span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / متابعاتspan style=\"font-size: medium;\" أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن هناك تقدم في العملية السياسية الهادفة إلى إخراج اليمن من الأزمة الراهنة وأن هناك اتفاق بين الأطراف السياسية اليمنية على الدخول في انتخابات رئاسية مبكرة بمرشح توافقي . وأوضح المبعوث الأممي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بصنعاء أنه أجرى عدداً من اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسية اليمنية في إطار المساعي الدولية الهادفة إلى مساعدة اليمنيين على التسوية السياسية.. لافتا إلى أن اتصالاته بمختلف الأطراف السياسية جارية، وأنه سيجري أيضا العديد من اللقاءات حتى تعزيز التقدم في العملية السياسية اليمنية وإحداث التغيير السلمي المنشود وإخراج اليمن من هذا الوضع .بحسب الوكالة الرسمية. وقال بن عمر "أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 واضحا ويدعو اليمنيين إلى ضرورة التوافق السياسي على أساس المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من طرف المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك ولا يوجد أي تعارض بين تحركات مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي" . ولفت إلى أن النقاش كان خلال الأشهر القليلة السابقة وما يزال حول قضية الآلية التنفيذية للمبادرة التي تنظم بشكل أكثر دقة العملية السياسية وعملية الانتقال السلمي السلطة والعملية الانتقالية ككل.. متمنيا أن يتم الحسم فيه في أقرب وقت . وأوضح المبعوث الأممي أنه يعمل حاليا على إعداد تقرير لمجلس الأمن الدولي حول مدى التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق والعقبات التي ما زالت تقف أمام هذه العملية . وأضاف إنني أشعر بأسف بالغ لاستمرار أعمال العنف في مناطق متعددة من اليمن منها محافظة تعز والحصيلة البشرية من قتلى وجرحى ودمار وأشعر بأسف بالغ لاستمرار معاناة الشعب اليمني من انقطاع الكهرباء والماء وإمدادات الوقود وما يترتب على ذلك من معاناة كبيرة للسكان خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والفئات الضعيفة . ويبذل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر مساعي مكثّفة لحل الأزمة اليمنية ونقل السلطة سلمياً، وسط أنباء تتحدّث عن ظهور عراقيل جديدة تعيق التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، في الوقت الذي شهد يوم أمس الأوّل تحرّكات دبلوماسية حثيثة من قبل المبعوث الأممي من جهة والسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين من جهة ثانية وذلك من خلال لقاءات مكثّفة عقدها الطرفان مع كبار مسؤولي الحكومة وحزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم". وذكرت مصادر سياسية أن التواصل ما زال قائماً مع كل الأطراف في اليمن من أجل التوصّل لتنفيذ آلية للتنفيذ والحوار مستمر حتى الآن وهناك اتصالات جارية، وأن بن عمر يواصل هذه الاتصالات مع كل الأطراف ويأمل أن يتم سريعاً الاتفاق من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن رقم 2014 والوصول إلى آلية لتحريك العملية السياسية في اليمن ولا يمكن الحديث عن نتائج هذا الدور خاصةً وأن الاتصالات مع جميع الأطراف في اليمن لا زالت مستمرة. وقالت المصادر: إن بن عمر بحث مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أفضل السبل من أجل السير بالعملية السياسية في اليمن قدماً، كما تم التباحث حول الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير الخاص باليمن وسبل تنفيذه. وأشارت المصادر إلى أن لقاء وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي بالسفير الأمريكي بصنعاء "تخلّلته لغة دبلوماسية مرتفعة الحدّة"، حيث نقلت تلك المصادر عن مسؤول في مكتب وزير الخارجية اليمني أن "السفير الأمريكي أبلغ وزير الخارجية بأن مجلس الأمن ليس مجلس التعاون الخليجي حتى تتمكّن الحكومة من تسويف تنفيذ قرارته". كما لفتت ذات المصادر إلى أن السفير أوضح للقربي أن الخارجية الأمريكية تريد من سفارتها بصنعاء توضيحاً سريعاً عن موقف الأطراف اليمنية وخاصةً الرئيس علي عبد الله صالح من تنفيذ قرار مجلس الأمن والتوقيع على المبادرة الخليجية، مشدّداً حديثه للوزير على أنه لم يعد هناك مزيداً من الوقت لإضاعته. كما نقلت ذات المصادر أن الوزير القربي طلب من السفير وبإلحاح شديد محاولة إقناع المعارضة بقبول المقترحات الجديدة المقدّمة من الحكومة في الاجتماع الذي ترأّسه نائب الرئيس اليمني أمس الأول مع المبعوث الأممي جمال بن عمر وسفراء دول دائمة العضوية في مجلس الأمن. من جانب آخر قالت مصادر مطّلعة إن المبعوث الأممي "يشعر بامتعاض شديد من عدم إحراز أي تقدم في عملية التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية من جهة ولأحداث العنف التي تمارس ضد المدنيين والمتظاهرين من جهة ثانية". وأكّدت المصادر أن المبعوث الأممي سيلتقي بقيادات المعارضة وسيتم التباحث في عملية التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية وانتقال السلطة. وقالت مصادر سياسية إن شباب الثورة قدّموا للمبعوث الأممي "ملفاً كاملاً عن الانتهاكات اللا إنسانية التي تمارسها قوات النظام وبلاطجته ورصدوا فيه جميع الخروقات والجرائم وأعداد القتلى من الرجال النساء". كما طالبوا الأممالمتحدة بفرض عقوبات ضد النظام في اليمن. وكانت الأممالمتحدة دعت في بيان لها تلقّت "عمان" نسخة منه" لحماية المدنيين بعد تجدّد أعمال العنف التي أودت بحياة ما لا يقل عن ستة عشر مدنياً من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء إضافةً إلى إصابة ثمان و أربعين شخصاً بجروح يوم الجمعة الماضية في مدينة تعز اليمنية. وأدانت الأممالمتحدة استخدام القوة ضد المدنيين ودعت جميع الأطراف المسلّحة المتورطة في النزاع في تعز إلى ممارسة ضبط النفس والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين. كما حثّت الأممالمتحدة جميع الأطراف المعنية على اتّخاذ إجراءات فورية لتجنّب سقوط المزيد من الضحايا، واحترام الطابع المدني للمستشفيات والمدارس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وفي الوقت المناسب، إلى السكان المتضرّرين