span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / إسلام أون لاين span style=\"font-size: medium;\" عاد تهديد تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة المتطرفة لعدد من المحافظات اليمنية، للواجهة مع استمرار المواجهات بمحافظة أبين وتزايد عمليات اغتيال شخصيات عسكرية ومخابراتية في عدن ولحج وتحليق متواصل من قبل طائرات حربية يمنية وأمريكية بدون طيار فوق محافظتي شبوةوالبيضاء المتجاورتين. ويؤكد مراقبون وصحفيون ل”إسلام أون لاين” ارتباط هذا النشاط الإرهابي وتصاعد وتيرته والتلويح بتهديد تلك المحافظات باستيلاء الجماعات المسلحة عليها مثلما حدث في مدن أبين، مع اشتداد الخناق على الرئيس علي عبد الله صالح والضغوط التي يواجهها لتوقيع المبادرة الخليجية وإنهاء حكمه الممتد ل33 عاماً، وتأكيداً لما سبق أن هدد به بأن “القاعدة” ستسيطر على تلك المدن وتهدد التجارة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن وباب المندب. span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"تهديد خطر وتخوض القوات اليمنية بدعم أمريكي بريطاني وسعودي مواجهات شرسة مع عناصر مسلحة يعتقد انتماء جزء منها لتنظيم القاعدة ومن جنسيات مختلفة سيطروا على مدينة زنجبار وقبلها مدينة جعار ومناطق كثيرة من محافظة أبين المجاورة لمدينة عدن. ونفذت مجموعات مسلحة عمليات اغتيالات نجح الكثير منها في مدينتي عدن ولحج جنوبي اليمن واستهدفت ضباط في الوحدات العسكرية التي تواجه القاعدة في أبين أو في جهاز الأمن السياسي “المخابرات” الذي يتولى ملف الإرهاب وتنظيم القاعدة وله دور كبير في ملاحقة عناصرها. وكان مشائخ وأحزاب وعلماء وقيادات محافظة البيضاء المجاورة لأبين تداعوا لاجتماع أواخر الأسبوع الماضي، ناقشوا فيه التهديدات للمحافظة القبلية جراء الزعم بتسلل عناصر مسلحة إلى أراضيها من محافظة أبين، ومنذ أكثر من أسبوع شكا أبناء المحافظة من استمرار تحليق الطيران الحربي اليمني فوق أجوائها وكذلك طائرات بدون طيار يعتقد أنها أمريكية خاصة بعد أن قتلت إحداها في محافظة الجوف القريبة الداعية الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي قبل عدة أسابيع. وصدر عن الاجتماع بيان دعا أبناء المحافظة بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم إلى "الوقوف صفا واحداً أمام أي محاولات تستهدف المحافظة وأمنها واستقرارها وتطال مكتسباتها وسلامة أبنائها وتشويه تاريخها المشرق وذلك من قبل بعض الجماعات المسلحة". ووقع المجتمعون "وثيقة عهد على حماية البيضاء"، تنص على أن "كل شيخ من مشائخ المحافظة مسئول عن مديريته ومنطقته وحمايتها من أي تواجد للميليشيات والجماعات المسلحة، والحفاظ على امن المحافظة واستقرارها، كما تم تشكيل لجنة للتنسيق مع كافة أبناء المحافظة ومتابعة أي مستجدات". وقال الشيخ علي عبد ربه العواضي وهو أحد كبار مشائخ المحافظة وعضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض أن المحافظة ليست بعيدة "عما حدث ويحدث في بعض المحافظات المجاورة وغيرها من محافظات الجمهورية، وعلينا أن نمنع تكرار ما حدث فيها في البيضاء". وأكد العواضي في الاجتماع انه "لن يكون ذلك إلا بتضافر جهود الجميع في هذه المحافظة، مشائخ وعلماء وعقال وسلطة ومعارضة وجيش وامن وشباب ومثقفين وأدباء وسياسيين وكل فئات المجتمع وستكون البيضاء بيضاء بإذن الله" .. وقال العلامة السلفي المؤيد للثورة الشبابية السلمية، عبد الوهاب الحميقاني، أن "الذي يدير الفتن هو يديرها لمصالح، لكن الفتنة ستأكل المصالح والرجال، ونحن نريد من جميع أبناء المحافظة مشائخ ووجهاء وعقال وأفراد موقف موحد". وأضاف "لا ينبغي لنا مهما اختلفنا في المواقف أن نجعل من محافظتنا ميدان للصراع، وان نرضى أن تكون ميدان للفتنة، وان تكون ورقة يقدمها زيد او عمر لتحقيق مكسب سياسي، أو ورقة خارجية لتحقيق مخرج من مأزق هو يعيشه، ونحن نسمع عن جماعات مسلحة وبعدين قلب الأمور وتلبيسها غير لباسها وتسمية الأمور غير مسماها ". وتابع الحميقاني "عندنا من المعلومات والوثائق وستأتي الأيام وتكشفها، هناك تنسيقات من