/ متابعات ستقلب تقنيات نظام التمييز الإلكتروني أو ما يعرف بتقنية تردد الراديو التعريفية "Radio Frequency idetification" في الرقاقات الإلكترونية مجريات حياتنا اليومية رأسا على عقب، بحيث تجعلها سهلة وأقل تعقيدا وأكثر غنى وحرية، إن لم تغد معه أكثر أمنا وأجدى فعالية وذات إنتاجية عالية. مما يجعل هذه التقنية لأول مرة في تاريخ البشرية، تأتي في صدارة كل التقنيات التي عرفتها البشرية من حيث كم وكيف الإيجابيات. لذلك يكفي أن نغمض أعيننا قليلا ونتخيل عالما خاليا من التزوير والغش والتدليس، بحيث تغدو القرصنة والسرقة والتزييف عمليات غير ممكنة. فضلا عن قدرة اقتفاء آثار الأفراد والبضائع أينما حلوا وارتحلوا. بالإضافة إلى عالم تُفتح فيه الأبواب والمنازل آليا، عالم خال من ثقل التدابير الإدارية وتكرار الآليات اللوجستيكية والأرشفة والتوثيق والإحصاء والتبويب، بحيث نستطيع تحديد مصدر المواد والموارد وتخزينها وحماية البيئة بطريقة بالغة السهولة، كما الحصول عليها بسرعة متناهية... مما يوفر معه فائضا في الوقت والقيمة. وحدُّ السؤال أن نبدأ بتعريف هذه التقنية وكيف ظهرت ومتى؟ ولماذا تصلح؟ وما هي إيجابياتها وسلبياتها إن أمكن؟ إذ يتبادر إلى الذهن أنه يكفي استغلال تقنية نظام التمييز الإلكتروني أو أنظمة تردد الراديو التعريفية عن طريق الموجات الكهرومغنطيسية للاتصال أو نقل الإشارات والمعلومات عبرها بدون حاجة إلى أسلاك " أي لاسلكيا" في كل المواد.