عدن أونلاين/ عبدالخالق الحود برغم قرب المسافة بين مدينتي عدنوأبين وخطوت التواصل التي لم تنقطع منذ سيطرة المسلحين على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أواخر مايو الماضي غير أن الغموض والتعتيم من جميع القوى المتصارعة على الأرض دون استثناء بما فيهم المسلحين أثار كثير من الشكوك والتساؤلات حول هوية ونية هذه الأطراف ومصلحتها في عدم اطلاع الرأي العام بما يدور ويجري خاصة وأن المتضرر الأكبر وهم النازحين من حقهم أن يعرفوا لم هم من دفع الثمن تهجيرا وتشريدا وهم دون غيرهم من تهدمت منازلهم وتعطلت مصالحهم وخربت حياتهم وفقد الكثير منهم أعزاء وأحباب في تلك الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل, وحتى وان توصلت الأطراف المتنازعة هناك إلى اتفاق أي كانت صيغته وشكله فمن حقهم أيضا أن يجاب عن سؤالهم الملح من ذهب بجرة السمن والعسل وترك زنجبار وجاراتها من المدن خواء.
ولم تقتصر مسؤولية التكتم الشديد على الأحداث في أبين ومعاناة النازحين كل هذه المدة الطويلة على الجهات الرسمية وأجهزتها الإعلامية بل امتد ليشمل كثير من القنوات الفضائية الإقليمية والدولية في تواطؤ غريب مريب لم أجد له ما يبرره إلا كون ما يجري هناك صراع يدار على مستوى محلي وإقليمي ودولي وفي هذه العجالة سنحاول أن نستعرض بعض الحقائق التي قد تضعنا والقارئ الكريم على جزئ يسير عن حقيقة من يقاتل من في أبين الخير.
تجنيد مزدوج فكما أن المسلحين قد استطاعوا تجنيد عدد لا بأس به من الشباب من مناطق مختلفة وظهر ذلك جليا عندما سقط عدد منهم قتلى في المعارك الدائرة هناك بين هذه الجماعات وقوات حكومية وأخرى تدين بالولاء لعلي محسن الأحمر وفي الجانب المقابل قام النظام أيضا بتجنيد 500 من الشباب ينتمي غالبهم إلى محافظة عدن والزج بهم في أتون المعارك الضارية في منطقة تسمى (دوفس )حيث وقع30 منهم في الأسر كما ذكرت إحدى الصحف المحلية. لا نستطيع القول أن من يقاتل في أبين مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة، إذ أنهم على ثلاث فرق كما علمت عند ذهابي مؤخرا إلى مدينة جعار للقاء زعيم الجماعات الجهادية المكنى بابي بصير، فالفرقة الأولى كانت على علاقة مصالح آنية بالسلطة وأخرى تتبع جماعات الفكر الجهادي المتجذرة في المنطقة منذ سنوات ويقودها شباب محليون أما الجماعة الثالثة فهم فارون من المملكة العربية السعودية بعد تضييق الأمن السعودي الخناق عليهم وأفراد من جنسيات مختلفة فيهم جزائري موريتانيان وصوماليون وآخرون جمعهم هدف تحقيق نبوءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثة المشهور عن جيش يخرج في آخر الزمان من عدنأبين ليحرر بيت المقدس وأيضا كما يقولون تحكيم شرع الله وإخراج.
عدن أونلاين ينشر صورا لقتلى من يسمون بأنصار الشريعة في زنجبارأبين: أسامة حسن شيالة - محافظة إب أنور علي الحارثي- محافظة شبوة جعفر - أحد أبناء محافظة عدن حامد علي بن علوي - محافظة شبوة حسن العقيلي - محافظة مأرب علي بن صالح بن جلال - محافظة مأرب علي عوض باراسين - شبوة - الصعيد عمار عبده الوائلي - محافظة صعدة فهد بن علي باحنحن - محافظة شبوة مختار القصيمي - سعودي الجنسية