شيع الآلاف من أبناء محافظة الضالع عصر اليوم الخميس رائد العمل الخيري والبر والإحسان الداعية محمد صالح المريسي..احد الفاعلين والداعمين لإعمال الخير في المحافظة.. هذا وقد كان الفقيد قد وافاه الأجل في جمهورية مصر العربية على متن الطائرة أثناء عودته من رحلة علاجية حيث شيع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقبرة حٌمر قعطبة ..بعد حياة حافلة بالعطاء والخير والإحسان وكان الفقيد احد رجالات الحركة الإسلامية في مدينة قعطبة ومن مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الضالع هذا وقد تقدم المشيعين قيادات المكتب التنفيذي لإصلاح الضالع وقيادة إصلاح قعطبة والسلطة المحلية بالمديرية.واصدر التجمع اليمني للإصلاح بمديرية قعطبة بيان نعى فيه الفقيد ونصه: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فبقلوب عامرة بالإيمان مسلمة بأمر الله راضية بقضائه رغم هول الفاجعة وعظم المصاب تلقينا خبر الموت وفجعنا بفقيد البر والإحسان أبي عبد الرحمن محمد صالح احمد المريسي رحمه الله واسكنه فسيح جناته الذي جاءه الأجل ووافته المنية وارتقت روحه إلى بارئها في الأجواء المصرية على متن الطائرة بعد ان أقلعت فبقلوب يملؤها الأسى ويعتصرها الحزن ها نحن اليوم نودعه ونواري جسده الطاهر الثرى بعد عمر حافل بالعطاء قضاه الفقيد في طاعة ربه وخدمة مجتمعه والعمل لدينه فمن هو الفقيد ؟ الفقيد من مواليد 1950 م ولد في قرية ظفي عزلة عساف منطقة مريس مديرية قعطبة ونشا وترعرع فيها في ضل اسرة متدينة ومحافظة حتى بلغ سن الشباب وفي ريعان شبابه سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية واغترب فيها وفي سبعينيات القرن الماضي عاد من أمريكا وعمل تاجرا بمدينة قعطبة وسكن فيها وفي منتصف السبعينات تعرف على شباب الدعوة ورجال الحركة الإسلامية بمدينة قعطبة وانظم عضوا في الجمعية الخيرية لتعمير بيوت الله بقعطبة المظلة للحركة الإسلامية آنذاك وفي عام 1980م اعتقل من قبل الجبهة القومية بتهمة انتمائه إلى الجبهة الإسلامية وبعد خروجه من المعتقل عاد إلى مدينة قعطبة وواصل عمله التجاري وكان له إسهاماته الفاعلة لدعم محاربة التخريب والوقوف بصف الشرعية في أحداث الثمانينات المعروفة انظم لعضوية جماعة الإخوان المسلمين في ثمانينات القرن الماضي عاملا وداعما وفارسا في ميدانها لا يشق له غبار وبعد الوحدة المباركة انشأ التجمع اليمني للإصلاح كان رحمه الله احد مؤسسيه وكان من الأعضاء الفاعلين في حركته ودعوته ودعمه المادي وكان رحمه الله احد ابرز مؤسسي العمل الخيري في محافظة ا ب آنذاك وانشأ فرع جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية وعرف رحمه الله بدعمه السخي لكل أوجه العمل الخيري وعلى رأسها المؤسسات الدعوية والشرعية بدا بمدرسة النجم الثاقب لتحفيظ القرآن الكريم ومرورا بمراكز القرآن والعلوم الشرعية كمركز الإيمان والفرقان والخنساء ومركز أم المؤمنين عائشة وغيرها من المراكز الدعوية والشرعية محمد صالح المريسي رجل تعرفه كل ذرة تراب في قعطبة تفتقده كل أرملة ومسكين تفتقده البطون الجائعة التي كان يطعمها والأجساد العارية التي كان يغطيها والعيون الباكية التي كان يكفكف دموعها فقده أيتام فلسطين وغزة على وجه التحديد حيث كان رحمه الله احد ابرز المسوقين لمشاريع الخير في فلسطين عامة وغزة خاصة رحمك الله أبا المساكين وأسكنك فسيح جناته والهم اهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين