عدن أون لاين/ خاص: أدانت منظمات حقوقية ما تقوم به جماعة الحوثي بمحافظة صعدة, معتبرة ذلك عملاً وحشياً وجرائم لا يمكن السكوت عنها. وقالت تقارير حقوقية إنه تم مساء السبت نقل أربعة شبان في وقت متأخر من صعدة إلى أحد مستشفيات أمانة العاصمة للعلاج إثر تدهور حالتهم الصحية والنفسية جراء اختطافهم وتعذيبهم من قبل مسلحي الحوثي لمدة يومين بقسوة. الشبان الأربعة هم: عابد مشعل وأمين فرحان وضيف الله البدري وفاضل الشقبان, جميعهم يعملون أئمة مساجد واختطفوا قبل أيام في مديريتي حيدان وساقين على يد مسلحين من جماعة الحوثيين، مؤكدين تعذيبهم طوال يومين متتاليين وإيداعهم زنازين انفرادية ضيقة ومظلمة. وأرجع الشباب سبب اختطافهم إلى اختلافهم مع تصرفات الحوثي وخصوصاً حنقهم من صلاة التراويح التي يؤدونها في المساجد. واتهمت المنظمات الحقوقية الحوثي بتمزيق النسيج الاجتماعي وتعميق الجروح، وحملته المسؤولية الكاملة تجاه هذه الممارسات, مطالبة الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني والسلطة المحلية بمحافظة صعدة «القيام بدورهم ومحاسبة الجناة ووضع حد لهكذا تصرفات». واستنكرت بيانات صادرة عن مكونات محافظة صعدة الثورية – تلقاها "عدن أون لاين" - (اتحاد شباب الثورة، وتكتل وجهاء صعدة، والملتقى الوطني لأبناء صعدة» هذه الاعتداءات، وقالت إن «التصرفات والاستفزازات الحوثية الممنهجة لن تخدم محافظة صعدة وأبنائها، بل ستعمق الجروح.. وحملت البيانات عبدالملك الحوثي-زعيم جماعة الحوثيين- «شخصياً» مسؤولية هذه الممارسات. من جانبه، قال الملتقى الوطني لأبناء صعدة في بيان صادر عنه إن «المئات من أبناء محافظة صعدة يتجرعون مرارة تنكيل مليشيات الحوثي بشكل يومي»، وأضاف أن «ما حدث لهؤلاء الشباب يعد جريمة بشعة تضاف إلى السجل الحوثي الأسود الذي زادت حدته خلال الأيام الأخيرة»-حسب تعبيره.