/خاص أغلقت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من الساعة التاسعة من ليلة أمس السبت جميع المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء تحسباً لما أسموه "الحسم الثوري" الذي تستعد المعارضة وقوى الثورة الشبابية باليمن تنفيذه ابتداء من اليوم الأحد. وقال عدد من المسافرين المتواجدين في حدود العاصمة صنعاء في اتصالات هاتفية مع محرر موقع (حياة عدن) بأنه لا يزالوا حتى ساعة كتابة الخبر الثانية بعد منتصف ليلة السبت متواجدون مع أسرهم في الطرقات منتظرين التوجيهات العسكرية بفتح المنافذ والسماح لهم بالدخول ، مشيرين إلى أنهم ينتظرون هذه التوجيهات منذ الساعة التاسعة من ليلة أمس السبت ، مؤكدين ان مئات المواطنين عالقون في المنافذ دون إي حراك. وأشار المسافرين إلى أنه تم منع جميع السيارات والشاحنات من المرور في خطوة أثارت استياء عارم من المواطنين من هذه الإجراءات. وتحدثت مصادر عسكرية في العاصمة صنعاء أن هذه الإجراءات جاءت في ظل التوتر الشديد القائم بين قوات الحرس الجمهوري الذي يقودها العميد "أحمد علي عبدالله صالح " نجل الرئيس الأكبر وبين قوات الفرقة أولى مدرع التي يقودها اللواء "علي محسن الأحمر" الأخ غير الشقيق للرئيس "صالح" والذي أعلنت انشقاقها من الجيش والالتحاق بالثورة الشبابية التي تشهدها اليمن منذ فبراير الماضي والمطالبة برحيل النظام. وتفرض قوات الحرس الجمهورية والأمن المركزي الموالية للرئيس "علي عبد الله صالح" حزامًا أمنيًا وعسكريًّا لتشديد وإحكام السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، والشوارع الرئيسة بها وذلك بعد تصاعد تهديدات أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام ببدء المرحلة الرابعة من الفعل الثوري المتمثلة بتحقيق الحسم. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية وجهت أمس السبت كافة اليمنيين في جميع المحافظات، للخروج صباح اليوم الأحد في مسيرات تصعيدية إيذانا ببدء مرحلة التصعيد السلمي، وإنجاز الحسم الثوري. وشددت قوات الحرس الجمهورية والأمن المركزي من إجراءاتها الأمنية في الشوارع والطرقات الرئيسية المؤدية ميدان السعبين الذي يقع فيه دار الرئاسة ، كما شوهدت عدد من ناقلات الجند وهي تقوم بتوزيع الجنود على عدد من المواقع المتواجدة في عدة مناطق محاذية لشارع الستين والخمسين والزبيري. وتأتي هذه الإجراءات في ظل عودة الإنقطاعات القاتلة للتيار الكهرباء عن العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية.