span style=\"color: rgb(255,0,0)\"حياة عدن/خاص تمكن عددا من أهالي مديرية المنصورة بمدينة عدن – يوم الجمعة الماضية- من القاء القبض على شخصين كانا يقفان وراء محاولة اغتيال القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور الجراح عبدالحميد شكري، بعد يومين من مقتل الناشط الإعلامي والقيادي في الحراك الجنوبي أحمد القمع فجر يوم الخميس الماضي بعدن، في ظروف غامضة. وقال شكري جراح المخ والأعصاب – في بلاغ صحفي تلقتspan style=\"color: rgb(255,0,0)\" (حياة عدن) نسخه منه - :"أن احد المعتقلين ويدعى الأول "ن، ع، ث" سبق وان وجه له عبر هاتفه الجوال سلسلة طويلة من التهديدات بالقتل والتصفية بالجسدية على خلفية مواقفه السياسية وقناعاته الوطنية فيما يتعلق بموقفه الرافض لمشاريع الفيدرالية المطروحة لحل القضية الجنوبية، قبل أن يتفاجأ عند خروجه – في الخامسة من عصر أمس الأول الجمعة – وشخصين من أقربائه من شقته بمديرية المنصورة - بوجود شابين يقفان أمام بوابة العمارة التي يعيش فيها"بالإيجار"، وتذرعهم بالبحث عن مادة الديزل قبل أن يعاود ذات الرقم يهدده الاتصال به وإطلاق ذات التهديدات المتوعدة بقتله وأنه مرسل له من صنعاء ويعمل في مجال الأمن القومي".وفق بيان الدكتور شكري. وأشار شكري أستاذ المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة عدن إلى انه تمكن من إيجاد تقارب كبير بين صوت المتصل وصوت أحد الشابين اللذان كانا يقفان أمام بوابة العمارة التي يسكنها والذي سبق وان سألهم عن سر وجودهما وأجاباه على أنهم يبحثون عن مادة الديزل، مما حذا به - وفق قوله- إلى تكليف الشخصين اللذان كانا معه للعودة نحو منزله والاتصال من هاتفه احدهما عن قرب بالرقم الذي يهدده للتأكد من أن أحدهم هو من يقوم بهذه المهمة القذرة وفق تعبيره، وإقناعهم أن منزله - حسب قوله – ليس محطة وقود. وأكد شكري - نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب والمتحدث الرسمي باسم المجلس أن مساعديه توصلا إلى أن الذي كان يجبهم على ذات الهاتف هو فعلا أحد الأثنين المتواجدين أمام بوابة العمارة، واللذان سبق وأن طرقا منزل الدكتور شكري بعد تأكدهم من مغادرته إلى عيادته الصحية التي يقابل بها مرضاه كل يوم ، وسألوا أسرته :هل سيذهب الدكتور غدا إلى العيادة؟. وكشف الجراح شكري عن الرقم ( 736061551) لمن كان يتولى تهديه منذ فترة تزيد على شهرين، وكذا عن أسماء الشخصين اللذان كانا يحاولان اغتياله وفق اعترافاتهما في محضر التحقيق الأولية وإقرارهم على أن دوافعهم سياسية وعلى خلفيه المواقف والقناعات الوطنية والسياسية التي ينتهجها شكري في ما رفض مشاريع الفيدرالية التي تنادي بها قيادات جنوبية في الخارج أمثال الرئيسين حيدر العطاس رئيس أول حكومة وحدة يمنية والرئيس الأسبق علي ناصر محمد. وعن جديد قضية المتهمين المتواجدين حاليا في سجن شرطة القاهرة أشار شكري إلى أن الأجهزة الأمنية حولتهم - أمس السبت - إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات ، قبل أن تعيدهم إلى سجن القاهرةبعدن.حيث مايزالان هناك رهن التحقيقات. وأكد الدكتور شكري أخصائي المخ والأعصاب في مستشفى الجمهوري التعلميمي بعدن أن التحقيقات الأولية مع المتهمين اللذان تمكن مساعدية من الإمساك بهما وهما يحاولان الفرار من محيط العمارة، قد توصلت إلى أن أسمهم الأول "ن، ع، ث السعدي" من يافع والآخر( أ، ط، ع ، م، ). وأوضح شكري أن أحد المتهمين كان يقوم بمهمة تهديده بالقتل بعد اتهامه بالجنون والعيش في الخيال و الأحلام وإتباع مشاريع سياسية خارجية عير معقولة ومرفوضة، رغم محاولته التحدث معه بلهجة هادئة وسعيه لإقناعه –كماقال- من أن للجميع الحق في تبني أي رأي سياسي يقتنع ويؤمن به وليس من أي حق ان يفرض قناعاته على وناشد الدكتور شكري الجهات المعنية وكافة المنظمات الحقوقية والمعنية بالحقوق واحترام الرأي والرأي الآخر إلى التضامن معه والعمل على كشف وتعرية بقية أعضاء الشبكة والجهات التي تكلفهم بالقيام بتلك المهام القذرة التي قال أنها تتمثل في قتل وترويع وتهديد كل من يخالفونهم في الرأي ورصد تحركاتهم ومعاقبتهم على أرائهم وقناعاتهم السياسية باعتبار ذلك أمرا خطيرا يهدد أمن وسكينة المجتمع، وينذر بواقع سياسي مرير تسود فيه لغة التصفيات الدموية والتخوين وعدم القبول بالآخر.