عدن أون لاين/ فوزية نعمان: تعرض السفير أحمد الحسني فجر اليوم لعملية إعتقال بترتيب مسبق لم يمهله حتى النزول الى أرض المدرج ويبدوا أن الجهة التي تقف خلف الإعتقال ليست غامضة . فالدخول الرسمي الى أرضية المطار بعدة سيارات ( هايلكس ) من غير أرقام والصعود الى بطن الطائرة والخروج الطبيعي من بوابة المطار الخلفية الي تحرسها قوات الأمن المركزي بالإضافة الى مرافقة الأطقم الأمنية لتلك الحملة . كل تلك القرائن تؤكد ( أن السفير الحسني في قبضة أحمد علي عبدالله صالح ونظام العائلة ). الملفت أن السلطات الأمنية والمحلية بعدن ( ممثلة بقيادة المحافظة وقيادة الأمن السياسي وقيادة الأمن العام لاتعلم شيئا عن عملية الإعتقال ولا جهته ولا مصدر التوجيه بالإعتقال ). السفير الحسني ليس تلك الشخصية التي يمكن ان تشكل قلقا او خطرا على أمن البلد حتى يعتقل بتلك الصورة بل كان يمثل رمزا للبلد كسفير في سوريا ومن قبلها كان واحدا من رموز القوات المسلحة , ولعل عودته كانت تستدعي استقبالا رسميا لا يقل عن الإستقبال الذي حظي به ( المناضل محمد علي أحمد ) كون القبول بالعودة الى ربوع الوطن علامة على الرغبة في المشاركة في العملية السياسية الجارية في الوطن – ربما من خلال تهيئت الفرصة لذلك . ولعل العابثين بأمن الوطن والذين مايزالون ممسكين بمقاليد أجهزة أمنية هامة ( أحمد ويحي وطارق ) ( سلالة العائلة العفاشية ) ارادوا من خلال ذلك الإعتقال خلط الأوراق ( وربما نسمع خبر مقتل السفير الحسني والجاني مجهول وربما وربما ). أراد يقايا النظام من خلال هذا الإعتقال تنفيذ أكثر من أجندة وارسال أكثر من رسالة منها أن عودة ( محمد علي أحمد ) واستقباله الشبه رسمي سبب له احراقا في الأوساط المختلفة مما جعله محل شك من أسباب عودته , فكان مجيء ( السفير الحسني ) مختلفا في الإخراج لأسباب ليست واضحة المعالم إلا بمضمون واحد هو الحفاظ على رمزيته لامعا ليصبح رجل المرحلة . ويرى آخرون أن الهدف من خلف الإعتقال هو توسيع الهوة في أوساط حراك فك الإرتباط مع لجنة الحوار , على اعتبار ان عودة الحسني كان بتواصل وتوافق وتدخل أطراف مختلفة ليمثل صوت فك الإرتباط في الحوار الوطني , فكانت عملية اعتقاله لإفشال تلك الخطوات , وآخرون يرون أن للدكتور مسدوس علاقة بترتيب لقاء مع المخلوع صالح بالسفير الحسني وأن طريقة الإعتقال كانت بترتيبات مسبقة..