الريال السعودي في الجنوب عمالة وفي اليمن وطنية    توقف مفاوضات النصر السعودي مع كريستيانو رونالدو    وفاة شخص وإصابة آخر إثر انقلاب مركبة وسقوطها في عرض البحر بمدينة المكلا    نقابة الصحفيين تعلن رفضها محاكمة المليشيا للزميل المياحي وتطالب بإطلاق سراحه    نجل الخائن العليمي يحصل على القطاع اس -5 بشبوة    انتشار فيديوهات مفبركة بالذكاء الاصطناعي ل"كوكب الشرق"    دراسة: المصريون القدماء استخدموا "تقنية بركانية" وآلات قديمة عالية التقنية لبناء الأهرامات    اليوم برشلونة والريال..السباق على الليقا    رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية    تسجيل 17,823 إصابة بالملاريا والأمراض الفيروسية في الحديدة منذ بداية 2025    وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية    بايرن ميونخ يتوج بطلاً للدوري الألماني اثر تغلبه على بوروسيا مونشنجلادباخ    ثورة النسوان.. تظاهرة لم تشهدها عدن منذ رحيل بريطانيا    بايرن ميونيخ يحتفل بلقب الدوري للمرة ال 34 ويودع نجمه المخضرم توماس مولر    الموسم المقبل.. 6 أندية إنجليزية في دوري الأبطال    الملك سلمان يرعى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين    رسالة الحرائر إلى رأس الافعى الذي منع توريد وقود الكهرباء    "صوت النساء يعلو".. احتجاج نسوي واسع يطالب بإنهاء التدهور الخدمي والمعيشي في عدن    مايهزك نبيح ياعدن    مرحلة عصيبة ومعقدة تمر بها عدن    وثيقة عقوبات قبلية تثير استياء واسع في اوساط المثقفين اليمنيين    الفن بين المرآة والسيف: خطر مشهد السحل في الدراما "طريق إجباري" نموذجًا    العدالة للداخل قبل الخارج..!    - كيف ينظر وزير الشباب والرياضة في صنعاء لمن يعامل الاخرين بسمعه اهله الغير سوية    المقالح يبدي خشيته من استغلال اتفاق مسقط لتعزيز الكيان الانفصالي    إب تعيش ازمة وقود رغم اعلان شركة النفط انتهاء الازمة قبل أيام    تصاعد جرائم اختطاف وتهريب المهاجرين الأفارقة في شبوة    حركة الجهاد في فلسطين تنعى المحرر الشهيد معتصم رداد -عربي    يعاقبون لأنهم لم يطابقوا القالب    أميركا والصين تختتمان جولة أولى من المحادثات في جنيف    إنصاف ينفذ جلسة إرشادية في الدعم النفسي للنساء في الأحياء الشعبية    عدن.. مظاهرة نسائية احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وانقطاع الكهرباء    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ ناجي أحمد سنان    -    شاهد ..الانتهاء من معظم اعمال الصيانة في مطار صنعاء .. وقرب تشغيله    - توقيع اتفاقية دعم اعلاني بين اللجنة الاعلامية باتحاد كرة القدم وشركة هيملايا الهند        ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية في غزة الى 52,810 شهداء و 119,473 مصابا    إصلاح ريمة ينعى الفقيد الوليدي ويثمن أدواره في نشر القيم الدينية والوطنية    عاجل: ترامب يعلن عن وقف الحرب بين الهند وباكستان    تأمين السكن يهدد ربع مليون نازح بمأرب    الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر المنتخب الوطني الداخلي في المكلا    تحذير أممي من استخدام المساعدات طعما لنزوح الغزيين    كفى عبثا كفى إذلالا.. أهذه شراكة أم استعمارٌ مقنّع؟    