span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/العرب أونلاين حملت السلطات اليمنية تهديد المتمردين الحوثيين بتعميم الحرب على كافة المحافظات اليمنية على محمل الجد. وأعرب مصدر يمني مطّلع أمس في تصريح لوكالة الأنباء "يو بي أي" عن التحسب من أن يؤدي التنسيق بين المتمردين الحوثيين في شمال اليمن وأنصار ما يسمى ب"الحراك الجنوبي" الى زيادة زعزعة الاستقرار والأمن في عموم البلاد. وقال المصدر "إن تصريحات زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي ورئيس اليمن الجنوبيالسابق علي سالم البيض الأخيرة تصب في إطار مزيد من زعزعة اليمن واستقراره". وأكد أن مثل تلك المواقف "لن تقف أمام عزم الحكومة اليمنية إنهاء التمرد الحوثي واجتثاثه من جذروه، والوقوف بصرامة أمام أي أعمال تخريبية في جنوب البلاد يقوم بها الخارجون عن الدستور والقانون". وكان علي سالم البيض دعا في تصريح صحافي أمس دولة قطر إلى تقديم مبادرة من أجل اللقاء بين أطراف جنوب وشمال اليمن، مضيفا "من جانبنا لا يوجد أي اتصال مباشر مع قطر، لكن إذا رأت الدوحة أن لديها أهلية للقيام بمبادرة من أجل اللقاء بين أطراف الجنوب والشمال، فنحن نرحّب بذلك، بل نطلب منها مثل هذه المبادرة". كما قال البيض في تصريحات لصحيفة "الاخبار" اللبنانية نشر أمس "نحن لا نخفي تعاطفنا ووقوفنا إلى جانب الحوثيين". وقال مراقبون إن "تناغما" ظهر في المواقف بين قيادة التمرد الحوثي وسالم البيض الذي يعد من أبرز دعاة انفصال الجنوب ويعيش في المنفى. ومن جانبه، أكد قائد التمرد الزيدي عبد الملك الحوثي في بيان نشر على الأنترنيت أنه وجّه "بالإفراج عن الأسرى العسكريين الجنوبيين"، وقال إن هذا الإفراج يأتي "ضمن ترتيبات تؤمن عودتهم إلى منازلهم.." حتى لا يقعوا بأيدي السلطة. واعتبر مراقبون الخطوة محاولة لاستمالة انفصاليي الجنوب لدعم المتمردين في الشمال. وتزامن التقارب الحوثي/الانفصالي إلى عودة التوتر في جنوب اليمن. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول انه "اثناء نزول قوة أمنية لاداء مهامها" في زنجبار عاصمة محافظة ابينالجنوبية "تعرضت لاطلاق وابل من النيران من قبل بعض تلك العناصر الاجرامية المطلوبة" في اشارة الى الناشطين الجنوبيين، وقد ردت قوة الأمن على هذه النيران. وأفاد المصدر ان "ذلك أدى الى إصابة امرأة من قبل تلك العناصر كما قامت الأجهزة الامنية بإلقاء القبض على عدد من أفراد تلك العناصر الاجرامية" مشيرا الى ان عدد اعضاء المجموعة يصل الى ثلاثين شخصا. وعلى صعيد المعارك في شمال البلاد يتجلى إصرار الحكومة اليمنية على اجتثاث التمرد عبر جهد عسكري تسانده الطرق القانونية. وأكدت مصادر عسكرية ومحلية يمنية أن 29 متمردا حوثيا قتلوا في معارك طاحنة دارت الاثنين في شمال البلاد بينهم اربعة "قياديين" في التمرد. بينما ذكر مصدر امني ان 44 متمردا احيلوا للمحاكمة من اصل 127 حوثيا القي القبض عليهم. وذكر المصدر العسكري لوكالة الانباء اليمنية ان "اربعة من قيادات عناصر الارهاب والتمرد لقوا مصرعهم واصيب اثنان آخران" في مواجهات في محافظة صعدة، معقل المتمردين الزيديين. واضاف المصدر ان خمسة متمردين آخرين لقوا حتفهم عندما حاولت مجموعة من الحوثيين التسلل الى موقع "الكمب" للقوات اليمنية. كما نقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها ان عشرين متمردا قتلوا "بعد مواجهات مع قوات الجيش خلال تطهير المنطقة التي تقع فيها محطة جرمان والمنازل المجاورة لها" في صعدة. وبخصوص المحالين على القضاء قال مصدر أمني إن من "من احيلت ملفاتهم الى النيابة العامة يشكلون المجموعة الاولى من دفعة تضم 127 عنصرا ارهابيا" القي القبض عليهم خلال المواجهات. الى ذلك، جدد مجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح التمسك بضرورة تنفيذ المتمردين شروط الحكومة قبل وضع حد "للحرب السادسة" الدائرة في صعدة والمناطق المحيطة بها في شمال البلاد منذ 11 اب/اغسطس الماضي. وكان الرئيس صالح حذّر السبت من أن الحكومة ستواصل معركتها ضد المتمردين الحوثيين لسنوات اذا اقتضى الأمر.