استمرارا لأعمالها العدائية والمناطقية التي عرفت بها منذ ظهورها اعتدت مجموعة مسلحة حاقدة تابعة لما يسمى بالحراك الجنوبي بالضرب المبرح على مواطنين من محافظة إب وعائلاتهم في الشارع العام بمدينة الحبيلين محافظة لحج اثناء عودتهم من أجازة العيد التي قضوها في محافظة عدن. وشكا المواطن "صالح أحمد غالب العديني" من أبناء العدين بمحافظة إب تعرضه وأفراد عائلته للاعتداء بدوافع عنصرية مناطقية أثناء عودتهم من قضاء أجازة العيد في مدينة عدن ظهر السبت الماضي في الشارع العام بمدينة الحبيلين محافظة لحج من قبل ما يسمى بعناصر الحراك السلمي. وقال العديني ل"الصحوة نت" : إن حافلة صغيرة( باص ) وبداخلها 3 شبان اعترضت طريق حافلته التي كانت تقل عائلتي ونساء إخوتي وابن أخي في الشارع العام بالحبيلين ورفضت الإفساح لنا في الطريق وحين حاولنا ترجيهم إفساح الطريق لكي نمر، قاموا بشتمنا ووصفنا بأقذع السباب والشتائم دون مراعاة لوجود العائلات". وأضاف العديني إن الشباب أطلقوا النار على الإطارات الأمامية لسيارته ما أدى إلى تفجرها والتوقف عن السير ثم قاموا بالاشتباك مع ابن أخيه فيما كان هو يقوم بفض الاشتباك بينهم ، فقاموا بضربه هو الآخر بالأحجار في الرأس حتى سالت الدماء من وجهه بصورة أفزعت الأطفال والنساء. وقال :" ثم جاؤوا عقب ذلك ومعهم أشخاص آخرون على متن سيارة (هايلكس) فقاموا هم الآخرون بدورهم في اللحاق بنا وأفراد عائلتنا إلى منتصف الشارع ومن ثم الاعتداء علينا دون أن يكون بيننا وبينهم سابق قضية حيث هشموا زجاجات سيارتي بالحجارة". واستطرد قائلا : "تبعونا ثالث مرة إلى حيث كنا قد توقفنا لإصلاح إطارات لسيارة التي تفجرت بفعل الرصاص تلك العناصر وكادوا يبطشون بهم مرة ثالثة دون مراعاة للنساء والأطفال الذين أفزعهم منظر الدماء وهي تسيل من رأسي أنا وإبن أخي بغزارة كبيرة جراء حرارة المكان. وأوضح: "إن ما أرهقني كثيرا هو فزع الأطفال وصراخهم حينما رأوا الدماء وهي تسيل من رأس والدهم ففكروا أنها من إصابة الرصاص حيث يقول صالح أن لديه طفلين لم يكونا قد تجاوزا الرابعة". العديني وهو يحدث عن مأساته وأسرته قال أنه لم ينس دور عقلاء الحبيلين، مؤكدا أنه لولا تدخلهم لكانت تلك المجموعة قد لحقت بهم إلى خارج المدينة ولحدث ما لايحمد عقباه حد قوله ؛ إذ قام بعض الخيرين من وجهاء ومشائخ المنطقة بمرافقتهم بسيارتهم إلى منطقة قريبة من نقطة محافظة الضالع حتى لا تلحق بهم تلك العناصر المهووسة بالعنف، وقاموا بطمأنتهم ووعدوهم بالتعاون معهم لتقديم تلك العصابة إلى العدالة لينالوا جزاءهم. وأوضح العديني وهو مالك مخبز بمدينة دمت تعرضه لضربات بالأحجار وبأحبال حديدية في منطقة الرأس كاشفا عن رأسه ليرينا تلك الضربات وهي مخيطة، مشيرا إلى انه تم نقله إلى مستشفى ردفان بالحبيلين حيث جلس أكثر من ساعة هناك أجريت له الخياطة ست غرز، كما تعرض ابن أخيه هو الآخر ويدعى "فيصل نعمان" لضربه قوية في ساعده الأيمن ونجله أيمن ( 14 عاما ) لضربة هو الآخر في عرقوب رجله. وقال العديني: إن ما أثار غضب تلك العناصر التي اعتدت عليه وعائلته منه هو أن حافلته كانت تحمل لوحة معدنية فاصل 13 محافظة البيضاء - أي كونهم شماليون - ، فكانوا يشتموننا بالقول : يا دحابشه ، يا زنوات. !! كما أشار إلى أن مندوب البحث الجنائي بالحبيلين جاء خانعا كمن يجر أذيال الخزي والخيانة على استحياء طالبا منهم الإمضاء على تقرير لا يعون ما الذي يحويه لكون الإعياء والقهر كان هو الغالب على نفسياتهم. وفي الوقت الذي كان العديني يحدثنا والغصة تملأ محياه جراء ما وقع له ولعائلته؛ لكنه كان يشيد طوال حديثه بوجهاء ردفان ومشائخهم، وقال إنهم وقفوا معه ورافقوه إلى نقطة الضالع. وحول صمته منذ السبت الماضي وحتى اليوم قال العديني أن ذلك راجع إلى تلقيه وعدا صادقا من مشائخ الحبيلين بالإبلاغ عن تلك العناصر والتواصل معه وأن صمته لم يكن سوى تقدير لتك الشخصيات النبيلة، غير انه ولما سمع منهم بأن مساعيهم لم تلق أي استجابة اضطر إلى نشر ذلك في الصحف ؛ مشيرا إلى أن عدالة السماء هي من ستنصفه إن لم تنصفه عدالة الأرض. وتشهد مدينة الحبيلين بردفان انفلاتا أمنيا واعتداءات على أبناء المحافظات الأخرى منذ عدة أشهر ورغم ذلك فإن تلك العناصر المسلحة التي تقوم بالاعتداء تسرح وتمرح وتعبث بالمواطنين وسكان المدينة كيفما تشاء دون أن يردعها رادع.