span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن: شكا المواطن "صالح أحمد غالب العديني" من أبناء العدين بمحافظة إب تعرضه وأفراد عائله للاعتداء بدوافع عنصرية أثناء عودتهم من قضاء إجازة العيد في مدينة عدن ظهر السبت الماضي 26 / 9 / 2009 م في الشارع العام بمدينة الحبيلين محافظة لحج من قبل ما يسمى بعناصر الحراك السلمي. وقال العديني ل"الصحوة نت" : إن حافلة صغيرة( باص ) وبداخلها 3 شبان اعترضت طريق حافلته التي
كانت تقل عائلته ونساء إخوته وابن أخيه في الشارع العام بالحبيلين ورفضت الإفساح لهم في الطريق وحين حاولوا ترجيهم إفساح الطريق لكي يمروا، قاموا بشتمهم ووصفهم بأقذع السباب والشتائم دون مراعاة لوجود العائلات. وقال العديني إن الشباب أطلقوا النار على الإطارات الأمامية لسيارته ما أدى إلى تفجرها والتوقف عن السير ثم قاموا بالاشتباك مع ابن أخيه فيما كان هو يقوم بفض الاشتباك بينهم ، فقاموا بضربه هو الآخر بالأحجار في الرأس حتى سالت الدماء من وجهه بصورة أفزعت الأطفال والنساء. وأضاف : ثم جاءوا عقب ذلك ومعهم أشخاصا آخرين على متن سيارة (هايلكس) فقاموا هم الآخرين بدورهم في اللحاق به وأفراد عائلته إلى منتصف الشارع ومباشرة الاعتداء عليهم دونما يكونوا قد احتكوا بهم أو يكون بينهم سابق قضية حيث هشموا زجاجات سيارته بالحجارة. واستطرد : "تبعونا ثالث مرة إلى حيث كنا قد توقفنا لإصلاح إطارات لسيارة التي تفجرت بفعل الرصاص تلك العناصر وكادوا يبطشوا بهم مرة ثالثة دون مراعاة للنساء والأطفال الذين أفزعهم منظر الدماء وهي تسيل من على رأسي أنا وإبن أخي بغزارة كبيرة جراء حرارة المكان. وأوضح: "إن ما أرهقني كثيرا هو فزع الأطفال وصراخهم حينما رأوا الدماء وهي تسيل من على رأس والدهم ففكروا أنها من تلك الرصاص حيث يقول صالح أن لديه طفلين لم يكونا قد تجاوزا الرابعة". العديني وهو يحدث الصحوة نت عن مأساته وأسرته ظهر السبت الماضي قال إنه لم ينس دور عقلاء الحبيلين، مؤكدا أنه لولا تدخلهم لكانت تلك المجموعة قد لحقت بهم إلى خارج المدينة ولحدث ما لايحمد عقباه حد قوله ؛ إذ قام بعض الخيرين من وجهاء ومشايخ المنطقة بمرافقتهم بسيارتهم إلى منطقة قريبة من نقطة محافظة الضالع حتى لا تلحق بهم تلك العناصر المهووسة بالعنف، وقاموا بطمأنتهم ووعدوهم بالتعاون معهم لتقديم تلك العصابة إلى العدالة لينالوا جزائهم. وأوضح العديني وهو مالك مخبز بمدينة دمت تعرضه لضربات بالأحجار وبأحبال حديدية في منطقة الرأس كاشفا عن رأسه ليرينا تلك الضربات وهي مخيطة، مشيرا إلى انه تم نقله إلى مستشفى ردفان بالحبيلين حيث جلس أكثر من ساعة هناك أجريت له الخياطة ست غرز، كما تعرض ابن أخيه هو الآخر ويدعى "فيصل نعمان" لضربه قوية في ساعده الأيمن ونجله أيمن ( 14 عاما ) لضربه هو الآخر في عرقوب رجله. وقال العديني: إن ما أثار غضب تلك العناصر التي اعتدت عليه وعائلته منه هو أن حافلته كانت تحمل لوحة معدنية فاصل 13 محافظة البيضاء - أي كونهم شماليون - ، فكانوا يشتموننا بالقول : يا دحابشه ، يا زنوات .!! كما أشار إلى أن مندوب البحث الجنائي بالحبيلين جاء خانعا كمن يجر أذيال الخزي والخيانة على استحياء طالبا منهم الإمضاء على تقرير لا يعون ما الذي يحويه لكون الإعياء والقهر كان هو الغالب على نفسياتهم. وفي الوقت الذي كان العديني يحدثنا والغصة تملأ محياه جراء ما وقع له ولعائلته؛ لكنه كان يشيد طوال حديثه بوجهاء ردفان ومشائخهم، وقال إنهم وقفوا معه ورافقوه إلى نقطة الضالع. وحول صمته منذ السبت الماضي وحتى اليوم قال العديني إلإن ذلك راجع إلى تلقيه وعدا صادقا من مشايخ الحبيلين بالإبلاغ عن تلك العناصر والتواصل معه وأن صمته لم يكن سوى تقديرا لتك الشخصيات النبيلة، غير انه ولما سمع منهم بأن مساعيهم لم تلق أي استجابة اضطر إلى نشر ذلك في الصحف ؛ مشيرا إلى أن عدالة السماء هي من ستنصفه إن لم تنصفه عدالة الأرض. وتشهد مدينة الحبيلين بردفان انفلاتا أمنيا منذ عدة أشهر ، فعناصر ما يسمى بالحراك ( المسلح ) تسرح وتمرح وتعبث بالمواطنين وسكان المدينة كيفما تشاء دون أن يردعها رادع. إلى ذلك قال المحامي "علي النمس" انه وفي الوقت الذي لا نقر مثل تلك الأعمال الخارجة عن القانون بحق أي مواطن صغيرا كان أو كبير مسئول أو غيره ؛ إلا أن من المستغرب أن العديني لم يكن وزيرا في حكومة الحزب الحاكم أو قائدا عسكريا من ناهبي ثروات الجنوب وأراضيه الذين هم وبكل تأكيد في منأى عن تلك الأعمال ، حتى يتم الاعتداء عليه بتلك الصورة الهمجية. وقال: إن تلك الممارسات التي لا يقرها شرع ولا دين وتنكرها الأعراف والتقاليد لمجتمع الجنوب الحر وحراكه السلمية؛ فلماذا يحاول هؤلاء تشويه صورته ونضاله بتلك السلوكيات الفجة دون أن يتحرك أحد من العقلاء. وطالب الناشط الحقوقي النمس عقلاء الحراك السلمي بردفان للتحرك لإيقاف مثل تلك الممارسات المسيئة لهم، مستغربا سكوتهم المطبق حيال تلك الأعمال التي تمارسها بعض العناصر المحسوبة على الحراك بحق هؤلاء المواطنين الأبرياء. وقال النمس في تصريح ل"الصحوة نت" كثيرا ما سمعنا بممارسات من هذا القبيل كان ضحاياها مواطنين أبرياء لم تشفع لهم عائلاتهم من بطش وإهانات الحراك لكننا أحجمنا عنها حفاظا على سمعة الحراك وتعاطفا مع عدالة القضية الجنوبية؛ ولاعتقادنا أنها ربما تكون تصرفات فردية يقوم بها طائشون ؛ إلا أن تلك الممارسات صارت تتوالد يوما أثر يوم وبشكل خطير ، والمؤسف أنها لا تطال فاسدي السلطة ومسئوليها ، بقدر ما تطال أناسا بسطا لا حول لهم ولا قوة سوى استهوائهم لهواء سواحل مدينة عدن الجميلة. (الصحوة نت)