الأرصاد ينبه من الأجواء الحارة في الصحاري والسواحل    وسط توتر بين ترامب ونتنياهو .. واشنطن تلغي زيارة وزير الدفاع إلى إسرائيل    دراسة : عدد ساعات النوم الصحية يختلف باختلاف البلد والثقافة    وزير الأوقاف: تفويج حجاج اليمن سيبدأ الثلاثاء القادم    تصل إلى 100 دولار .. لجنة حكومية تفرض رسوم امتحانات على طلاب الثانوية اليمنيين في مصر    ارتفاع أسعار الذهب قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين    الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    أول النصر صرخة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار وزير الصحة يكشف عن عراقيل سابقة لتأهيل مشفى الجمهورية بعدن ويؤكد أن النظام السابق تسبب بقطع المساعدات الأوروبية
نشر في عدن أون لاين يوم 04 - 06 - 2012

الزميل نبراس الشرمي برفقة الدكتور رياض ياسين مستشار وزير الصحة للشؤون الأوروبية - عدن أون لاين
عدن أون لاين/ حاوره/ نبراس الشرمي/ خاص:
قال مستشار وزير الصحة للشؤون الأوروبية الدكتور رياض ياسين في حوار خاص ب"عدن أون لاين" أن مشروع إعادة تأهيل مستشفى الجمهورية بمحافظة عدن من قبل المملكة المتحدة ليس مشروعا جديدا، بل كانت حكومة المملكة عند مغادرتها لعدن قد طلبت بقاء الاسم وكانت على استعداد لاستمرار تموين المستشفى سنويا و إدارته ، لكن الحكومات السابقة رفضت ، ففي عام 2003 جئنا بمشروع بناء مستشفى حديث وبغرض ميسر جداً من الحكومة البريطانية ، ولكنه دخل في متاهة من التعقيدات، حيث حاولت بعض القوى المتنفذة نهب مبلغ الغرض الذي كان يبلغ حوالي خمسين مليون دولار ، وإعادة تشطيب المستشفى وطلاؤه وبناء دور صغير ملحق للمستشفى القديم وذلك كان لا يكلف أكثر من (5مليون دولار) ..


- بداية احب اسألك عن مستوى العلاقة مابين بلادنا والاتحاد الاوربي في مجال الصحة العامة ؟
هناك علاقة يمنية أروبية في المجال الصحة مستمرة من فترة طويلة ، لكن في الثلاث السنوات الأخيرة توقفت كثير من المساعدات التي كانت تقدم من بريطانيا والاتحاد الأوربي ، بسبب فساد النظام السابق ولان كثير من المساعدات كانت تذهب إلى غير محلها ، حيث تم تجميد الكثير من المشاريع الطبية التي كانت تنوي الدول الأوربية إقامتها في اليمن بسبب الأوضاع التي كانت هنا ، بسبب البيروقراطية وبسبب ان هناك غموض من المسئولين في الفترة السابقة للأسف لماهية هذه المساعدات ، فالمساعدات الأوربية والدولية أو أي جهة تقدم مساعدة يجب ان ترى تلك الجهات نتائج على أرض الواقع وان الناس يستفيدوا من هذه المساعده فعليا ، لكي يطوروها لا يجب ان تكون المساعدات وسيلة للارتزاق او العيش او النهب ، فهناك أزمة اقتصادية موجودة في العالم كله وبالذات أوروبا ترتب عنها متابعه حثيثة لأي منح أو قروض و أي مساعدات تقدم , فاليمن ليس استثناء ولن ترسل أوروبا أو غيرها أي مساعده لليمن إذا كانت هذه المساعدات تضيع او تنتهي إلى تصبح فساداً هذا الأمر محزن ، عدم صيانة المراكز الصحية أو المستشفيات أو عدم العناية بالأجهزة الطبية المقدمة من المانحين ، للأسف الشديد ابلغني احد المسؤولين الأوربيين أنهم كانوا قد تبرعوا بعدة أجهزة لمستشفيات مثل الجمهورية وضلت هذه الأجهزة في ساحة المستشفى لسنوات تحت أشعة الشمس .. فهذه الأشياء التي نعتقد نحن بأنها بسيطة وسهله يحاسبون عليها في أوروبا وبعدها يتخذوا خطوات عقابية بمنع المساعدات لأن من يقومون بهذه الأعمال في نضرهم لا يستحقون المساعدة .
- ماهي المشاريع التي تم ايقافها من قبل الاتحاد الاوربي في اليمن ؟
هناك مشاريع كثيرة
..- مثل ؟
أعفيني من الإجابة على هذا السؤال واعتقد انه يجب أن تتقدم بهذا السؤال لوزارة الصحة والى مدراء الصحة في عموم محافظات الجمهورية ..
– وأنت مستشار لهذه الوزارة ؟
أنا مستشار لغرض معين وقد عينت خلال الأسابيع القليلة الماضية وجئت إلى اليمن لغرض مشروع إعادة تسمية مستشفى (الجمهورية) إلى اسمه الحقيقي مستشفى ( الملكة إليزابيث الثانية ) كما كان سابقا ، حيث إن هذا المستشفى كما يعلم الجميع يعاني من حالة تدهور مستمرة ، ويعاني من حالة تخريب متعمده سواء كانت داخليا للأسف الشديد من قبل بعض العاملين ، ويعاني من سؤ الإدارة فالسنة الأخيرة أو السنتين تناوبوا على إدارة المستشفى خمسة مدراء مع الأسف ، مما يدل لمن يفهم أبجديات الإدارة إن هناك سؤ تقدير وإدارة ، فمشروعنا الحالي محدود ويجب ألا يفهم بغير ذلك فنهدف منه إعادة تسمية المستشفى وعودة الأمور إلى نصابها الحقيقي ، فيما بعد سنتولى إن شاء الله حمل هذا الملف إلى المملكة المتحدة وأوربا لمساعدة هذا المستشفى وإعادة تأهيله ، من خلال بناء مستشفى جديد ومن خلال بناء إدارة متكاملة ، و مشروعنا هذا ليس جديد بل كانت حكومة المملكة عند مغادرتها لعدن قد طلبت بقاء الاسم وكانت على استعداد لاستمرار تموين المستشفى سنويا و إدارته ، لكن الحكومات السابقة رفضت ، ففي عام 2003 جئنا بمشروع بناء مستشفى حديث وبغرض ميسر جداً من الحكومة البريطانية ، ولكنه دخل في متاهة من التعقيدات ..
- ما هي هذه التعقيدات ؟
التعقيدات كثيرة ..
– منها ؟
أولاً كان هناك محاوله من بعض القوى المتنفذة لنهب مبلغ الغرض الذي كان يبلغ حوالي خمسين مليون دولار ، وإعادة تشطيب المستشفى وطلاؤه وبناء دور صغير ملحق للمستشفى القديم وذلك كان لا يكلف أكثر من (5مليون دولار) ..
– هل بريطانيا تراقب للتدهور الصحي في مستشفى الجمهورية عن كثب ؟ وعن طرق من ؟
بالفعل هي تراقب تدهور الأوضاع في المستشفى عن كثب وبشكل مستمر وهي تراقب سواء عن طريقنا أو عن طريق المنظمات الطبية في اليمن عامة وعدن على وجه الخصوص ..
– عن طريقكم كمملثين للوزارة؟
بالطبع كممثلين حكوميين أو كبريطانيين مقيمين هنا فهي تتابع الشأن الصحي منذ زمن بعيد فأنا قمت بزيارة المستشفى عدة مرات ابتداء من عام 2001 ، وأنا كنت ضمن اللجنة البريطانية التي جاءت بالشركة البريطانية المكلفة بدراسة أوضاع المستشفى ، فقمنا بأعداد دراسة متكاملة لهذا الموضوع حينها قدمنا المشروع متكامل ..
– مثل ماذا قدمتم ؟
قدمنا مشروع مبنى للمستشفى متكامل عبارة عن أربع طوابق يشمل ( 360 سرير) ويحتوي على كافة الخدمات والأجهزة الحديثة مثل (السيتي سكان) و (ام ار اي) والأشعة وكل الإمكانيات التي من خلالها يمكن أن نطلق عليه أسم مستشفى حديث ..
وما الذي أعاق هذا المشروع ؟
الذي عوق هذا المشروع أو البناء انه لم تكن هناك موافقة من قبل الجهات الرسمية الرئيسية داخل الجمهورية اليمنية للأسف الشديد ..
السلطات العليا؟
بالضبط السلطات العليا في سنه 2003 لم تكن هناك موافقة على إنشاء هذا المستشفى فكان اعتراضهم بأنه يكفي عدن ما هو موجود فيها ، ويمكن أن نأخذ هذا المبلغ ونبني به أكثر من مستشفى ، في مناطق أخرى مثل حجه أو الحديدة ، الحكومة البريطانية حينها أدركت هذه اللعبة وهذه المراوغة و أوقفت دعم هذا الغرض ، الآن عندما قامت ثورة التغيير و تفاءلنا جميعا خيراً ، ورأينا انه من الواجب الوطني علينا كيمنيين مقيمين ببريطانيا أن نعيد إحياء هذا الموروث وتواصلنا بكثافة مع كثير من الجهات المهتمة ، سواء في بريطانيا أو في أوروبا ، وتواصلنا أيضاً مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وكل الوزراء المختصين ، وللأسف كثير من الرسائل التي أرسلناها عن طريق المبعوث الدبلوماسي ، لم تصل وذلك ما حز في نفوسنا ..
– لماذا لم تصل ؟
لا ندري ما هي الأسباب !! ولكن لازال هناك ناس يفكرون بعقلية انه يجب أن يكونوا هم أصحاب المبادرة وأصحاب القرار .. ولازلنا نعتقد بأن الثورة يجب أن تتخلص ليس فقط من الخمسين بالمائة الفاسدين الباقين من بقايا النظام السابق ، ولكن يجب أن تغير عقول كثير من الناس الذين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يعيقوا تلك الأمور ..
ألم تتغير الأوضاع بعد الثورة؟
أنا سعيد بأن الأمور أصبحت أكثر شفافية و بإمكاننا أن نقول لكل إنسان فاسد أن يقف عند حدة ، حقيقة هذه مسألة أساسيه يجب على الإنسان أن يساعد نفسه وان يحاول أن يحدد هدفه ، سواء كان في الحياة أو على مستوى هذا المشروع ، فلا يجب أن يعتقد الفاسد بأنه إذا أعاق هذا المشروع فأنه سيكسب ، ولا يعتقد أيضاً بأننا سندخله في إطار هذا المشروع ليكسب ، فالمكسب الحقيقي والأساسي هو لخدمة المواطن العادي ..
سنتحدث لاحقا حول المستشفى الجمهوريه , الان ننتقل حول المساعدات ماهية المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوربي لليمن ؟
لاشك ان الان بدأت العجلة تدور فكنت في صنعاء قبل اسبوع وقبلها كان هناك اتصال من السفير اليمني ببريطانيا و تم الاتفاق على اساس ان هناك مؤسسه او منظمة خيريه تدعى مرلين واحدة من أكبر المؤسسات الخيريه في العالم تأتي برقم 20 تقريبا وهي تساعد اكثر من دوله في العالم ومن ضمنها الصومال , اثيوبيا , كينيا , افغانستان وعديد من الدول فمؤسسة مرلين استطعنا ان نقعنها انا والسفير اليمني في بريطانيا بأن تأتي الى اليمن وبالفعل اتت الى اليمن وكنت مرافق لهم واستطعنا بدعم من كثير من المسئولين بداخل وزارة الصحة اليمنيه في ان نعطيهم الترخيص في اسرع وقت ، حتى ان هناك صرف لهم ترخيص لبدء العمل في خلال أربعة أيام بينما المؤسسات الاخرى التي نعرفها استطاعوا ان يخرجوا ترخيص في خلال سنه ، بالنسبه لمرلين فهي ستقدم مساعدات على مستوى اليمن كاملا مثل الاوكسفام والسيف تشلدرن ، وغيرها فمساعداتها معظمها في المجال الصحي سواء كان من حيث التغذية , الاطفال , التلقيح , مساعدة انشاء تنمية بعض المراكز الصحية , تساعد في تأهيل وتدريب اللكوادر الطبية ، و الآن لدينا اتجاه لنبدأ أول مشروع لبرلين في منطقه في الحديدة ( المراوعة) وقد حددنا ثلاث مناطق سنبدأ فيها من الشهر القادم ..
لماذا اخترتم الحديده ؟
لان الدراسات التي أوجدت حاليا أن أكثر نسبة سؤ تغذية بالحديدة تحديدا بالمراوعة ، ولا اخفي عليك أخي نبراس أن مسئولي م/الحديدة المحليين اثبتوا بأنهم يستطيعون أن يستوعبوا ويسهلوا أعمال المنظمات الدولية ، عكس المسئولين المحليين في عدن الذي كنا نتوقع أن يكونوا أكثر تفهما ..