بعض الجهات وبعض المسئولين – أقولها بصراحة – مع بعض الجهات، علاقات واجتماعات وتنسيقات وأسلحة وذخائر، ونحن لا نريد ميليشيات مسلحة في محافظتنا ولا جماعات مسلحة، نريد موقف موحد ضد كل ذلك " . span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\" ورقة رابحة لصالح ويرى الصحفي اليمني أنيس منصور أن نظام صالح يعتقد أن ورقة القاعدة والجماعات المسلحة المتطرفة لازالت ورقة رابحة يمكن استخدامها والتلويح بها والتهديد بما سيترتب عليها، بهدف إطالة عمر نظام صالح الذي يطالب ملايين اليمنيين منذ 10 أشهر بسقوطه. ويؤكد منصور الذي تحدث ل”إسلام أون لاين” من مدينة عدن، حيث يتابع شئون المحافظات الجنوبية والشرقية ونشاط القاعدة فيها، انه لا أحد ينكر وجود القاعدة في محافظتي أبينوشبوة خاصة، ويستدرك "لكن ليست القاعدة بتلك القوة الموجودة التي يبالغ فيها النظام والصورة التي يرسمها للعالم خاصة الغرب المهتم بمحاربة الإرهاب والقلق على أمن اليمن والمنطقة برمتها". وتساءل منصور "لماذا تتوسع القاعدة والجماعات المتطرفة في عدنوأبين ولحج الخاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الجنوبية بقيادة مهدي مقولة الموالي لصالح؟، ولماذا اغتيالات هذه الجماعات تستهدف فقط ضباط وقيادات جنوبية تنتمي لجهاز الأمن السياسي أو الوحدات العسكرية المشكوك بولائها لصالح؟". ويؤكد الصحفي أنيس منصور، أن تلك الجماعات، التي سيطرت على مدن أبين وجزء من شبوة وتهدد المحافظات الأخرى القريبة منها وأصبحت قوة مهددة لهذه الدرجة وعجزت القوات اليمنية عن دحرها رغم الدعم الأمريكي والسعودي والبريطاني، لها مجاميع مسلحة خليط من عناصر القاعدة وعناصر جهادية أو متطرفة معروفة بأنها تخدم أجندة صالح ونظامه الذي استنجد بالجهاديين والقاعديين وأحضروهم إلى أبين وبينهم عناصر أجنبية". ويشير منصور إلى انه حدثت خلافات مابين عناصر القاعدة اليمنيين والأجانب خاصة المنتمين لدول آسيوية وعربية، وأضاف "اختلفوا بسبب رفض الأجانب لما تقوم به عناصر يمنية من عمليات نهب وسلب وتقطع واختطافات، وهذا لا يتفق وفكر وعقيدة القاعدة ووصل الأمر حد وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين". ويختتم منصور حديثه ل”إسلام أون لاين” بالقول "القاعدة وجدت وتوسعت في المنطقة التي يسيطر عليها قائد عسكري موالي لصالح"، ويضيف "وكلما اقترب الجيش اليمني من الحسم تأتي أطراف أخرى لتعرقل الحسم وهي أطراف وجهات عسكرية وأمنية، ما يعطي صورة أوضح عن هوية من يلعب بهذه الورقة الخطرة". span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"فزاعة للداخل ويرى الكاتب والأستاذ في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدكتور خالد الصوفي، أن القاعدة كتنظيم "إن لم تكن قوية بالصورة التي ظهرت عليها في الوقت حالي فذلك لأنها استقوت بضعف نظام صالح"، واستغلت فرصة ذلك الضعف لتتقوى وتتسع وتهدد بالتمدد بصورة مفزعة." ويستدرك الدكتور الصوفي في تصريحه ل”إسلام أون لاين” بأن ذلك عند حسن النية بصالح ونظامه، ويضيف "إن لم يكن تم إتاحة الفرصة لها وإخلاء المؤسسات العسكرية والأمنية ليسهل لها السيطرة"، ويعود للإشارة إلى أن الرئيس صالح تحدث عن هذا السيناريو منذ بداية الثورة والاحتجاجات المطالبة برحيله وسقوط نظامه وصارت تطالب بتقديمه وأعوانه للمحكمة الجنائية الدولية. ويقول الصوفي إن صالح ونظامه يريد إشغال العالم والرأي العام المحلي والخارجي بخطر القاعدة والقول فعلاً بعد ان كان تصريحاً وتلميحاً انه لو ضعف هذا النظام أو انتهى فستكون الأمور أسوأ من هذا وانه لولا ضعفه الذي تسببت به الثورة الشعبية السلمية ما كانت القاعدة قوية وتتمدد بهذا الشكل. ويضيف الدكتور الصوفي "صالح يصور القاعدة كتنين كبير سينشط في ظل غيابه ويسيطر ويهدد المنطقة والعالم كله"، ويتابع "القاعدة مجرد فزاعة يستخدمها متى شاء ويخمدها متى أراد ولديه استعداد للتضحية بأفراد وضباط عسكريين ومخابرات بل ومسئولين مقابل أن يثبت ذلك ويطيل من عمر نظامه وبقائه في الحكم". ويشير إلى أن اغتيال كوادر متخصصة في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر