span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص شب صباح اليوم السبت حرائق هائلة في محمية الحسوة الطبيعية الواقعة إلى الغرب من مديرية المنصورة والمتاخمة من المنطقة الحرة بعدن. الحرائق الهائلة التي وقعت في المحمية وأستمر 7 ساعات متواصلة التهمت الأشجار والأحراش اليابسة والنباتات النادرة حيث هرعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث وقامت بإطفائه بصعوبة جراء الرياح القوية التي ساعدت على انتشارها وبشكل كثيف. وشوهدت السنة اللهب والأدخنة تتصاعد بشكل كثيف من داخل المحمية الأمر الذي تسبب في تدمير بعض أجزاء المحمية وخصوصا مزارع النباتات والأشجار الخضراء والمتنوعة من البقوليات والحمضيات وأنواع الزهور وأشجار البهش المشهورة التي تنتج مادة "الخل" إلى جانب تأثيرها بشكل مباشر على مواقع تكاثر. من جانبه قال مدير فرع مصلحة الدفاع المدني بمحافظة عدن العقيد "محمد عبده حيدر" قال أن الحرائق الهائلة التي وقعت اليوم في محمية الحسوة أدت إلى خسائر مادية لا تعوض في عدد من الأشجار والنباتات الزراعية الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها المحمية. وأتهم العقيد مدير فرع المصلحة بعدن مجاميع خارجة عن القانون وراء اندلاع الحرائق ، مشيرا إلى أن هذه المجاميع تلهث وراء الأراضي والاستحواذ عليها بطريقة غير قانونية. مناشدا السلطة المحلية في محافظة عدن والمسئولين في المنطقة الحرة المتاخمة للمحمية والإخوة المواطنين الشرفاء بالتكاتف صفا واحدا من أجل الحد من هذه الفوضى الهوجاء التي تقوم بها مجاميع للأضرار بالمحمية من أجل خدمة أغراضها الشخصية والوقوف ضد من يحاول تدمير هذا الصرح الحيوي والمتنفس الطبيعي النادر. موضحا بأن رجال الدفاع المدني تمكنوا وعلى فترة 7 ساعات متواصلة من إخماد الحرائق كاملا ومحاصرتها واستعمال كافة وسائل الإطفاء الحديثة المقاومة للحرائق المشابهة. وكانت المحمية قد شهدت في شهر أبريل حريق مماثل في الجهة الشمالية منها ، حيث تم السيطرة على الحريق وإخماده. وأعادت مصادر محلية إلى أن نافذون يحاولون السيطرة على الأراضي المحيطة بالمحمية والواقعة على طول الطريق المؤدي إلى مديرية البريقة ، مشيرين إلى أن الحريق يثير مخاوف من ان يكون ما يحدث في المحمية متعمداً بهدف تدميرها والقضاء عليها تمهيداً للاستيلاء عليها. وقالت المصادر بأن النافذون يسعون للاستيلاء على المحمية بهدف تحويلها إلى مشاريع وحدات سكنية. وتم إنشاء المحمية قبل عدة سنوات وتضم عدد من المزارع وأماكن تجمعات الطيور المهاجرة وأصبحت مكانا تؤمه الكثير من العائلات خلال أيام العطل الأسبوعية كما تمكنت المحمية من ان تكون احد ابرز عوامل الجذب للرحلات المدرسية.