- هل ترون ان ما يقدمه الاتحاد الأوربي اليوم في مجال الصحة كافي ؟
لن تكون أي مساعده تفي بالغرض ، نحن في اليمن سنظل نطلب المساعدات باستمرار حتى لو وصل مستوانا إلى أرقى المستويات ، فمساعداتنا الآن لا تعتبر مساعدة من الأغنياء إلى الفقراء ، ولكن تعبتر استمرارية في التعاون والعطاء وتبادل الخبرات في الاستشارات ، ويجب أن يعي الناس بأنها صدقه او تبرع ويمكن ان تكون تطوع ..-
صدقه او تبرع او تطوع وليست غروض ؟
بالطبع ليست غروض فالعالم اليوم مجمع على مساعدة اليمن ..
- لماذا بالذات اليمن ؟
هناك عوامل كثيرة تدعم موقف اليمن فالموقع الجغرافي الذي يجب أن نحافظ فيه على مسألة الأمن والاستقرار ، فيدرك الكثير من الأوربيين والعالم انه حتى نتجنب الدخول في مشاكل أخرى ، مثل القاعدة وغيرها ، وحتى لا ينجرف الشعب اليمني للاقتتال بسبب طائفي , انفصالي او غير ذلك من الأسباب ففي الأخير الناس لا يهمهم من يحكمهم قدر ما يهم الخدمات التي تقدم عندما يعانوا من عملية الاقصاء والتجويع ..
- نظراً لشحة الإمكانيات في مراكز الأمومة والطفولة ماذا قدم الاتحاد الأوربي في هذا المجال ؟
أنا لا اتفق أساسا مع كلمة شحة الامكانيات ..
– لماذا ؟
لانها عذر اقبح من ذنب فأمكانياتنا ولله الحمد متوفرة فانظر الى المستشفيات الموجودة فمعظمها توفرت فيها كل الإمكانيات التي تتوفر في أي مكان في العالم لكن نتيجة للإهمال والتخريب وعدم الصيانة وصلت إلى هذا الحال فمستشفى عدن اقفل والجمهورية على وشك الإغلاق والصداقة شبه منتهي , حتى إذا أتينا بأحدث الأجهزة واحدث المعدات وتم إهمالها ستنتهي مثل سابقتها بالطبع ..
– عن الأمومة والطفولة ؟
هذا المجال لا يحتاج إلى إمكانيات كبيرة ، ولكن هو بحاجه للبساطة ويمكن توفيرها عن طريق الجمعيات الخيرية العالمية وليس المحلية بالتعاون مع السلطات المحلية فكل ما تحتاج له التعاون... فنرجوا من كثير من المسئولين والموظفين أن لا يعتقدوا بأنهم سيكسبو من كل ورقه توقع ، فيجب أن تنتهي هذه العقلية والتفكير نحن ندرك أن رواتب الموظفين محدودة ، لكن في المرحلة الحالية يجب على المسؤولين كبارهم وصغارهم أن يعو أن المرحلة السابقة قد أنتهت مرحلة الفساد ..
– هل تعتقدون أننا تغلبنا على الفساد الان ؟
لا.. نحن لم نتغلب على الفساد والدليل عندنا في مشروعنا هذا لتطوير واستعاده تسمية مستشفى الملكة هذا البداية ولكننا واثقون بأن الأمور قد تغيرت ففي السابق عندما كنا نواجه بأي أوراق كنا لا نستطيع إظهارها بشفافية ، لكن الآن نستطيع أن نتكلم ونتواصل مع أعلى السلطات ، وعبر وسائل الإعلام نستطيع أن نفضح كل من يعتقد انه سيضع لنا العراقيل ، فميزة الثورة بأنها لم تتخلص من النظام الفاسد فحسب وإنما تميزت أنها نزعت الخوف والرهبة من قلوب الناس المخلصين ، وهذا يجب أن يستمر ونتمتع به نحن ..
– لننتقل إلى مستشفى الجمهورية الذي سيسمى بمستشفى الملكة .. ماهو الغرض الاساسي من مؤتمركم الصحفي الذي عقدتموه ؟
أنا أحب أن أطلق عليه باستمرار الملكة اليزابيث فالجمهورية مسمى ركب عليه ، ومن المعروف بأنه من وضع حجر الأساس عليه ملكة بريطانيا عام 1954م ، وافتتح بعدها بثلاث سنوات وكان يعد واحد من احدث المستشفيات بالشرق الأوسط فهو كان يسير على وفق النظام الصحي البريطاني فهو كان نموذجي بكل المقاييس ، حيث كان يحتوي على مدرسة تمريض أيضاً ، وكل إمكانيات المدينة الطبية ، التي لازلنا نحلم أن يقام في أي منطقه في اليمن ، ثم تعرض للتخريب من عدة اتجاهات ، أما بالنسبة لمشروعنا هذا سيستمر ففي الفترات السابقة كان لا يسمح لنا بعملية إبداء رأينا في تغيير الاسم ، وكانوا يعتقدوا أن الاسم منزل من السماء فالاسم مجرد اسم لا أكثر ولا اقل ، فهنا لن نعطي للمستشفى اسم جديد وإنما نعطي له اسمه الحقيقي ، فإلى الآن لم نفهم لماذا تم تغيير حتى اسم مستشفى الصداقة إلى الوحدة ، وليس هناك أي مبرر إلى تغيير تلك الأسماء ..
– انتم الآن تسعوا إلى تغيير اسم مستشفى الجمهورية وتحويله إلى مستشفى الملكة.. فلماذا لم تسعوا إلى تغيير اسم مستشفى الوحدة إلى ما كان عليه الصداقة ؟
نحن نريد ان نكون واقعيين في ظروف اليمن فنحن نعرف بأن الأمور تبدأ خطوة بخطوة وطريق الألف ميل تبدأ بخطوة ، ونحن ببداية المطاف وبدأت هناك اتجاهات من السلطة المحلية بوضع عراقيل بيوقراطية وعراقيل غير منطقيه وغير مبررة لهذا الشي فما بالك إذا كان وضعنا مشروع كبير ومتكامل فبحكم خبرتي الطبية ودراساتي اعتقد انه عندما نبدأ على ارض الواقع لا يجب أن ننظر إلى كل الأشياء الأخرى ، فهنا يمكن أن نتوصل إلى نتيجة واضحة ، فكل هذه الأمور نقوم بها نحن بشكل طوعي وبدون أي مصاريف نستلمها من أي جهة ، ولم تأمرنا بريطانيا ولا الحكومة اليمنية في عملية تغيير الاسم ، لذلك ليس هناك أي علاقة من ناحية أي تمثيل دبلوماسي بريطاني فليس لهم أي علاقة ولم يتكلموا بهذا الموضوع فانا تحدثت في المؤتمر الصحفي بأن بريطانيا والملكة ليس بحاجه إلى أعاده الاسم إلى المستشفى ولكن نحن من يرى أن نقدم مشروعنا ..
– نعتبرها كانت مبادرة منكم ؟
طبعا هذه مبادرة منا ..
– هل وجدتم تجاوب من الملكة أو من يمثلها ؟
هناك تجاوب ممتاز جدا وعدم ممانعة في هذا الأمر فنحن بالطبع لم نأت بجديد من ناحية التسمية فيجب عند خلق اسم جديد أن نحصل على تراخيص لمسمى جديد آو لمستشفى جديد في مكان آخر ولكن هذا العمل كان منا فقط لمراجعة الخطأ فمراجعه الأخطاء فضيلة فنحن مررنا بأخطاء كثيرة طوال الأربعين سنه الماضية فلا يمكن استعادتها ولا يمكن ايضا استعادة الشهداء والاموال ..
– دكتور رياض ما هو الغرض الأساسي من هذا المؤتمر وليس التسمية , فهل هناك أغراض أخفيتموها عنا ؟
ليس هناك أي غرض فغرضنا واضح وهو إنقاذ هذا الهرم الطبي من التدهور وإعادة تأهيله وتطويره وإعادة بناؤه بشكل صحيح وإدارته بشكل أو بأخر من قبل أناس مؤهلين يمنيين قادرين على حمل تلك المسؤلية فليس هناك اي هدف قد يتوهمه البعض فبريطانيا وغيرها لن يرسلوا الأطباء إلى هنا ليعالجوا اليمنيين وليس هذا من مقدورهم ولا من اختصاصهم ..
– فهل اعادة التسميه ستعيد الطاقم البريطاني الطبي الى عدن ؟
لا لن يعيد اي شي فأذا نحن لم نطور من انفسنا ونعيد تصحيح اخطاءنا لم يساعدنا الاخرون فبريطانيا ستساعد المستشفى عندما يستطيع اصحاب عدن ان يظهروا الصورة الجميلة لهذا المستشفى على قدر امكانياتهم فعندما تأتي الوفود الاوربيه الى هذا المستشفى وتراه رغم قدمة لازال يسير بشكل جيد حسب امكانياته يبدأون هم بالتعاطف ومساعدتة اكثر فأكثر لكن عندما يأتون الى هنا ويرون القمامة والفوضى والتعدي على ارضية المستشفى وبناء العشوائيات والبيوت والبقالات وماشابة ذلك يهربون ويصرفون نظر عن هذة الفكرة وعن مساعدة هذا المستشفى ..
– سبق وان اخبرتني بأن هناك اتفاق مسبق بينكم وبين الحكومة , فعن طريق من تم هذا الاتفاق ؟
انا قابلت شخصيا وزير الصحة اليمني الدكتور احمد قاسم العنسي وقابلت وكيل وزارة الصحة الدكتور جمال ثابت ناشر وعدد اخر من المسئولين بوزارة الصحه في عده اجتماعات في صنعاء فتمت الموافقه بالكامل وتم كل شي وتحولت الامور الى الشؤون القانونيه لاكمال الاجراءات الاخيرة وايضا قابلت رئيس الوزراء السيد محمد سالم باسندوة في مكتبة والذي ابدئ استعداده الكامل وترحيبه ووافق على اصدار القرار وبالاتفاق مع وزير الصحه وكان ايضا متفهم جدا الامر وحتى عندما اقمنا المؤتمر الصحفي ابلغناهم بأننا سنقيم مؤتمرنا فكانت هناك موافقة تامة لديهم فكل هذه الامور يعلم بها كل المسئولين وايضا عرفت من مصادر مهمة ومن وزير الصحة كمان بأن رئيس الجمهوريه مهتم بالموضوع وموافق موافقه كاملة على تغيير الاسم واعادة التسمية وعلى البدئ في تطوير المستشفى فيما بعد ذلك ..
- ولماذا لم يحضر اي تمثيل حكومي في المؤتمر ؟
للاسف احنا فوجئنا بعدم الحضور ..
– هل تواجهون عرقلة بعد الاتفاق ؟
للاسف الشديد لم نكن نتوقع عدم حضورهم فأنا اجتمعت مع الدكتور مدير مكتب الصحه بعدن الخضر لصور وشرحت له الوضع وكنت معه على تواصل من قبل شهرين فالامر كان ليس مفاجأة بالنسبه لهم وتواصلت ايضا مع المحافظ واجتمعت فيه بحضور الاستاذ لطفي شطارة وردفان علي عنتر وانصاف مايو العضو البرلماني ولكن كان هناك تحفظ لدى المحافظ بخصوص ان الامور يجب ان تكون كلها عن طريقه وان هذا امر غير واقعي ..
– ماهو تبريره ؟
اعفيني من هذه التبريرات وانما كان متحفظ لاجل تكون كل الامور عبرة ويجب ان يكون هو في الصورة فنحن ابلغناه بكل شي وان الامور لابد ان تكون واقعيه رغم اني اعطيتة نسخ من كل القرارات التي لدي والصادرة من وزير الصحه ومن كل الجهات واطلع عليها فهي بالطبع كانت في اطار رسمي , فاذا كان وزارة الصحه او رئاسة الوزراء لم يبلغوة بشكل مباشر فهذه مشكلتهم همو ليس نحن ففي الحقيقه تواصلت مع مدير الهيئة لمستشفى الثورة الدكتور علي عبدالله صالح وابدى تفهما وتعاونا غير مسبوق وكان سعيد واوعدني بأن ياتي ويحضر المؤتمر الصحفي ويشارك معنا بصفته عضو في اللجنة الطبيه ...
–لماذا لم يحضر ؟
اتصل بي في الساعة العاشرة مساء واخبرني بأنه تلقى توجيهات من المحافظ بعدم الحضور ..
–لماذا يوجهه المحافظ بعدم الحضور ولديكم قرارات وتوجيهات من رئاسة الوزراء ووزير الصحه ؟
والله هذا الاسئله يجب ان توجهها عبر وسائل الاعلام الى السلطة المحلية والى المحافظ والى المسئولين ..
هل تعتقد بأن المحافظ هو من يعرقل ؟
انا لا اعتقد انه يعرقل اعتقد بأن المحافظ رجل عاقل وحكيم ولكن اعتقد ان المرحله الان يجب ان يتجاوز فيها مرحلة الروتين وعمليات البروقراطيه فالمحافظ رجل ممتاز واريده ان يعيد تأهيل المنطقه في عدن وله كثير من الاتجاهات والبصمات الناجحة ..
