منطقة محظورة لانتشار الألغام المزروعة فيها بكثرة في شارع الشهيد محمد الدرة وسط زنجبار ولم تتم تصفيتها حتى الان بعد إعلان المدينة خالية من عناصر القاعدة قبل 11يوما - عدن أون لاين عدن أون لاين/ خاص: شكا مواطنون بمدينة زنجبار ل"عدن أون لاين" بطئ الحملة العسكرية لنزع الألغام التي زرعها عناصر القاعدة بمدينتهم والمناطق المحيطة بها. وقال السكان المحليون الذين عادوا بُعيد انتهاء الحرب الدائرة بمحافظة أبين أن الألغام قد حصدت أرواح 9 أشخاص بينهم أطفال خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء تفقد منازلهم بمناطق متفرقة من مدينة زنجبار ك"الكود، والصرح، وباجدار، والفلوجة". وأضافوا ان القوة المتخصصة بنزع الألغام تعمل بوتيرة بطيئة جدا، حيث لا تزال شوارع رئيسية وسط مدينة زنجبار مليئة بالألغام ومعرضة للانفجار بأي مواطن قد يمر بتلك الشوارع والأزقة. واتهم المواطنون تلك الوحدات العسكرية المختصة بنزع الألغام بتلقي مصاريف يومية لحملة نزع الألغام عن المدينة، وهو ما أدى لبطئها حتى يستنزفوا مبالغ مالية بنسبة كبيرة على حساب أرواح المواطنين. وفي ذات السياق، لفت مسؤولون يمنيون إلى أن الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة أبين الجنوبية قبل طردها من هناك الشهر الحالي أدت إلى مقتل 35 شخصا على الأقل خلال عشرة أيام. وأوضح نائب رئيس بلدية زنجبار غسان الشيخ أن "الألغام أدت إلى مقتل 27 شخصا منذ أن قام الجيش بمساعدة ميليشيا محلية بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الحالي". من جهته، قال المسؤول الإداري محسن صالح أن "بين القتلى تسعة قضوا في اليوم لدى عودتهم إلى زنجبار التي استولت عليها القاعدة أواخر مايو/أيار 2011 "، وأضاف:" أن الجيش اليمني لم يتمكن من نزع كل الألغام"، مشيرا إلى "قيام القاعدة بوضعها في كل شوارع زنجبار". وأوضح محسن أن "غالبية سكان زنجبار لم يرجعوا حتى الآن من عدن بعد تدمير الجزء الأكبر من مدينتهم". وقد شنت القوات اليمنية حملة واسعة النطاق في 12 مايو/أيار انتهت باستعادة الأرض بعد شهر من القتال، فيما أسفرت المعارك عن مقتل 567 شخصا بينهم 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا، بحسب تعداد وكالة الأنباء الفرنسية. ونجح الجيش في طرد القاعدة من معاقلها في محافظتي أبين وشبوة بعد معارك شرسة أسفرت عن مقتل المئات إلا أن التنظيم وجه ضربة موجعة اثر اغتيال المسؤول العسكري في الجنوب اللواء الركن سالم قطن الذي قاد الحرب خلال الأشهر الأخيرة.