دعا الأستاذ صلاح باتيس قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي إلى نقاش وحوار جاد في الهواء الطلق ليكون الجمهور هو الحكم. وانتقد باتيس أثناء استضافته بقناة سهيل مساء أمس في برنامج (عشرة وعشر) الذي يديره الإعلامي أحمد المسيبلي، انتقد القطيعة بين المكونات الجنوبية ، واكتفاء البعض بالتحريض والتخوين والشتم والسباب دون الاستماع لوجاهة ما يطرح، ومثل ذلك الاعتداء على فعاليات الآخرين ومصادرة حريتهم ومنعهم من التعبير عن وجهة نظرهم. وقال باتيس وهو رئيس المجلس الثوري بمحافظة حضرموت: المصادرة مرفوضة ولن تمر ، مؤكدا: أن لكل مكون جمهور وتابعين وزخم، وعلينا أن نقبل ببعضنا، متهما قيادات بممارسة الوصاية على الجنوب . وتسائل باتيس: أريد أن أطرح هذا التساؤل للناس: هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم كأوصياء على الجنوب اليوم ويطرحون ما يطرحون ، هم الذين تسببوا بهذه المشاكل التي نعاني منها اليوم ، قادونا إلى وحدة دون شروط تحفظ الحقوق ، ثم أدخلونا في حرب وبعدها تركونا نواجه مترتبات الإجتياح العسكري للجنوب والنهب والسلب والإقصاء، لماذا ناموا خمسة عشر عاما دون أن يتحركوا أو يقولوا شيئا مما يقولونه اليوم. وتابع باتيس: جاءت الإنتخابات النيابية في 1997م واجتاح فيها حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الجنوب وحقق –حسب تسميه الدكتور عبدالرحمن بافضل- الأغلبية الساحقة الماحقة، ثم انتخابات 1999م الرئاسية وحصل صالح على أغلب أصوات الجنوبيين وأعقبتها الإنتخابات النيابية في 2003م ليكرر حزب الرئيس الاستفراد بأصوات الجنوبيين ثم انتخابات 2006م التي فاز فيها صالح بأصوات الجنوبيين وفيصل بن شملان بأصوات الشماليين، ورأينا البعض من هؤلاء الذين ينادون اليوم بالتحرير والاستقلال جنبا إلى جنب علي عبدالله صالح في مهرجاناته الانتخابية ويدعمونه، وغيرهم ممن يرفعون أصواتهم اليوم بفك الارتباط صامتين في قبورهم ومنفاهم. وقال باتيس أنه لامعنى لأي قرارات ومثل ذلك اللجان المشكلة من قبل الرئيس هادي مالم تكن واقعا ويلمس الجنوبيون تغييرا في واقعهم وتقوم هذه اللجان بإعادة الحقوق ممن نهبوها وتحاكم النافذين الذين عبثوا بالجنوب وتعيد المفصولين إلى وظائفهم. داعيا إلى ضرورة معالجة جرحى الحراك الجنوبي السلمي أسوة بجرحى ثورة الشباب وكذلك جرحى وضحايا الصراعات السابقة وخصوصا 13يناير 1986م، ما دمنا نتحدث عن وطن واحد ونريد بناءه ليكون لكل أبناءه.