حث اجتماع المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة اليمنية في لقائه الخامس على مواصلة الحوار مع جماعة الحوثي وفقاً للإتفاق الموقع بين المشترك والجماعة الشهر الماضي ، كما يدعو إلى فتح حوار جاد مع الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بما يعزز الشراكة الوطنية. وقال البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاروي الخامس حصل موقع (حياة عدن) على نسخه منه أن الاجتماع وقف أمام تداعيات القضية الجنوبية مؤكداً على معالجتها بشكل عادل ومرضي باعتبارها قضية سياسية بامتياز عبر حوار وطني يلبي التطلعات الوطنية المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية ويسمح باستعادة الحقوق لأصحابها ويحول دون تكرار هذه المظالم مستقبلاً.
وفيما يلي نص البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الخامس
تحت شعار الانتخابات الرئاسية مدخل للتغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ، أنعقد في صنعاء اليوم الخميس 10ربيع أول 1433ه الموافق 2فبراير 2012م اللقاء التشاوري الخامس لقيادات أحزاب اللقاء المشترك والمجلس الأعلى واللجان التنفيذية في جميع محافظات الجمهورية.
وبعد تلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة ألقى الأستاذ/عبد الوهاب الآنسي رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك كلمة دعاء فيها أعضاء المشترك وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني للاحتشاد في 21 فبراير الجاري والتصويت لمرشح الرئاسة التوافقي الأخ/عبد ربه منصور هادي تدشيناً لمرحلة جديده من حياة شعبنا ومغادرة فترة اتسمت بالسوء والفساد والاستبداد كادت أن تصل باليمن إلى هاوية التشظي والانهيار.
وقال الأستاذ الآنسي أن اللقاء المشترك وقع على التسوية السياسية وشارك في حكومة الوفاق الوطني ويعمل على إنجاح الانتخابات المقبلة وتطبيق بنود الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ، وذلك في إطار تحقيق الهدف الأساسي للثورة المتعلق بإسقاط النظام ، لكن بأقل كلفة ممكنة ، وتجنيب البلاد الحرب الأهلية التي كان النظام يعمل ولا يزال على جرجرة قوى الثورة إلى العنف الدامي ، بعد أن فشل في تحجيم الثورة والحد من عنفوان شبابها وصمودهم الأسطوري الذي أدهش العالم.
ثم ألقى الأستاذ/رشاد سيف رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بمحافظة تعز كلمة المحافظات ، التي أكد فيها بأن الثورة الشعبية تعبير عن مرحلة نضج عامة يعيشها المجتمع واستجابة فعالة للتحديات التي تطرحها المرحلة .
واستمع اللقاء إلى التقرير العام لأداء اللقاء المشترك خلال الفترة من يوليو 2010م وحتى فبراير 2012م ، وتضمن التقرير أهم الأحداث والمحطات التي مرت ببلادنا خلال هذه الفترة ، وما قام به المشترك في إطار الحوار مع الحزب الحاكم في المرحلة السابقة مروراً بقرار المشترك الانضمام للثورة الشعبية ودعمها وصولاً إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وما نتج عنها من التزامات على المشرك وشركاؤه.
كما استمع اللقاء التشاوري الخامس إلى مشروع الاتجاهات العامة لخطة عمل تكتل أحزاب اللقاء المشترك للعام الجاري.
وتضمن المشروع المهام الأساسية لعمل المشترك في المرحلة القادمة جنباً إلى جنب مع المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ومع حكومة الوفاق الوطني وكل الوطنيين الأحرار باتجاه تحقيق إرادة الشعب والإنتصار لطموحه وأحلامه المشروعة في يمن ديمقراطي سعيد.
وقد أقر الاجتماع التقرير ومشروع اتجاهات الخطة العامة بعد إدخال الملاحظات عليها ، وخرج الاجتماع بالقرارات والتوصيات التالية:-
أولاً: على المستوى الداخلي للمشترك:-
1- يثمن الاجتماع صمود شباب الثورة في الساحات ويدعوهم إلى مزيد من التماسك حتى تحقيق أهداف الثورة.
2- حيا الاجتماع نضالات المراءة وقدر عالياً دور الثائرات المثمر والفاعل في ميادين الحرية وساحات التغيير على امتداد الوطن وطالب برفع وتيرة نضالهن حتى تتحقق كل أهداف الثورة.
3- يثمن الاجتماع الدور الذي لعبه اللقاء المشترك في المركز والفروع خلال الثورة الشعبية وما قدمه أعضاء المشترك من تضحيات جسيمة شملت النفس والنفيس خلال أحداث الثورة ، كما يدعو اللقاء الى الإهتمام باسر شهداء الثورة والحراك السلمي في المحافظات ، ومعالجة الجرحى والمصابين وتعويض المتضررين من الثوار والنشطاء في مختلف ساحات الحرية والتغيير.
4- يؤكد الاجتماع على صياغة إستراتيجية جديدة للقاء المشترك تستجيب لمستجدات المرحلة وتطوراتها المتلاحقة ، وبحيث يسهم المشترك بفاعلية في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تتسع للجميع بعيداً عن التفرد والإقصاء وتكرار الطغيان الذي ثار عليه شعبنا.
