سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضية مطروحة للنقاش مع قراء (عدن اون لاين) .. مسيرات حاشدة في صنعاء وتعز شمالا نددت بمحاولة اغتيال نعمان ... أين جماهير الإشتراكي في الجنوب مما يجري؟!
عدن اون لاين/خاص محاولة إغتيال القيادي البارز في الإشتراكي واللقاء المشترك والمشهد السياسي برمته الدكتور ياسين سعيد نعمان ، أوجد غضبا عارما عبرت عنه الكثير من بيانات التنديد والاستنكار من الأحزاب والمنظمات والهيئات والأشخاص في طول اليمن وعرضه. هذه الحالة كشفت عن حجم الدور الذي تمثله هذه الشخصية المجمع عليها في الشارع اليمني باعتباره أحد أهم السيساسيين المفكرين في الوقت الراهن. وفي صنعاء كما في تعز خرج الآلاف من شباب الثورة صباح اليوم الخميس بمسيرة حاشدة تندد بمحاولة إغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني, المستشار السياسي لرئيس الجمهورية, عضو لجنة الحوار الوطني. وإنطلقت المسيرة التي دعت إليها مكونات ثورية من أمام منصة ساحة التغيير مروراً بشارع القاهرة قرب جولة سبأ, حيث نفذت وقفة إحتجاجية عند نقطة التفتيش التي تعرض عندها الدكتور ياسين لمحاولة الإغتيال الجبانة, والنقطة كما هو معروف يرابط فيها جنود يتبعون الفرقة الأولى مدرع. وخلال الوقفة الإحتجاجية دوى هتاف الآلاف تنديداً وإستنكاراً لذلك الفعل المشين الذي إستهدف أبرز شخصيات المشهد السياسي, وعملية التغيير في البلاد, وسادة حالة من الحماس المشحون بالغضب العارم وسط هتاف " ياياسين قرر واختار.. بعد ثورة تشعل نار" (الله أكبر.. ألله أكبر.. يسقط يسقط حكم العسكر)والله اكبر الله اكبر"نبني دولة لامعسكر" (قسما بأن نناضل كل يومٍ من جديد.. ونسقي من دمانا تربة اليمن السعيد), كما ندد المشاركون بمحاولة إغتيال وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب ورددوا هتاف (كلنا واعد باذيب.. ضد الإرهاب والتخريب). "ياياسين سير سير.. سر بنا نحو التغيير" ورفعت في المسيرة صور للدكتور ياسين سعيد نعمان وأعلام الحزب الإشتراكي اليمني, ولافتات منددة بالقوى الحاقدة التي إستهدفت الدكتور نعمان, وفعلها الإجرامي المشين. وعبر بيان صادر ملتقى قوى الحداثة أحد المكونات التي دعت إلى المسيرة عن إستنكاره الشديد لهذه الجريمة الشنعاء, الذي قال أنه لا تستهدف نعمان لشخصه فحسب, وإنما تستهدف أيضاً دوره المحوري في عملية التسوية السياسية, ومواقفه المبدئية الثابتة والمتميزة لقوى الثورة والمجتمع المدني, والمقهورين المتطلعين لغدٍ مشرق تسوده العدالة والمساواة. هذا في صنعاء شمالا ، لكن لماذا لم نر مثل هذا التحرك الجماهيري جنوبا ، وهي المحافظات التي ينتمي إليها هذا السياسي العملاق ، هل للأمر علاقة بضعف التحرك الشعبي عموما في الجنوب ، أين جماهير الحزب الإشتراكي التي عاشت تحت حكمه أكثر من عقدين قبل إعلان الوحدة في مايو1990م. صحيح أن أصوات كثيرة جاءت من الجنوب أحزاب ومنظمات وشخصيات وحراك نددت عبر بيانات بمحاولة اغتيال نعمان، لكن الشمال كان كعادته أكثر ثورية وتفاعلا ما مايحدث. نتسائل هنا عن الجنوب كل الجنوب بكل مكوناته وتعدده ، نتسائل عن جماهير الثورة في ساحات الجنوب ومثلهم في فعاليات الحراك ، عن قاعدة الأحزاب وخصوصا العريقة في تربة الجنوب، عن المنظمات والشخصيات ، لماذا الشمال تقدم خطوات كثيرة إلى الأمام ، بينما تراجع الجنوب كثيرا وتنكب عن مواكبة حركة الأيام.. أن نؤمن بقيم الحرية وحقوق الإنسان كمبدأ فإننا مدعوون لمناصرتها في أي أرض وتحت أي سماء ، مدعوون أن نرفض العنف ومواجهة الرأي بالرصاص إذا تعرض لها أي سياسي وصاحب رأي مهما اختلفنا معه. مجرد تساؤل عن حالة ليس إلا والموضوع يحتاج لقراءة عميقة في الواقع ، لكن ماذا يقول قراء (عدن اون لاين).. القضية مطروحة للنقاش من خلال تعليقاتكم آملين أن تكون في صلب الموضوع .....
