صلاة العيد صباح اليوم في ساحة الحرية بعدن عدن أونلاين/خالد الشودري - تصوير/لطفي باخوار أدى عشرات الآلاف صباح اليوم شعائر صلاة عيد الفطر المبارك في ساحة الحرية بكريتر استجابة لدعوة شباب الثورة بالمحافظة، وقد شهدت الساحة توافد جموع المصلين منذ الساعات المبكرة من صباح اليوم رجالاً ونساءاً وأطفالاً. وفي بداية الخطبة التي ألقاها الأستاذ/أنيس آل يعقوب –القيادي في الثورة السلمية بعدن- هنأ جموع الثوار في جميع ميادين التغيير وساحات الحرية في ربوع اليمن بحلول عيد الفطر المبارك مبشرهم باقتراب النصر بعد الصمود الأسطوري للثوار خلال الفترة الماضية وقال:آل يعقوب: آن الأوان أن تخمد هذه المعارك الدامية غير الطبيعية، بين الشعوب والجماهير المسلمة في سوريا واليمن وغيرهما من جهة، وبين الحكومات المستبدة في تلك الدول من جهة أخرى، ولتعتبر هذه الحكومات بما جرى للمستبدين في تونس ومصر وليبيا، و أضاف أنه لن تنجح الحكومات في الاستمرار في هذا الاستبداد ولا مستقبل للحكام إلا أن يسيروا في فلك شعوبهم. و حث آل يعقوب جموع المصلين على التمسك بأربعة وصايا أولها الاستمساك بالدين و أن المسلمين لم ينتصروا إلا لما رفعت الهتافات بالتكبير والتجسيد العملي له. و ثانيها الحرص على وحدة الأمة؛ إذ لا يمكن أن نواجه تحديات المرحلة إلا بصف وطني متماسك، ولحمة قوية متينة على سائر المستويات، خصوصا إذا كان العدو على أبوابنا، وحريصا على العبث بمقدساتنا، ومجتهدا في شق صفوفنا، وساعيا إلى الانفراد بكل منا على حدة. و ثالثها مناصرة قضايا العرب والمسلمين، وخصوصا المستضعفين المعتدى عليهم المظلومين في كل مكان وفي كل حال، سواء منهم الواقعون تحت نير الاحتلال كما في فلسطين، أو تحت نير الاستبداد كما في سوريا واليمن، أو تحت ضغط الفقر والمجاعة والحروب الأهلية كما في الصومال، فإذا كانت الشعوب والحكومات غير المسلمة يناصر بعضها بعضا ويغيث بعضها بعضا، فنحن المسلمين أولى بذلك. و رابعها أن تتعلم الأمة كلها الدرس الذي لم يفهمه المستبدون الساقطون إلا بعد فوات الأوان، وهو أن الركون إلى الدنيا والاغترار بالسلطان والقوة والجاه والإغراق في التنعم والملذات وإهمال حاجات الشعوب وإغراقهم في مجاعات قاتلة وأمراض فتاكة، وتسليط قوى البغي والقمع للتسلط على الناس مآله إلى الخزي والعار.