– لم تجبني اجابة واضحه لماذا لم يحضر ؟
نحن نعرف ان مشاغله كثيرة ووقته ضيق بل كان على الاقل ان يرسل مندوبا عنه او على الاقل ان لايمنع الدكتور الخضر او ..
فهل منعهم ؟
هذا مافهمناة من مدير المستشفى بأنهم اخبروة بان ليس هناك داعي له ان يحضر رغم اني طلبت منه حتى الحضور بصفه شخصيه خاصة انه المسئول الاول في المستشفى فأنا احب ان اؤكد نقطه ارجو ان تبرزها ان هذه اللجنة التي شكلت بقرار من وزير الصحه وبدعم من رئيس الوزراء لم تأتي هنا لأخذ وظيفة اي شخص ولم نأت لمنافسة اي مسئول او للتغلب على مصالح اي شخص فنحن نبذل كل هذا الجهد بصفة ذاتيه ومن جيوبنا الخاصه ولا نطمح الى ان نكون مسئولين او وزراء وكل المناصب التي لدينا كمستشارين فهي مناصب شرفيه لمجرد اداء هذا الواجب فعند حديثي مع مدير المستشفى ابلغته بأن ادارة المستشفى مستمرة وليس لنا اي علاقة بموضوع ادارتة اليوميه لهيئة مستشفى الجمهوريه ..
– هل تطمحون لمناصب ؟
نحن لا نطمح لاي منصب والحمد لله في الوضع الحالي كل ماعندنا الان هو انقاذ هذا المستشفى من التخريب وبحكم خبرتي في المستشفيات فأنا عملت مستشفى 22 مايو في الحديده وارجوا من الصحافة ان تزورة وستراة احد المستشفيات النموذجيه في اليمن ومستشفى اخوان ثابت في الحديدة ايضا فأنا من خططه واشرف على بناءة وهو الان من يديرة الدكتور محمد شمس الدين الذي كان مدير مستشفى المصافي في محافظة عدن وكل ماجاء زائر من الخارج يعجب في نظامة بتكلفة لاتزير عن (11مليون دولار) ..
- بعد العراقيل هذه التي اخبرتني عنها من قبل محافظ عدن لافشال مؤتمركم هل تواصلتم مع السلطات المحليه ؟
فوجئنا بخبر حادث السبعين ونترحم على الشهداء الذين سقطوا وندين هذا العمل الارهابي الغادر والجبان وتفهمنا الوضع ..
– لم تبلغوا السلطات العليا ؟
فوجئنا بأنه اتصل فينا احد مسئولين التلفزيون بأنه المحافظ اتصل فيه وامرة بأن لايغطي هذا الحدث ولا يبثه ..
– من هو هذا المسئول ؟
الذي حضر لدينا المؤتمر المهم هذا ابلغنا بأن المحافظ اتصل فيهم وقال لهم لاتذيعوا هذا المؤتمر على التلفزيون ..
– افهم منك بأن كل هذه العراقيل تمت من قبل السلطات المحليه بعدن وليست السلطات العليا ؟
انا ما اعتبرها عرقله ولكن اعتبرها عدم فهم او افشال لهذا المؤتمر بأعتقاد اننا جئنا لاعادة الاستعمار او اننا اتينا لهم من صنعاء فأنا رجل محايد ولا انتمي لاي حزب واقول الحق والذي يعجبة يعجبة واللي مايعجبة شي راجع له ..
اسمع منك كلمة اخيرة دكتور رياض ؟
اتمنى ان تتغير كثير من العقليات لدى مسئولينا فيجب علينا ان ننظر الى الامام ونتجاوز كل الاشياء السابقه وايضا كما عرضنا نحنا تاريخ المستشفى وماحدث في عام 2003 لانهدف الى محاسبة اي شخص او تشويه صورته فكل مانريد قوله بأن الموضوع هذا ليس وليد اليوم ولا وليد الصدفة فيجب علينا جميعا ان نتكاتف لانقاذة والا سيصبح مصيرة كمصير مسشتفى عدن فنتمنى من الجميع التعاون لاعادة احياء هذا الهرم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.