أحد شهداء مجزرة الأمس (إيهاب علي أمشاعي الكلدي) استشهد أثناء تواجده في المنزل لتأدية واجب العزاء - عدن أون لاين عدن أون لاين/ عبداللاه سُميح/ خاص: وجه أهالي مدينة جعار بمحافظة أبين مسئولية الانفجار الذي هز المدينة مساء أمس وسقط ضحيته العشرات قتلى وجرحى إلى قيادة الحكومة والسلطات الأمنية والعسكرية التي انسحبت قبيل شهر رمضان بأيام وتركت المدينة والمحافظة خصبة أمام عناصر القاعدة لتطمع في الانتقام من أفراد اللجان الشعبية بالمحافظة. وأشار الأهالي في المدينة إلى أنهم سبق وأن وجهوا مناشدات للسلطات الحكومية المختصة وإلى الرئيس هادي بضرورة عودة القوات العسكرية لاستتباب الأمن والحفاظ على الاستقرار بعد انسحاب عناصر القاعدة من المدينة والمحافظة، موضحين أن نداءاتهم تلك لم تلق أي استجابة أو تلبية. وأضاف الأهالي ل"عدن أون لاين" أن القوات العسكرية التي انسحبت من المدينة شكلت فراغا أمنيا رهيبا، استطاع عناصر القاعدة من خلاله العودة ومهاجمة مركز شرطة جعار قبل أيام، ومهاجمة اللجان الشعبية بباتيس أواخر الشهر الماضي. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية بمنطقة باتيس القريبة من مدينة جعار أن اشتباكات تدور رحاها حتى فجر اليوم بين مسلحين من القاعدة واللجان الشعبية في المنطقة؛ حيث تحاول القاعدة السيطرة على المدينة والتي أكدت المصادر أنهم متواجدون منذ فترة في احد الأودية بمدينة باتيس. يذكر ان اللجان الشعبية بحافظة أبين قد لعبت دورا كبيرا في عملية تطهير كافة مديريات المحافظة من مسلحي تنظيم القاعدة ودأبت على مناهضة أفكارهم، فيما يسعى مقاتلو التنظيم إلى الانتقام من رؤساء تلك اللجان وصانعي القرار فيها ومؤسسيها.
وبالعودة إلى حادثة التفجير، فقد قتل مساء امس السبت ما لا يقل عن 27 شخص وجرح أكثر من 20 آخرين في هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر القاعدة بمنطقة الري بجعار، وكان ينوي استهداف رئيس اللجان الشعبية بمدينة جعار عبداللطيف السيد الذي كان حينها يتلقى العزاء بوافاة ابن شقيقه، وانتهز الانتحاري فرصة تسلله إلى المنزل وفجر نفسه موقعا عشرات القتلى والجرحى من المواطنين بينهم ثلاثة من أشقاء قائد اللجان الشعبية، فيما تحدثت أنباء عن نجاة عبداللطيف وخطورة وضعه الصحي لتلقية إصابة بالغة.