشكيل لجنة عليا للاتصال مع باقي القبائل في المنطقة الوسطى، مكونة من الشيخ/ احمد حسن المحثوثي شيخ قبلية المحاثيث، والشيخ/ عزب الحمزة، شيخ قبلية المحوري، والشيخ/ عبدالمنعم النخعي- شيخ قبيلة النخعي. وقد أصدر قبائل ومشائخ المناطق الوسطى بيانا تلقت (اخبار اليوم) نسخة منه دعوا فيها جميع الأطراف الى وقف إطلاق النار، وإخلاء مدينة زنجبار والقرى التابعة لها من المسلحين والسماح لهم بمغادرة محافظة ابين. وتسليم زنجبار الى أبناء محافظة ابين كونهم المعنيين عن ادارتها والبحث عن السبل الكفيلة لإعادة الأعمار وترتيب عودة النازحين وتعويضهم، مؤكدين على ضرورة ان تلتزم القوات الحكومية في مداخل ابين ومنع دخولها المدينة ونواحيها وفتح باب التبرعات المادية والعينية لانجاح متطلبة خطة انقاذ ابين. واكد البيان ايضاً على التوافق لتشكيل مجلس دفاع وطني لانقاذ ابين يشترك فيه ممثلون عن كافة مديريات ابين من الكفاءات العالية لتنظيم بنود البيان ووضع خطة لاليات ولوائح وضوابط استقرارها حتى يتحقق نجاحها. الى ذلك اعلنت قبائل خنفر عن تشكل نقاط في جعار والحصن والرواء والمخزن، وذلك لمنع تنقل المسلحين وطردهم من جعار وزنجبار. وفيما يتعلق بالجبهة في مدينة زنجبار، فقد اكد شهود عيان بان المدينة قد سادها الهدوء ولم تجر اي اشتباكات بين اللواء (25) ميكا المحاصر منذ (1) يوماً والمسلحين. وقال شهود عيان انه في ظل الضغط الذي مورس من قبل اللواء (25) ميكا وقبائل ابين ضد المسلحين الذين يواجهون الضغط من كل الاتجاهات ويعانون نقصاً في الإمدادات، فانه شوهك ان تلك العناصر بدأت بالاختفاء واخرين يفكرون بعلميات انتحارية، مشيرين الى انه شوهد مصفحة وطقم قد تم (طلاؤهما) بالأطقم المشابهة للقوات المسلحة بغية التمويه لتنفيذ عمليات إرهابية.