5- يدعو الاجتماع المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية للقاء المشترك إلى المزيد من تنظيم العلاقة الداخلية لهيئات المشترك ، وتفعيل آلية التواصل مع الفروع في المحافظات والمديريات وردم الفجوة الناجمة عن هذه الإشكالية.
6- أدان الاجتماع محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الإعلام في حكومة الوفاق الوطني ويدعو إلى سرعة التحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
ثانياً: الانتخابات الرئاسية:-
1- يدعو الاجتماع أعضاء المشترك وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني إلى الاحتشاد في 21فبراير الجاري والتصويت لمرشح الرئاسة التوافقي الاخ/عبد ربه منصور هادي بأعلى نسبة ممكنة من أصوات الناخبين كتعبير عن الإرادة الشعبية في التغيير والنقل السلمي ، وكالتزام وطني لا يجوز للمشترك وشركاؤه والمؤتمر وحلفاؤه النكوص عنها، واعتبار هذه الانتخابات مقياساً لمدى التزام أطراف التسوية السياسية بتنفيذ بنود المبادرة المحلية وآليتها التنفيذية.
2- حذر المشاركون من أية حماقات قد ترتكب هنا أو هناك بهدف تعطيل العملية الانتخابية والحيلولة دون نقل السلطة سلمياً وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014م.
3- يؤكد الاجتماع على ضرورة الشروع في الحوار مع الشباب في الساحات ومع مختلف القوى الوطنية وتهيئة المناخ العام لمشاركتهم في العملية الانتخابية.
ثالثاً: الحوار الوطني:-
1- وقف الاجتماع أمام تداعيات القضية الجنوبية مؤكداً على معالجتها بشكل عادل ومرضي باعتبارها قضية سياسية بامتياز عبر حوار وطني يلبي التطلعات الوطنية المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية ويسمح باستعادة الحقوق لأصحابها ويحول دون تكرار هذه المظالم مستقبلاً.
2- يدعو الاجتماع إلى معالجة قضية صعدة وتداعياتها في إطار حوار وطني عام يبحث في مسببات الحروب وآثارها ويضع المعالجات التي تحول دون تكرارها مستقبلاً.
3- يؤكد اللقاء على أهمية المصالحة الوطنية من خلال إجراء حوار وطني شامل يعالج آثار كل الصراعات السياسية ويعزز من بناء دولة النظام والقانون دولة المؤسسات والحريات واحترام حقوق الإنسان.
4- يدعو لاجتماع إلى لقاءات حوارية وطنية للوقوف أمام القضايا الملحة والعاجلة كالأزمة الاقتصادية ووضع التعليم ومشكلات الإرهاب والفوضى الأمنية وغيرها.
5- يحث الاجتماع المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك على مواصلة الحوار مع جماعة الحوثي وفقاً للإتفاق الموقع بين المشترك والجماعة الشهر الماضي ، كما يدعو إلى فتح حوار جاد مع الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بما يعزز الشراكة الوطنية.
رابعاً: إصلاح القضاء:-
1- وقف الاجتماع أمام حادثة إعدام آل نهشل بمحافظة حجة ، مستنكراً عملية الإعدام السياسي بحقهم في ظل حكومة الوفاق الوطني ، داعياً إلى تحقيق محايد في القضية ، واعتبارها مدخلاً لإصلاح القضاء وتحريريه مما اصابه في المرحلة الماضية من تشوهات تحول دون قدرته على إرساء مبدأ العدالة في المجتمع.
خامساً: قضايا عامة:-
1- يدعو اللقاء حكومة الوفاق الوطني إلى سرعة التعاطي مع قضايا الناس وهمومهم اليومية وعلى رأسها مشكلات الكهرباء والمشتقات النفطية وأسعار المواد الأساسية.
2- كما حث الاجتماع الحكومة على تنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكشف أي طرف يحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، والعمل بروح الفريق الواحد.
3- يدعو الاجتماع حكومة الوفاق الوطني إلى المزيد من الاهتمام بالمشكلة الإنسانية في أبين وإغاثة النازحين والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم.
4- يدعو الاجتماع اللجنة الامنية والعسكرية إلى سرعة معالجة الاختلالات الأمنية في مختلف المحافظات والشروع في إعادة هيكلة الجيش بحيث يغدو مؤسسة وطنية في خدمة الشعب والمجتمع.
5- يحث الاجتماع المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية على تبني رؤية استراتيجية تتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة يقوم على فهم واضح ومتوافق عليه للدولة المدنية التي نادى بها الشباب في ساحات التغيير بمختلف محافظات ومديريات الجمهورية.
6- يؤكد الاجتماع على مطلب الدولة المدنية الديمقراطية التي تقوم على احترام التعدد والتنوع وحق الاختلاف واحترام حقوق الإنسان وأن يكون الحوار هو المدخل لحل أي اختلاف بعيداً عن التخوين والتكفير وتكميم الافواه.
صادر عن اللقاء التشاوري الخامس لقيادات اللقاء المشترك في المحافظات. صنعاء 2فبراير 2012م
