/خاص لازالت محافظة عدن تعيش في ظلام دامس لليلة الثانية على التوالي جراء تواصل الإنقطاعات المتكررة والثقيلة للتيار الكهربائي عن مديريات المحافظة. وبحسب مصادر محلية أشارت إلى أن هذه السياسة العقابية تهدف من خلالها جهات متنفذة إلى جر مدينة عدن إلى فوضى عارمه مستغلة إنقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين ولساعات طويلة وخصوصا فترة المساء. وأضافت المصادر ل(حياة عدن) أن مدينة عدن لم تشهد هذه الأعمال منذ عشرات السنين منذ إداخال الكهرباء للمحافظة. موظف في المؤسسة العامة للكهرباء أكد أن هذه الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ليس سبب العجز كما روجت له المؤسسة يوم أمس في بيانها ، مشيرا إلى أن محطات التوليد الكهربائي العاملة في عدن إلى جانب الطاقة المشتراه تكفي لكي تغذي المحافظة بأكثر من حاجتها البالغ 260 ميجاوات. وأضاف ل(حياة عدن) أن المحافظة لم تشهد مثل هذه الإنقطاعات في السابق ، لافتا إلى أن هدف أنقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين هدفه إحداث فوضى عارمة والدخول في أعمال سلب ونهب للممتلكات العامة والخاصة وللتخفيف عما يجري في العاصمة صنعاء من قتل . وكانت المؤسسة العامة للكهرباء منطقة عدن قد قالت في بيان توضيحي لها يوم امس حصل (حياة عدن) على نسخة منه ان سبب الانطفاء المتكررة في التيار الكهربائي عن مديريات المحافظة منذ ليلة أمس الأحد كانت نتاجه عن خروج محطة مأرب الغازية عن العمل وتوليد الطاقة الكهربائية وهو ما ادى إلى تحول الأحمال في الشبكة على المحطات في عدن الأمر الذي أسفر عن إعطاب فنيه في أحد الغلايات في محطة الحسوة البخارية وخروج محطة الحسوة ومحطة المنصورة وخور مكسر كاملة عن الخدمة من حوالي الساعة الثامنة صباحا الأمر الذي أدى إلى انطفاءات متكررة وطويلة عن مدينة عدن . وأكد البيان ان العمان والفنيون بذلوا جهودا كبيرة لاستعادة التوليد في محطة المنصورة الساعة التاسعة صباحا تدريجيا ومحطة خور مكسر واستطاعوا إعادة التيار الكهربائي لأجزاء من محافظة عدن .. مشيرا إلى ان المهندسون والفنيون في محطة الحسوة يقومون حاليا بعمل مضني لإصلاح العطب بشكل سريع وإعادة المحطة للعمل لتغطية العجز الحاصل في التوليد . وأهابت المؤسسة في بيانها التوضيحي على كل المواطنين التجاوب معها وترشيد الاستهلاك لمواجهة هذه الظروف التي نمر بها جميعا . وتشهد مدينة عدن منذ يومين اعمال احتجاجية غاضبة في عدد من مديرياتها وقطع بعض الطرقات الشوارع الرئيسية والفرعية واحراق الاطارات تنديدا بالانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تزيد في المرة الواحد عن ثلاث ساعات ونصف .