عاد ابناء المحافظات الجنوبية لاستحضار مجازر حرب 86م المشؤومة التي عادت رائحتها من خلال صراعات وانقسامات قوى الحراك الجنوبي وقد عرض عصر يوم امس الاربعاء في مكتبة مسواط بكريتر عدن فلم وثائقي يحكي تاريخ الجنوب منذ الاحتلال البريطاني وعرضت خلال مدة ساعة نصف مشاهد مقززة لم يستطع بعض المشاهدين استكمالها وغادروا القاعة فيما البعض اغمي علية من هول المشاهد الدموية ويهدف الفلم الى تعريف الجيل الجديد بتاريخ الصراعات التي دارات فترة حكم الجبهة القومية واخذ العبر والدروس من تكرار الماضي الاليم وحسب خبر اوردة خليج عدن ان المخرج ابدى استعداده لتقبل أي مواد تاريخية لتضمينها في عمل قادم له موضحاً بأنه استند في فيلمه على وثائق تاريخيةفكرة وبحث الفيلم من توثيق وسيناريو وإخراج الشاب المبدع والمتألق دوما بسام صالح بخيت الجدير بالذكر ان ابناء الجنوب عادوا لاستحضار حوار الرفاقداخل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وخروجهم الى شوارع عدن يمارسون ديمقراطية الدبابات والمدافع، وانتقلوا إلى بقية مدن الجنوب ليمارسوا ثقافة الذبح بالبطاقات الشخصية، في قتال دموي طاحن أزهق خلال أقل من أسبوعين (11) ألف مواطن جنوبي.. ظلت جثثهم تغرق الشوارع، وتنهش بعضها الكلاب، وتعجن بعضها الآخر سرافات الدبابات وعجلات المركبات العسكرية، وكادت الكارثة أن تأتي على الجنوب برمته فلا تبقي به بشراً بسبب الأوبئة، حيث تدخلت منظمة الهلال والصليب الأحمر التي انتشلت الجيف وسلمت القتلى لأسرهم ودفنت المئات المتبقين بمقابر جماعية وكانت القاصة هدى العطاس إحدى الحاضرات المشاركات لعرض الفلم الذي بحسب اعتراضها جاء لينكئ الجراح بينما كان ينبغي أن تسود لغة التسامح والتصالح. المصدر:بندر عدن