أقرت صنعاء ، الخميس ، للمرة الاولى بمشاركة لوجستية اميركية في دعم القوات اليمنية التي تقاتل القاعدة في جنوب البلاد فيما قتل القيادي العسكري المحلي في التنظيم عايض الشبواني خلال معارك في الجنوب اسفرت ايضا عن مصرع عشرة جنود بحسب مصادر عسكرية وطبية. وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء ردا على سؤال حول الدور الاميركي في زنجبار عاصمة محافظة ابينالجنوبية التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، ان الاميركيين "ساعدوا قوات الجيش بادخال المؤن الغذائية اليهم عندما كانت عناصر القاعدة تحاصرهم" في المدينة. واشار الى ان "القوات الاميركية تساعد اليمن ماديا في محاربة للقاعدة". وكان مقاتلو القاعدة يحاصرون اللواء 25 ميكانيكي في زنجبار منذ ان تمكنوا من السيطرة على المدينة في 29 ايار/مايو الماضي. الا ان اللواء تمكن من فك الحصار عن نفسه. وقالت مصادر عسكرية وطبية ان الشبواني القيادي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب قتل خلال معارك الثلاثاء مع الجيش بالقرب من زنجبار. وقتل عشرة جنود في معارك عنيفة الاربعاء على مشارف زنجبار واصيب 33 اخرون بجروح، بحسب مصادر عسكرية. وتمكن الجيش اليمني اثر هذه المواجهات من التقدم باتجاه زنجبار، بحسب المصدر العسكري نفسه. وصرح احد الجنود الذين جرحوا ونقلوا الى المستشفيات لوكالة فرانس برس "بينما كنا نخوض مواجهات مباشرة مع عناصر القاعدة في منطقة الكود وقتلنا عددا كبيرا منهم تقدمت وحدتنا العسكرية باتجاة جسر زنجبار". واضاف "عند وصولنا هناك باغتنا مسلحون ارهابيون باطلاق اعيرة نارية كثيفه بأسلحة رشاشة ادى الى مقتل واصابة عدد منا". واكدت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) مقتل الشبواني واشارت الى مقتل "عنصر قيادي خطير" في تنظيم القاعدة في معارك في محافظة ابين. وفي كانون الثاني/يناير 2010، اعلنت السلطات اليمنية مقتل ستة قياديين من تنظيم القاعدة من بينهم عايض الشبواني في غارة جوية الا ان التنظيم نفى ذلك. الى ذلك، افاد مصدر عسكري من اللواء 25 ميكانيكي المتواجد في زنجبار ان اللواء الذي كان محاصرا لاسابيع يخوض مواجهات مسلحة مع عناصر القاعدة وسط مدينة زنجبار بعد ان تمكن من فك الحصار بعد قصف مدفعي ادى الى مقتل العشرات من عناصر القاعدة الذين كانوا يحاصرونه من ثلاث جهات. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "تمكنا بقوتنا من فك الحصار وقتل عدد كبير من الارهابيين الذين كانوا يحاصرونا منذ اواخر ايار/مايو الماضي". واشار المصدر عبر الهاتف الى ان "بعض الجنود تمكنوا من الخروج من اللواء وخوض مواجهات مباشرة مع القاعدة في منطقة باجدار والمراقد وجوار ملعب الوحدة وحصن شداد وجميعها مناطق كان يتحصن فيها التنظيم ويشن عدة هجمات منها على اللواء". وقال "اليوم نحن نهاجم القاعدة خلافا لما كان علية الوضع قبل اسبوع". من جانبها، اكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس ان سفنا وزوارق يبدو انها اميركية تنتشر قبالة منطقة زنجبار وتقترب منها. واكد مصدر محلي ان "هناك قتالا يدور خلال الليل داخل مدينة زنجبار" مشيرا الى ان ذلك "يعزز لدى السكان فرضية مشاركة قوات اميركية خاصة في العمليات داخل زنجبار لانها (..) تملك ادوات للرؤية الليلية". ولم يتسن التأكد من ذلك من مصادر اميركية. وتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي مقره في اليمن ولد من دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة في كانون الثاني/يناير 2009. ويشن التنظيم هجمات على قوات الامن اليمنية في جنوب البلاد وشرقها. وفي اواخر ايار/مايو سيطر مسلحون من تنظيم "انصار الشريعة" المرتبط بالقاعدة على زنجبار. وادت سيطرة المسلحين بالمئات على زنجبار الى نزوح كبيرة لسكان المنطقة. وكان مصدر محلي يمني اعلن الثلاثاء مقتل قيادي في تنظيم القاعدة شرق زنجبار يدعى حسن باسنبك ويكنى ب"ابو عيسى" خلال مواجهات مع الجيش الاثنين. وتمكن مسلحون من القبائل من طرد عناصر من التنظيم من بلدات كانوا يسيطرون عليها.