/خاص عاد الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" إلى مطار صنعاء بعد رحلة علاجية في العاصمة السعودية الرياض دامت أكثر من ثلاثة أشهر. وكان "صالح" البالغ من العمر 69 عاما قد نقل إلى المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 3 شهر، لتلقي العلاج من إصابات وحروق خطيرة لحقت به عقب هجوم على مسجد قصره الرئاسي أوائل يونيو/حزيران الماضي. ويواجه صالح انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ كانون الثاني/يناير اسفر قمعها عن مئات القتلى، وكان فوض نائبه التفاوض مع المعارضة وتوقيع اتفاقية نقل السلطة طبقا لنص المبادرة الخليجية. وأمضى الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 1978 فترة نقاهة في السعودية بعد انتهاء العلاج الذي تلقاه غداة اصابته بهجوم في قصره في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو الماضي. وتاتي عودته المفاجئة فيما شهدت العاصمة صنعاء منذ الاحد معارك عنيفة بين مناصريه ومعارضيه اوقعت حوالى مئة قتيل بعد ثمانية اشهر على بدء حركة احتجاج واسعة تطالب برحيله عن السلطة. وصالح الذي يتعرض لضغوط قوية اقليمية ودولية يحكم اليمن منذ 33 عاما وقد رفض حتى الان التنحي. في غضون ذلك، قتل عشرة اشخاص على الاقل في المواجهات الدامية التي اتسعت رقعتها الخميس في صنعاء بين وحدات عسكرية متنافسة وقبائل موالية واخرى مناهضة لعلي عبدالله صالح، بحيث بدا اليمن على وشك الوقوع في حرب اهلية. واعتبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة الخميس ان اليمن يقف عند "مفترق خطير جدا وحساس". فقد قتل عشرة اشخاص على الاقل الخميس، فارتفع الى 95 عدد القتلى منذ استئناف اعمال العنف الاحد في العاصمة اليمنية حيث انهار وقف اطلاق النار الذي اعلن الثلاثاء مما ادى الى فشل الوساطة الخليجية. وقتل ستة اشخاص الخميس في اشتباكات دارت في حي الحصبة (شمال صنعاء) بين عناصر الزعيم القبلي الواسع النفوذ صادق الاحمر الذي انضم الى صفوف المعارضة وانصار الزعيم القبلي المؤيد للرئيس صالح، صغير بن عزيز، كما ذكرت مصادر رسمية وقبلية.