span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / رويترزspan style=\"font-size: medium;\" قالت المعارضة اليمنية انها اتفقت يوم الخميس على تشكيل حكومة مؤقتة مع حزب الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح بموجب اتفاق على إنهاء الصراع على مصيره والذي دفع بالبلاد الى شفا حرب أهلية. ولكن التقدم الذي أحرز بشأن الاتفاق الذي وضعته دول الخليج العربية المجاورة لليمن لم يظهر أي علامات على أن إراقة الدماء التي لطخت احتجاجات مستمرة منذ عشرة أشهر ضد صالح ستنتهي. وقال سكان ومسؤولون ان عشرة على الاقل من المدنيين والقوات الحكومية قتلوا في مدينة تعز العاصمة التجارية للبلاد وهي معقل للمظاهرات المناهضة لصالح. ويتعشم رعاة المبادرة أن يحول الاتفاق دون الانزلاق الى حرب أهلية في الدولة المجاورة للسعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ومنع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له من تهديد الممرات الملاحية بالبحر الاحمر. وقال مسؤول من تكتل اللقاء المشترك الذي يضم أحزابا معارضة وقعت الاتفاق في الرياض لنقل السلطة في اليمن انهم اتفقوا على تقسيم للمقاعد الوزارية مع حزب مؤتمر الشعب العام الذي يتزعمه صالح. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه بموجب الاتفاق يحتفظ حزب صالح بوزارات الدفاع والخارجية والنفط في حين تتولى أحزاب المعارضة وزارات الداخلية والتعاون الدولي والاعلام والمالية. وستقود الحكومة المنتظرة البلاد حتى اجراء انتخابات رئاسية حدد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس موعدها في 21 فبراير شباط 2012 . ونقل صالح سلطاته الى نائبه. وقالت مصادر في المعارضة أيضا انها سلمت هادي قائمة بالشخصيات التي اختاروها للانضمام الى مجلس عسكري مكلف بادارة الجيش الى أن ينتخب رئيس جديد للبلاد. وضمت القائمة وزيري سابقين للدفاع والداخلية وقادة في الجيش انقلبوا على صالح. وبموجب المبادرة الخليجية التي وقعها صالح سيتم تشكيل هيئة لاعادة هيكلة القوات المسلحة. ويقود أحمد نجل صالح الحرس الجمهوري وهو احدى وحدات الجيش الافضل تجهيزا. وباتمام نقل السلطة سيكون صالح رابع زعيم عربي تطيح به احتجاجات حاشدة أعادت تشكيل المشهد السياسي للشرق الاوسط. وسيواجه من يخلف صالح صراعات متعددة ومتداخلة اكتسبت قوة أثناء الازمة السياسية بما في ذلك مشاعر انفصالية متصاعدة في الجنوب الذي خاض حربا أهلية مع قوات صالح في الشمال عام 1994 بالاضافة الى صراع مع اسلاميين سيطروا على أراض في محافظة أبين الجنوبية. وقال مسعفون ومصادر أمنية ان عشرة على الاقل من المدنيين والجنود قتلوا في تعز التي تقع على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء. وقتل خمسة مدنيين فيما قال سكان انه قصف نفذته القوات الحكومية اليمنية لمدينة تعز ليل الأربعاء. وتحيط بالمدينة التي تعتبر مركزا للاحتجاجات المناهضة لصالح قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته وكذلك قوات للقبائل وأخرى تدعم المحتجين. وقال احد السكان ويدعى عبد الله الشرعبي لرويترز عبر الهاتف "نعيش في اجواء حرب حقيقية. لم نستطع النوم من شدة الانفجارات. بادرنا بمساعدة خمسة من سكان الحي سقطت قذيفة على منزلهم." ونفى مسؤول أمني تقارير عن قصف المناطق السكنية ووصفها بأنها "أكاذيب" وقال ان "عناصر مسلحة" هاجمت عدة نقاط تفتيش أمنية بالمدينة. وقال مصدر أمني ان مسلحين متحالفين مع أحزاب المعارضة قتلوا خمسة جنود وأصابوا 15 آخرين. وذكر مسعفون في مستشفى الروضة أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب عدد اخر بجروح في حين قال عاملون بمستشفى ميداني في تعز انهم استقبلوا عشرة مصابين مدنيين. وقال توفيق الشعبي المحامي والناشط بالحركة الاحتجاجية ان قوات صالح التي تركزت في مناطق متفرقة من المدينة أطلقت قذائف على بعض الاحياء وان القصف استمر حتى الساعات الاولى من صباح الخميس. وندد محتجون في تعز وفي مناطق أخرى بالحصانة من الملاحقة القضائية التي سيتمتع بها صالح وأقاربه بموجب اتفاق نقل السلطة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الانسان الاسبوع الماضي ان ما يصل الى 35 مدنيا قتلوا في تعز منذ قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة في أكتوبر تشرين الاول الماضي الذي أيد مطلب نقل السلطة وندد بقمع المحتجين. وأضافت المنظمة أن معظم المدنيين قتلوا بنيران مدفعية أطلقتها القوات الحكومية وطلبت من مجلس الامن الدولي تجميد أصول كبار المسؤولين اليمنيين والنأي بنفسه عن أي وعود بالحصانة. وطالب رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر لليمن بحرية الوصول بصورة فورية لمناطق الصراع بما في ذلك محافظة صعدة في شمال اليمن حيث يخوض متمردون شيعة حاول صالح سحقهم قتالا في الوقت الحالي مع اسلاميين من السنة. وقال اريك ماركلي رئيس الوفد لرويترز "الوضع الانساني العام صعب." ومضى يقول "من ناحية هناك اتفاق بين الحكومة وأحزاب المعارضة ولكن هذا لم يترجم على الفور الى ... تحسن في الوضع الانساني."