عدن اون لاين/متابعات أستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، الثلاثاء، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، لمناقشة سبل إنهاء الأزمة التي تعصف في البلاد منذ 17 شهرا، في الوقت الذي لازالت المعارك مستمرة بين الثوار والجيش النظامي. كما بلغت حصيلة قتلى الثلاثاء حتى موعد إعداد التقرير نحو 100 شخص في مختلف أنحاء البلاد، حسب ما أكدته لجان التنسيق السورية المعارضة. وحسب رويترز فقد ظهر الرئيس السوري بشار الأسد في التلفزيون لأول مرة منذ أسبوعين اليوم الثلاثاء في تغطية لاجتماعه في دمشق مع سعيد جليلي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. حيث يأتي ظهور الأسد بعد يوم من انشقاق رئيس وزرائه وانضمامه إلى المعارضة في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ 17 شهرا ضد حكمه، وبعد أن أثار غيابه شائعات عن صحته منها رسالة زائفة نشرت على تويتر يوم الاثنين على انها من السفير الروسي في دمشق قالت ان الاسد ربما يكون قتل.وسارع المسؤولون الروس الى نفي الرسالة. وخلال أسبوع بعد تفجير دمشق في 18 يوليو تموز الذي قتل فيه أربعة من كبار مسؤولي الامن ظهر الاسد مرتين في لقطات تلفزيونية صامتة بينما كان وزير الدفاع الجديد يؤدي امامه اليمين الدستورية وخلال اجتماعه مع قادة عسكريين وقال التلفزيون السوري ان مسؤولا ايرانيا كبيرا أبلغ الرئيس بشار الاسد يوم الثلاثاء بأن سوريا شريك حيوي في تحالف طهران الاقليمي المناهض لاسرائيل والذي لن تسمح ايران بأن ينكسر. واار التلفزيون إلى أن سعيد جليلي امين المجلس الأعلى للامن القومي في ايران ابلغ الاسد الذي يواجه انتفاضة مسلحة ضد حكمه ان "ايران لن تسمح بأن ينكسر بأي طريقة محور المقاومة الذي تعتبر سوريا جزءا اساسيا منه- حسب مانقلته وكالة رويترز. ونقل التلفزيون السوري لقاء بشار الأسد وجليلي في صور هي الأولى التي تظهر الرئيس السوري مباشرة منذ أسابيع. ودعا جليلي على هامش اجتماعه بالأسد السوريين الى الجلوس والتباحث حول سبل إنهاء الأزمة التي تفاقمت على خلفية تصدي القوات الحكومية لمظاهرة سلمية في آذار/ مارس من العام 2011. - وفق ما اوردة موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية الناطقة بالعربية. وقال جليلي: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بإيجاد حل للأزمة السورية، يشمل جميع أطياف الشعب وفصائله وخلفياته والجهود الخارجية المبذولة لإنهاء الصراع لا تعتبر ذات أهمية يمكن الاستفادة منها،" حسب ما أورده تلفزيون "برس" الذي تديره الحكومة الإيرانية. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تؤكد فيه لجان التنسيق السورية المعارضة على احتدام المواجهات بين قوات النظام والثوار، وخصوصا في العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مع استمرار المواجهات الضارية في مدينة حلب، حيث لوحظ استخدام القوات النظامية لعناصر من القوات الخاصة السورية في المواجهات ضد الثوار. ويذكر أن هذه التطورات على الساحة السورية، وخصوصا المحاولات الخارجية لإيجاد حل سلمي للأزمة، تأتي بعد انشقاق أعلى شخصية رسمية في البلاد ممثلة برئيس الوزراء رياض حجاب وتوجهه إلى إحدى الدول المجاورة برفقة عائلته، الأمر الذي ينظر إليه العديد على أنه ضربة قاسية لبشار الأسد والنظام الموالي له.