span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات كشفت مصادر محلية يمنية ان سفنا وزوارق يبدو انها اميركية تنتشر قبالة منطقة زنجبار وتشارك في معارك القوات الحكومية ما بات يعرف بأنصار الشريعة الإسلامية ، في الوقت الذي قتل فيه جنديان واصيب اربعة آخرون بجروح في المواجهات التي اندلعت بين الجانبين ليلة أمس الخميس عند مدخل مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين ، بينما قتل عنصر من التنظيم واصيب آخر برصاص مسلحين قبليين موالين للجيش في المحافظة نفسها، بحسبما افادت مصادر طبية وعسكرية وقبلية اليوم الجمعة. واكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "مقتل جنديين واصابة اربعة في اشتباكات دارت عند مدخل زنجبار ليلة الخميس بين الجيش ومقاتلي القاعدة". وذكرت مصادر عسكرية للوكالة ان اشتباكات متقطعة تسجل منذ الخميس وحتى اليوم الجمعة فيما يحاول الجيش الدخول الى زنجبار التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ نهاية ايار/مايو. من جهتها، اكدت مصادر قبلية لوكالة فرانس برس مقتل احد عناصر القاعدة واصابة آخر بجروح بالغة، وذلك بينما كان المسلحان يحاولان الدخول بالقوة الى مدينة مودية (80 كلم شرق زنجبار). وبحسب المصادر، استهدف المسلحان بالرصاص بعد ان رفضا التوقف عند مركز تفتيش للمسلحين القبليين المناهضة للقاعدة والموالين للجيش والذي ينتشرون لمنع التنظيم المتطرف من الانتشار في مناطقهم. وكانت مصادر محلية أكدت في وقت سابق ان «سفنا وزوارق يبدو انها اميركية تنتشر قبالة منطقة زنجبار وتقترب منها». واكد مصدر محلي ان «هناك قتالا يدور خلال الليل داخل مدينة زنجبار»، مشيرا الى ان ذلك «يعزز لدى السكان فرضية مشاركة قوات اميركية خاصة في العمليات داخل زنجبار لأنها الوحيدة التي تملك ادوات للرؤية الليلية». ولم يتسن التأكد من ذلك من مصادر اميركية. وكان مقاتلو «القاعدة» يحاصرون اللواء 25 ميكانيكي في زنجبار منذ ان تمكنوا من السيطرة على المدينة في 29 مايو الماضي. الا ان اللواء تمكن من فك الحصار عن نفسه. وكانت صنعاء أقرت للمرة الأولى بمشاركة لوجستية أميركية في دعم القوات اليمنية التي تقاتل القاعدة جنوب البلاد. بدوره، قال نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجندي ردا على سؤال بخصوص الدور الاميركي في زنجبار، ان الاميركيين «ساعدوا قوات الجيش بإدخال المؤن الغذائية اليهم عندما كانت عناصر القاعدة تحاصرهم في المدينة». وفي سياق متصل، قال مصدر أمني ان «سبعة من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم عندما حاول مسلحو التنظيم الهجوم على اللواء 119 من جهة منطقة الكود». وأضاف أن «عناصر القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع المواطنين من أبناء محافظة أبين يواصلون مطاردة العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي تكبدت خسائر فادحة». وأوضح أن «عشرات الإرهابيين من عناصر وقيادات القاعدة لقوا مصرعهم فيما جرح آخرون خلال عمليات المطاردة والتمشيط التي يقوم بها رجال القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع المواطنين لتطهير المحافظة من تلك العناصر الإرهابية». كما ذكرت وزارة الدفاع اليمنية بدورها في بيان ان القوات المسلحة «تمكنت من إحباط محاولات للعناصر الإرهابية لاستهداف وحدات عسكرية من اللواء بعبوات ناسفة شديدة الانفجار وألغام زرعوها في الطرق والممرات المحيطة بزنجبار وباتجاه منطقتي حصن شداد والشيخ عبدالله لمنع تقدم تلك الوحدات باتجاه أوكار الإرهابيين داخل زنجبار ومناطق أخرى محيطة بها». واردف: «تم إبطال تلك العبوات وتفجيرها، كما تم تدمير عدد من التحصينات للعناصر الإرهابية وعثر على كميات كبيرة من قذائف الهاون والذخائر والعبوات الناسفة التي كان الإرهابيون أعدوها».