عدن اون لاين/خاص قتل عشرة من المدنيين في منطقة باتيس التابعة لمديرية جعار إضافة إلى خمسة آخرين من اللجان الشعبية بعد هجوم مكثف هو الثاني لمسلحي أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين الجنوبية بعد ظهر اليوم . وقالت مصادر محلية ل(عدن اون لاين) أن أنصار الشريعة شنوا هجومهم الثاني عصر اليوم بعد فشلهم في هجوم مماثل ظهر اليوم نفسه على منطقة باتيس مستخدمين مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة حيث سقط عشرة من المدنيين في الهجوم إضافة إلى مقتل خمسة من اللجان الشعبية أثناء تصديهم للقاعدة. وفي الهجوم الأول ظهر اليوم لقي ثلاثة من عناصر "أنصار الشريعة" مصرعهم أثناء محاولة شن هجوم مباغت على أفراد اللجان الشعبية بمنطقة باتيس بمحافظة أبين. وتعد باتيس الواقعة شمال الإمارة الإسلامية التي أعلنتها جماعة أنصار الشريعة جعار (وقار) نقطة تماس بين الإمارة ويافع المنفذ الرئيس لهروب القاعدة وتستخدمها كمنفذ لتهريب السلاح والتواصل بين أبين ورداع، وفقدان القاعدة لباتيس يجعلها محاصرة من أي منفذ شمالي. وقال رئيس اللجان الشعبية عبداللطيف السيد ل"عدن أون لاين" أن مجموعة من عناصر "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة حاولوا شن هجوما مباغتا على اللجان الشعبية وتم التصدي لهم بقوة وقتل ثلاثة أشخاص منهم وأصيب آخرون، كما غنمت اللجان الشعبية 3 دراجات نارية وجهار اتصال لا سلكي. وأضاف أن الجماعة المسلحة عاودت الآن قصفها المدفعي على منطقة باتيس بقذائف الهاون مستهدفة منازل المواطنين. من جانبه، شن الطيران الحربي صباح اليوم غاراته الجوية على المعقل الوحيد لعناصر "انصار الشريعة" في مدينة مودية شرقي المحافظة، على نقطة "العريف" المستحدثة في قرية "أمحكم" التي تستخدمها العناصر لتلقي الدعم اللوجستي بين مدينتي عزان بشبوة والعناصر التمركزة بزنجبار وجعار. وأفادت المصادر أن الغارة الجوية استهدفت ثلاثة من كبار قيادات التنظيم هما "أبو الحمزة الصنعاني" والقيادي الجديد لمدينة مودية "أحمد القاضي" إضافة لقائد النقطة المستحدثة شرقي مدينة مودية "محمد الحكم". وفي سياق متصل أحبطت اللجان الشعبية في محافظة أبين اليوم الخميس عملية انتحارية عندما حاول انتحاري تجاوز نقطة «الحزن» في مديرية لودر بعبوة متفجرات كانت على سيارته. وقالت مصادر محلية إن مسلحاً يشتبه انتماؤه لتنظيم القاعدة رفض التوقف عند نقطة «الحزن» مما اضطر مسلحي اللجان الشعبية المرابطين عند النقطة الى اطلاق النار عليه وتبادل معهم إطلاق النار مما أدى إلى إصابة الانتحاري و2 آخرين من مسلحي اللجان الشعبية. وأضافت بعد إصابة الانتحاري تم القبض عليه واتضح انه كان يحمل حزاماً ناسفاً على متن سيارته عبوات شديدة الانفجار، وتم نقله الى مقر اللواء 111 للتحقيق معه. وتشير المصادر الى أن إحباط هذه العملية يأتي للمرة الرابعة من قبل اللجان الشعبية في أبين خلال فترة وجيزة. ولجأ تنظيم القاعدة إلى استخدام العمليات الانتحارية في معاركه مع الجيش واللجان الشعبية المساندة له، في وقت تشتد المعارك على الأرض حيث تحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على مناطق استولى عليها التنظيم قبل نحو عام. ميدانياً، سقط يوم أمس أحد أفراد الجيش على يد مسلحي اللجان الشعبية عن طريق الخطأ عندما أطلق عليه المسلحون النار وهو يسير مسلحاً بلباس مدني بالقرب من أحد المواقع، وقالوا أنهم ظنوا أنه أحد أفراد القاعدة. وأشارت مصادر عسكرية الى أن حصيلة المواجهات بين الجيش والقاعدة منذ يوم أمس بلغت 20 قتيلاً من مسلحي القاعدة، وستة من أفراد الجيش بينهم ضابط في المواجهات والقصف في مناطق الكود وزنجبار عاصمة محافظة أبين. إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية ان قوات الجيش شنت قصفاً عنيفاً على نقطة تفتيش تابعة للقاعدة في منطقة «الحكم» بمديرية مودية، مشيرة إلى أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين المتشددين