القاعدة يؤكد ذلك، ويختتم الدكتور الصوفي تصريحه بالقول إن "نظام صالح يلعب الآن على الداخل أكثر من الخارج بعد ان أنكشف للعالم خداعه ودعم المجتمع الدولي صدور قرار من مجلس الأمن يشدد على ضرورة توقيعه على المبادرة الخليجية". ومن ثم "فهي موجهة للداخل أكثر حيث يقوم بعمليات تصفية وانتقام وإحداث فوضى تهدد أمن واستقرار اليمن والتجارة الدولية والمنطقة والعالم". span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\" اشتراطات جديدة وفي هذه الأثناء، نفت المعارضة اليمنية أنباء توجه وفد منها إلى السعودية يوم السبت، 19-11-2011، لاستكمال المباحثات مع الحزب الحاكم بشأن اتفاقية نقل السلطة، خلافاً لما نقلته بعض وسائل الإعلام. ونسبت صحيفة المصدر أونلاين للناطق الرسمي للقاء المشترك محمد قحطان أن ما ذكرته بعض الصحف "هذا الكلام ليس صحيحاً"، لكنه أشار إلى زيارة سيجريها وفد المعارضة إلى السعودية بدعوة من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لإجراء مباحثات مع القيادة السعودية وإطلاعها على مستجدات الأوضاع في اليمن. وقال قحطان إن الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي وصل إلى السعودية، وقد يلحق به رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوة، ولم يعلن الحزب الحاكم عن توجه وفد منه إلى السعودية. وترددت أنباء عن نقاش تخوضه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن حول إمكانية تأجيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن، التي كانت مقررة الثلاثاء القادم، وأكد الناطق باسم المشترك المعارض محمد قحطان أن قرار التأجيل يعود لتلك الدول دائمة العضوية وسيكون في إطار محاولة المجتمع الدولي إعطاء المبعوث الأممي فرصة أكبر للتوصل إلى تسوية، وأكد أن المبعوث الأممي جمال بن عمر لا يزال في اليمن. وقد تعثرت جهود المبعوث الأممي مع اشتراطات جديدة قدمها الرئيس علي عبد الله صالح قبل التوقيع على اتفاق نقل السلطة منها احتفاظه بمنصبه حتى إجراء انتخابات رئاسية، وبقاء أقرباءه على رؤوس المؤسستين العسكرية والأمنية، إضافة إلى القبض على مدبري الهجوم على جامع دار الرئاسة. يأتي هذا، فيما أعلنت الرئاسة اليمنية أمس الأول عن إحالة ملف حادثة محاولة اغتيال الرئيس صالح إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر مسئول في الرئاسة أن توجيهات صدرت بإحالة ملف قضية تفجير مسجد دار الرئاسة الذي وقع في الثالث من يونيو الماضي إلى النيابة "لاستكمال إجراءاتها القانونية"...ويخشى أن يكون تحريك صالح لهذا الملف محاولة للتهرب مجدداً من التوقيع على اتفاق نقل السلطة الذي اقترحته دول مجلس التعاون الخليجي، وأيده مجلس الأمن الدولي. وأكد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ضرورة توقيع صالح على المبادرة الخليجية أولاً إنفاذاً لقرار مجلس الأمن بشأن اليمن، متهماً النظام بدعم جماعات مسلحة متطرفة في محاولة لخلط الأوراق وتدمير البلاد. وقال المجلس في بيان صدر في ختام اجتماعاته المنعقدة يومي الخميس والجمعة إنه يجب "الإنفاذ الفوري العاجل ودون تأخير لقرار مجلس الأمن رقم 2014 المبني على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بالبدء في الانتقال السلمي الفوري للسلطة كأساس للتسوية السياسية الشاملة، للشروع في إنفاذ بقية البنود المبنية أساساً على هذا البند". وأشار بيان المجلس إلى الجهود الدبلوماسية للوصول إلى حل، لكنه قال إن "الإفراط في التسامح والدبلوماسية مع بقايا النظام العائلي قد قاد لكوارث كبيرة تمثلت في سلسلة المجازر التي ارتكبها قبل وبعد المبادرة وازدادت أكثر بعد ذلك". واتهم المجلس نظام صالح باتخاذ سياسات تهدد وحدة وسلامة اليمن ودعم جماعات مسلحة متطرفة لتدمير البلاد، وقال البيان "تستمر سياسات بقايا النظام الخطيرة على وحدة وسلامة واستقرار الوطن من خلال خلط الأوراق وتشجيع الجماعات المتطرفة والمسلحة وتمويلها بالمال والسلاح في أكثر من منطقة من مناطق الجمهورية في عمل لا وطني وغير مسئول ومن باب “علي وعلى أعدائي” وهدم المعبد على من فيه".