كشف مصدر أمني لصحيفة "السياسة" الكويتية أن سفينة الأسلحة والصواريخ التي ضبطت أخيرا في بحر العرب, ليست إيرانية وإنما يمنية, حيث كانت في طريقها إلى محافظة المهرة شرق اليمن لإفراغ شحنتها هناك لصالح فصيل مسلح في "الحراك الجنوبي". وكانت السفينة قد تسلمت الشحنة من سفينة أخرى في عرض البحر وهي المرة الثانية التي يقوم فيها بحارتها الثمانية بنقل الأسلحة إلى "الحراك الجنوبي" بهذه الطريقة. وقال المصدر إن السلطات شكلت لجنة للتحقيق تضم ضابطا أميركيا كان يعمل مدربا للقوات الخاصة اليمنية في محافظة عدن. وكانت معارك عنيفة دارت, أمس, بين الجيش اليمني المدعوم باللجان الشعبية وتنظيم "القاعدة" في منطقة موجان ومنطقة الوضيع بمحافظة أبين, أسفرت عن سقوط 24 قتيلاً على الأقل من الجانبين. وأكدت مصادر محلية وطبية في محافظتي أبينوعدن ل"السياسة" مقتل ستة من الجيش وثلاثة من اللجان الشعبية وإصابة 17 آخرين, فيما قتل 15 من مسلحي "القاعدة". وقال مصدر أمني ل"السياسة" إن المواجهات كانت ماتزال مستمرة حتى مساء أمس وخاصة في قرية موجان وجبل الخبر الذي يتحصن فيه أكثر من 100 مقاتل من "أنصار الشريعة" يتزعمهم جلال بلعيدي أمير "القاعدة" في محافظة أبين, مؤكداً أن قوات الجيش فرضت حصاراً من كل الجهات على قرية موجان والجبال المحيطة بها التي يوجد فيها بلعيدي وجماعته. من جهتها, أعلنت وزارة الدفاع أن "الهجوم الاستباقي أسفر عن إلحاق خسائر كبيرة بالعناصر الإرهابية, وتتم حاليا مطاردتها وتمشيطها من المناطق التي كانت قد بدأت التجمع فيها, وتنفيذ أعمال إرهابية ضد أبناء المحافظة ومنتسبي القوات المسلحة والأمن وزعزعة الحالة الأمنية في المحافظة". وأضافت "إن أعمال تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية لاتزال مستمرة وستتواصل حتى القضاء على آخر أوكارها", مؤكدة أن عددا من التشكيلات القتالية تشارك في هذه العمليات ومنها القوات الجوية التي نفذت وتنفذ طلعات جوية تستهدف أوكار العناصر الإرهابية. من جهة أخرى, كشف مسؤول حكومي رفيع في محافظة البيضاءجنوب شرق اليمن ل"السياسة", أن السلطات ومسلحي "القاعدة" لم يتفقا على هدنة رسمية لإيقاف المواجهات في منطقة ولد ربيع, وإنما وفرت الوساطة القبلية التي تدخلت أول من أمس غطاء لانسحاب المقاتلين الأجانب إلى محافظات أبين وإب ومأرب وعددهم يزيد عن الخمسين شخصاً بينهم ستة سعوديين وأردنيين اثنين حيث تم إخراجهم من منطقة المناسح بسيارات ودراجات نارية. وقال مصدر محلي في محافظة البيضاء ل"السياسة" إن عناصر "القاعدة" في منطقة ولد ربيع أعدموا جنديا من قوات الحرس الجمهوري كانوا قد أسروه قبل ثلاثة أيام خلال المواجهات مع قوات الجيش.